أعلنت الإمارات، السبت، عن نجاحها في إتمام صفقة تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا، شملت 230 أسيرا من الجانبين، في أول عملية تبادل منذ التوغل الأوكراني في مناطق روسية منذ السادس من الشهر الجاري.ونشرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا، أوضحت فيها أن الإمارات أنجزت "عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 230 أسيرا مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين ت تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1788".
واعتبرت الوزارة أن "نجاح الوساطة الجديدة - وهي السابعة من نوعها منذ بداية العام 2024 - تجسد علاقات الصداقة والشراكة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين".من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام روسية رسمية، أن عملية التبادل شملت عناصر من القوات الروسية كانت في المناطق التي سيطرت عليه أوكرانيا داخل روسيا خلال الأسبوعين الأخيرين، وأنهم وصلوا إلى بيلاروسيا.
وبدوره، أكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إطلاق سراح 115 جنديا أوكرانيًا عادوا إلى بلادهم من روسيا، السبت، وفق رويترز.
وكانت الخارجية الإماراتية قد أعلنت في يوليو الماضي، عن إنجاز عملية تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا، تشمل 190 أسير حرب، مناصفة بين الجانبين.
وأشار بيان الخارجية حينها، إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين خلال عمليات الوساطة الإماراتية "بلغ نحو 1558 أسيرًا".
وفي يونيو، أعلنت الإمارات أيضًا عن نجاح جهودها للوساطة في إتمام عملية تبادل أسرى حرب بين الجانبين الروسي والأوكراني، شملت 180 أسيرا.
وتتوغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من أغسطس، واتهمتها روسيا بمهاجمة محطة نووية في المنطقة، الخميس، معتبرة أن كييف مارست "عملا من أعمال الإرهاب النووي"، وفق وكالة رويترز.
والخميس، قال زيلينسكي إن التوغل في منطقة كورسك الروسية كان "خطوة ضمن جهود منهجية لإنهاء الحرب" المستمرة منذ 30 شهرا، بشروط كييف.
وزار الرئيس الأوكراني، الخميس، منطقة سومي شمالي أوكرانيا عند الحدود مع كورسك، حيث اجتمع مع قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
وأكد أن قواته سيطرت على بلدة أخرى، ليبلغ العدد الإجمالي للبلدات الواقعة تحت سيطرة كييف 94، و"عززت صندوق التبادل"، وهو ما يعني أنها أسرت المزيد من الجنود الروس لاستخدامهم في عمليات تبادل مستقبلية، وفق فرانس برس.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي أنه يواصل إلحاق خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية في منطقة كورسك، وإحباط محاولاتها لتحقيق تقدم في عمق الأراضي.
ومنذ بدء الهجوم الأوكراني، فر أكثر من 130 ألف شخص من المعارك والقصف، حسب السلطات في منطقة كورسك. وذكرت وكالة تاس الروسية أن 31 مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب 143 آخرون.
وفي مؤشر على خطورة الوضع الميداني، أعلنت السلطات الروسية، الخميس، أن الفصول الدراسية في أكثر من 100 مدرسة ستقام عن بعد مع بداية العام الدراسي.
وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، قانونا يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا، ونُشر القرار على الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوكراني.
وأقر زيلينسكي القانون الذي نددت به روسيا، في اليوم المصادف لذكرى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي، وذلك بعد عامين ونصف على الغزو الروسي لأوكرانيا، حسب وكالة فرانس برس.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية لقرون تحت إشراف روسيا الديني، لكنها أعلنت استقلالها عن بطريركية موسكو في 2019.
وكان الأوكرانيون قد أقاموا قداديس عيد الميلاد في 25 ديسمبر الماضي للمرة الأولى عوضا عن 7 يناير مثل غالبية المنتمين للطائفة الأرثوذكسية في العالم، في خطوة تعكس تكريس الانفصال عن روسيا.
وقال زيلينسكي، في رسالة عيد الميلاد، وقتها: "نحتفل جميعنا بعيد الميلاد في نفس التاريخ، كعائلة كبيرة واحدة وأمة واحدة ودولة واحدة موحدة".
وكان زيلينسكي قد صادق رسميا، في وقت سابق، على نقل موعد الاحتفالات بعيد الميلاد إلى 25 ديسمبر.
وجاء في مذكرة مرفقة لنص القانون الذي أقره النواب: "أُخضع الشعب الأوكراني لفترة طويلة للأيديولوجية الروسية في كل مجالات الحياة تقريبا، بما يشمل التقويم اليولياني والاحتفال بعيد الميلاد في 7 يناير".
وأشارت المذكرة إلى "رغبة كل مواطن أوكراني بعيش حياة خاصة به وتقاليد وأعياد خاصة به".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك