نبيه بري وسليمان فرنجية ينتفضان ضد العقوبات الأميركية بحق وزيرين سابقين
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

أكدا أنها مفعولها سيكون "عكسيّاً" في الواقع وثمّة أسئلة كثيرة تم طرحها

نبيه بري وسليمان فرنجية "ينتفضان" ضد العقوبات الأميركية بحق وزيرين سابقين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نبيه بري وسليمان فرنجية "ينتفضان" ضد العقوبات الأميركية بحق وزيرين سابقين

رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​
بيروت- لبنان اليوم

لم يتأخّر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في الردّ على العقوبات الأميركيّة التي طالت قياديَّيْن شديدي القرب منهما، هما الوزيران السابقان علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، واللذين اتفقا على اعتبارها "سياسية بالدرجة الأول".

صحيحٌ أنّ بري "استنفر" كلّ طاقته في الردّ على العقوبات، فعقد اجتماعاً "طارئاً" لهيئة الرئاسة في حركة "أمل"، أصدر من بعده بياناً موسّعاً توقف فيه مطوّلاً عند "التوقيت الملتبس" للخطوة الأميركية، في حين اكتفى تيار "المردة" ببيانٍ مقتضبٍ لرئيسه سليمان فرنجية وصف فيه العقوبات بـ "قرار الاقتصاص".

لكن، بين بياني "أمل" المطوّل و"المردة" المقتضب، خلاصةٌ واحدة حرص الجانبان على تظهيرها، تختصرها عبارة "الرسالة وصلت"، التي كرّرتها أوساطهما، وهي تجزم بأنّ الهدف منها لن يتحقّق، بل إنّ مفعولها سيكون "عكسيّاً" في الواقع.

لماذا خليل وفنيانوس؟!

ثمّة أسئلة كثيرة طرحتها أوساط "أمل" و"المردة" خلال الساعات الماضية عن سبب شمول العقوبات الوزيرين حسن خليل وفنيانوس على وجه التحديد، دون سائر الأفرقاء الذين تسرّبت أسماؤهم مطوّلاً في الآونة الأخيرة، علماً أنّ اسم حسن خليل شكّل "مفاجأة" لكثيرين، هو الذي خلت كلّ التسريبات السابقة من أيّ أثرٍ لاسمه.

ومع أنّ الكثير من العارفين، وبينهم خبراء متخصّصون في الشأن الأميركي، أكّدوا أنّ الخطوة ليست سوى "مقدّمة"، باعتبار أنّ عقوباتٍ "تصاعديّة" ستصدر في القادم من الأيام، وستشمل سياسيّين ورجال أعمال لبنانيّين بالجملة، فإنّ ذلك لم يُشفِ غليل "المستغربين"، تماماً كما أنّهم لم يقتنعوا بمقولة أنّ اختيارهما أولاً جاء لـ "حساسيّة" المواقع التي شغلوها، أو لاكتمال ملفّات "الفساد" بحقّهما.

وتقلّل أوساط الحزبيْن المعنيَّيْن من هذا "الاعتبار"، المتناغم مع "الإيحاء" بأنّ مجموعة محامين عملت على الملفّات بحقّ الرجلين، مؤكدة أنّ العكس هو الصحيح، وأنّ التهَم "ألصِقت" بهما بعد اتخاذ القرار "السياسيّ" بفرض العقوبات عليهما، بعكس ما يُحكى عن أنّ اختيارهما تمّ على أساس "المزاعم" التي وردت في بيان الخزانة الأميركية، وإلا لكان "الأوْلى" بالأميركيّين البدء بـ "أصدقائهم" ممّن بات يصنّفهم القاصي والداني في خانة "رموز الفساد"، على حدّ قول الأوساط نفسها.

علامات استفهام

لكن، أبعد من تحليل أسباب شمول العقوبات الوزيرين السابقين على وجه التحديد، ثمّة من اختار التوقف عند "توقيت" العقوبات، ولو تمّ التمهيد لها مراراً وتكراراً، للحديث عن "مغازٍ ودلالاتٍ" لها، قد تكون أبعد ما يكون عن "الظاهر".

وتظهر هذه "الأبعاد" في بيان هيئة الرئاسة في حركة "أمل"، والتي ربطت بوضوح بين العقوبات من جهة، وأكثر من استحقاقٍ من جهة ثانية، أولها ملف تشكيل الحكومة والمبادرة الفرنسية التي لم يُعرَف بعد مدى "تأثّرها" سلباً أو إيجاباً بالعقوبات، وثانيها، وربما الأهمّ، ملفّ ترسيم الحدود الذي كشف بيان "أمل" أنه مكتمل منذ فترة، ولكنّ الأميركيّين يرفضون إعلانه دون مبرّر.

في مُطلَق الأحوال، فإنّ "استنفار" كلّ من "أمل" و"المردة" دلّ على اتجاه "عكسيّ" للردّ على العقوبات، إذ تؤكد أوساطهما أنّ "جرّهما" إلى تغيير تموضعهما، أو الابتعاد عن "حزب الله" ليس محلّ نقاش، وهو ما كان واضحاً في الردود التي صدرت، وإن كان البعض رسم علامات استفهام في المقابل عمّن تمّ "استثناؤه" من العقوبات، فاكتفى بالصمت، ربما لأنه "تحسّس الخطر" على نفسه، بل ترك المجال أمام جمهوره ليمارس أسوأ أنواع "الشماتة"، من دون حفظٍ لخطّ الرجعة.

لم يكن متوقَّعاً أن يخرج أحدٌ في "أمل" أو "المردة" ليعلن "التوبة" بعد العقوبات، اللذين اتفقا على وصفها بـ "الرسالة السياسية"، ويقرّر "الانقلاب" على نفسه وعلى تحالفه مع "حزب الله". لكن ثمّة من يقول إنّ هدف العقوبات لم يكن من هذا القبيل أصلاً، بقدر ما كان توجيه "إنذار" لغيرهما من المتعاونين مع "الحزب"، وهنا بيت القصيد...

قد يهمك أيضا : 

 نبيه بري يقاتل وحيداً لإخراج الحكومة اللبنانية من التأزم السياسي

  بري دعا اللجان الى جلسة لدرس اقتراحي قانونين معجلين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيه بري وسليمان فرنجية ينتفضان ضد العقوبات الأميركية بحق وزيرين سابقين نبيه بري وسليمان فرنجية ينتفضان ضد العقوبات الأميركية بحق وزيرين سابقين



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ
 لبنان اليوم - هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon