أزمة صلاحيات في لبنان بعد طلب الرئيس عون من سعد الحريري عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء
آخر تحديث GMT19:40:27
 لبنان اليوم -

رغم حفظ الدستور هذه الصلاحية لرئيس الجمهورية لمواجهة أزمة خطيرة

أزمة صلاحيات في لبنان بعد طلب الرئيس عون من سعد الحريري عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة صلاحيات في لبنان بعد طلب الرئيس عون من سعد الحريري عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - لبنان اليوم


أثار طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من رئيس الحكومة سعد الحريري «عقد مجلس الوزراء في أقرب وقت»، أزمة صلاحيات وتّرت العلاقة بين الطرفين وأثارت ردودًا لم ترقَ إلى مستوى المواجهة بعد.

واستند الرئيس عون إلى الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور، للاتصال بالحريري طالبا منه الدعوة إلى عقد مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن. وتنص هذه الفقرة الـ(12) على أن رئيس الجمهورية «يدعو مجلس الوزراء استثنائيًا كلما رأى ذلك ضروريًا بالاتفاق مع رئيس الحكومة».

ويرجع مواكبون الأزمات المشابهة إلى النصوص الفضفاضة في الدستور، وأحيانًا تكون غير واضحة. وفيما يخص الفقرة 12 من المادة 53 يوضح الباحث الدستوري المحامي أنطوان صفير لـ«الشرق الأوسط» أن دعوة رئيس الجمهورية معلقة على اتفاق الرئيسين، حيث تكون المبادرة في الطلب من صلاحية رئيس الجمهورية، وتستكمل بموافقة رئيس الحكومة، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن لرئيس مجلس الوزراء أن يرفض الدعوة بالمطلق»، لافتًا إلى أن الدستور اللبناني حفظ هذه الصلاحية لرئيس الجمهورية بشكل استثنائي عندما ترد في الفقرة عبارة (استثنائيًا)، وذلك لمواجهة أزمة أو لبحث موضوع خطير واستثنائي.

وبالتالي، يضيف صفير، أن هذه المادة «لا تعطي رئيس الجمهورية صلاحية كاملة، وفي الوقت نفسه هي صلاحية استسابية له معلقة على شرط موافقة رئيس الحكومة الذي يفرض عليه الدستور تعليل أسباب رفضها، في حال عدم الاستجابة، لأنه لا يمكن له رفضها بالمطلق».

ويرى صفير أن الجدل الذي خلفه طلب عون من الحريري الدعوة إلى عقد مجلس الوزراء، ناتج عن أزمة مرتبطة بتطبيق المادة الدستورية لكونها غير واضحة لجهة آلية الوصول إلى تطبيقها، بالنظر إلى أنها حفظت لرئيس الجمهورية صلاحية الطلب، وعلقها الدستور على موافقة رئيس الحكومة. ومع أن المشكلة في كل أزمة صلاحيات تتمظهر طائفيًا، لكون المواقع الأولى في البلاد موزعة بين الطوائف (رئيس الجمهورية ماروني، ورئيس الحكومة سني، ورئيس البرلمان شيعي)، إلا أن خبراء يعتبرون أن الأزمات في جوهرها «سياسية وحزبية وتضارب في المصالح»، بحسب ما يقول صفير.

ولم ترق الردود حول الصلاحيات أمس إلى مستوى المواجهة، لكنها عبّرت عن وجود أزمة، رغم إنكار نواب لذلك، حيث قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أنطوان بانو إن «العلاقة بين الرئيسين عون والحريري يحكمها الوفاق ويسودها الانسجام انطلاقا من مراعاتهما مصلحة لبنان العليا».

لكن تصريح مصدر مطلع لـ«مستقبل ويب» التابع لتيار المستقبل، كشف عن بوادر أزمة، إذ قال إن «جنوح بعض المحيطين الذين يتولون النفخ في أذن الرئيس باقتراحات وتفسيرات وفتاوى وخروج بعض وسائل الإعلام من أروقة القصر لتتحدث عن الحق الدستوري لرئيس البلاد بالدعوة إلى جلسة مجلس وزراء بالاتفاق مع رئيس الحكومة، وعن وقائع مكالمة هاتفية حصلت بين الرئيسين هو بالتأكيد أمر مستغرب ولا يضيف إلى الواقع السياسي سوى المزيد من البلبلة والتجاذب». وقال: «ليس هناك من يجادل بصلاحيات رئيس الجمهورية لأنه موضوع لم يكن هناك مبرر لإثارته للإيحاء أن رئيس مجلس الوزراء يتخلف عن أداء صلاحياته، فضلًا عن أن المكالمة بين الرئيسين لم تتطرق لهذا الأمر من قريب أو بعيد وهي تناولت وجوب انعقاد مجلس الوزراء وتهيئة المناخ الملائم لجلسة غير قابلة للتفجير».

قد يهمك ايضا : 

لبنان يعلن تلقيه دعوة روسية لحضور محادثات أستانا المقبلة بشأن سورية

الرئيس اللبناني يستقبل مسؤولًا برازيليًا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة صلاحيات في لبنان بعد طلب الرئيس عون من سعد الحريري عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء أزمة صلاحيات في لبنان بعد طلب الرئيس عون من سعد الحريري عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:40 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 لبنان اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 لبنان اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 15:54 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

عودة كولمان ومكارثي لتدريبات إيفرتون بعد غياب طويل

GMT 09:06 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 17:59 2022 الأحد ,02 كانون الثاني / يناير

سباق سياسي ـ قضائي يُفرمل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

GMT 18:52 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يعادل رقمًا تاريخيًا في البريميرليغ

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس

GMT 17:59 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أسباب انسحاب أمير قطر من القمة العربية

GMT 09:28 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

مقعد كرة السمك العملاقة جديد سنغافورة وليس للبيع
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon