بيروت - لبنان اليوم
برزت أمس الإثنين، زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، والتقى الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وحسّان دياب، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في وقت تمر فيه لبنان بأوضاع متردية على عدة مستويات مع مطالبات شعبية مستمرة بخروج حزب الله من أراضي لبنان.
وأوضحت "جهات رسمية لبنانية"، أن الزيارة تندرج ضمن جولة قادت لاريجاني الى دمشق ومن ثم إلى بيروت، ولعل الأساس فيها أنها زيارة لـ"حزب الله" تحديدًا، في ذكرى "الشهداء القادة" التي تصادف في منتصف فبراير من كل عام، كما لوحِظ أنّ المسؤول الإيراني شَدّد خلال لقاءاته على إستعداد بلاده تقديم المساعدة للبنان، في مجالات الكهرباء والدواء والمشتقات النفطية، وفي كل ما من شأنه أن يساعد على تحسين الاقتصاد في لبنان.وهو ما اعتبره المراقبون كلام دبلوماسي كغيرها من الدول تعرب دائمًا عن استعدادها لمساعدة لبنان في هذا القطاع وغيره. لكن المغزى هو تقويض لبنان بطوق إيران للأبد - على حد تعبيرهم.
وجاءت الزيارة الإيرانية إلى لبنان كإنتشار النيران فى الهشيم، على إثرها اشتعلت الأوساط السياسية والنيابية داخل لبنان غضبًا، مسجلين اعتراضا مباشرا على الأضرار التى لحقت بلبنان جراء تدخل إيران وحزب الله.
من جهته، قال النائب اللبنانى السابق فارس سعيد فى تصريح مقتضب لـ " الصدى البلد"، إن الزيارة ما هى إلا زيارة المالك السياسي لملكه، وأضاف "سعيد"، قائلًا حضور مثقفين ورجال دين مسيحيين لا يقللّ من الأهميّة السياسيّة لزيارة لاريجاني إلى لبنان، فالزائر لا يتحدث بالعربية ولم نتعلم الفارسية".
فيما نشط عدد من الساسة والنواب اللبنانيون على حساباتهم عبر "تويتر"، حيث علّق النائب نديم الجميل، على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله وقال في تغريدة على حسابه الرسمي بـ "تويتر": "السيد حسن قالها بالفم الملآن ان تسمية الحكومة بحكومة "حزب الله" تضر بالبلاد. كنا ننتظر من السيد حسن توضيح لماذا هكذا تسمية تضر بلبنان. وسننتظر".
وأضاف: "حتما حزب الله أول من أضر بالبلاد، الحروب التي سببها أتت بالدمار والخراب على لبنان- لو كنت أعلم- الحروب المتنقلة ضد شعوب المنطقة، رعاية الارهاب في العالم، واستعمال السلاح في العاصمة بيروت- 7 أيار- حتما لن ننسى اغتيال كبار السياسيين اللبنانيين، الهيمنة على الدولة وحماية الكارتيلات".
بينما غرد الناشط اللبنانى ياسر الزعاترة ، قائلًا "حين يكون نصر الله هو أول من يخطب دعما لحكومة دياب، ويكون لاريجاني هو أول مسؤول خارجي يلتقيه، ففي ذلك تأكيد لهوية الحكومة، وأضاف "عون" على البيعة بالطبع، فأولويته بعد أن تحوّل بقدرة قادر إلى "ممانع" هي "حلف الأقليات"، وغرد نديم الجميل النائب اللبنانى: اهلًا و سهلًا بكم في دويلتكم! وشكرًا جزيلًا على تمنياتكم: ابدأوا بكف يدكم و شرّكم عن لبنان و بلّغوا السيّد حسن مفوّض ولاية الفقيه في بلدنا!
قد يهمك أيضًا
لاريجاني يختتم زيارة لبنان بلقاء نصرالله
أزمة جديدة في لبنان بسبب مواصلة ميشال عون الدفاع عن حزب الله
أرسل تعليقك