الحزب يتحرّك بالتنسيق مع باريس والتيار لا يتجاوب
آخر تحديث GMT08:51:29
 لبنان اليوم -

الحزب يتحرّك بالتنسيق مع باريس والتيار لا يتجاوب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحزب يتحرّك بالتنسيق مع باريس والتيار لا يتجاوب

النائب جبران باسيل
بيروت - لبنان اليوم

تكثر المعطيات والمعلومات عن حراك يدور بعيدا من الاضواء لانضاج حل للازمة الحكومية التي تجرجر ذيولها منذ آب الماضي. وبحسب ما تقول مصادر مطّلعة لـ”المركزية” فإن المسعى المتجدد انطلق بدفع فرنسي بعيد اتصال الرئيس ايمانويل ماكرون بنظيره اللبناني العماد ميشال عون السبت الماضي، معلنا عزم بلاده على المضي قدما في مبادرتها الانقاذية. لكن وفق المصادر، الدينامية الفرنسية التي من غير المستبعد ان تحمل احد موفدي الاليزيه الى بيروت قريبا، تترافق ايضا مع وساطات محلية لرأب الصدع بين اللاعبين الاساسيين على طاولة التأليف اي الرئيس عون والرئيس المكلّف سعد الحريري،

كاشفة ان الطرف الاساس الذي ينشط على خط بعبدا – ميرنا الشالوحي – بيت الوسط هو حزب الله… صحيح ان اي معطى حسي في شأن هذا المسعى لم يخرج الى العلن بعد، لكن وفق المصادر، كاسحات الضاحية تتحرّك خلف الكواليس وتحاول، من خلال وسائل عدة، التواصلَ مع الحليف الرئاسي – البرتقالي لدفعه الى وضع بعض الماء في نبيذ شروطه. فعبر اتصالات مباشرة بين مسؤولين حزبيين رفيعين ورئيس التيار النائب جبران باسيل، أو من خلال وسطاء منهم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تحاول الضاحية التوصل الى حلّ وسطيّ ما، يرضي الفريق الرئاسي ويطمئنه. ومن هذه الاقتراحات امكانية ان يوضع جزء من الحصة الشيعية في الحكومة العتيدة، في تصرّف عون – باسيل، كتعويض عن الثلث المعطّل الذي يطالبان به.

بحسب المصادر، جهود الحزب هذه، منسّقة في شكل من الاشكال مع المبادرة الفرنسية العائدة الى الساحة الحكومية. وقد انطلقت الضاحية في مسعاها التوفيقي هذا بعد ان رأت ان الوضع المحلي بات ضاغطا بشدة ويحتاج الى حكومة في اسرع وقت، خاصة وان الدعم القليل الذي لا يزال يصل الى لبنان من الدول المانحة، ومعظمه انساني واجتماعي وطبي وصحي، بات مهددا بالانقطاع اذا استمر التعطيل السياسي في بيروت، وهذا ما أُبلغت به الضاحية من خلال قنوات دبلوماسية عدة، أبرزها فرنسي. وعليه، باتت عرقلة التشكيل من قبل حلفاء الحزب، مكلفة له ولن يتمكّن بعد اليوم من تغطيتها لان مفاعيلها ستصل الى ناسه وبيئته وشعبه، الذي يعاني تماما كما كل اللبنانيين من ضائقة معيشية قاتلة.

وفي وقت اعتُبر بيان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن رفض الثلث المعطل وعن دعم المبادرة الفرنسية لتأليف حكومة من غير الحزبيين، رسالة موجّهة منه ومن الحزب في آن، الى الفريق الرئاسي، تلتقي والوساطة التي انطلق فيها الحزب للجم اندفاعة العهد لتطويق الحريري علّه يستسلم ويعيد التكليف، تقول المصادر ان اي تجاوب من قبل بعبدا او التيار البرتقالي مع المساعي المحلية والفرنسية، لم يُسجّل بعد، بل على العكس. ففي اجتماعه الاسبوعي امس، صوّب تكتل لبنان “القوي” على “الثنائي” والحريري في آن، قائلا “يلاحظ التكتل وجود حملة مبرمجة لتحميل رئيس الجمهورية وتكتل “لبنان القوي” مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة بالحديث عن المطالبة بثلث عدد الوزراء زائدا واحدا وهذا مُنافٍ للحقيقة بالرغم أن لا شيء يمنعه سوى أن الحكومة المفترضة هي حكومة إختصاصيين لا سياسيين.

مع الإشارة الى أننا كنا الوحيدين الذين دعمنا تسمية وزراء إختصاصيين فعليين ومستقلين في حكومة الرئيس دياب وقد أثبتت الأحداث إستقلالية قرارهم ولا داعي للتذكير بمواقف البعض. وإذا كنّا كتكتل نيابي قد قدّمنا كل التسهيلات الى حدّ عدم مشاركتنا بالحكومة تسهيلًا لتشكيلها ولم نطالب سوى باعتماد المعايير الواحدة لإعطائها الثقة إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً ما يرّوج له فريق رئيس الحكومة المكلّف من أن دور رئيس الجمهورية هو إصدار مرسوم تشكيل الحكومة وليس المشاركة الكاملة في عملية التشكيل شكلًا وأسماء وحقائب وعدداً”.

فهل ستبقى عقدة التيار عصية على الوسطاء اللبنانيين والفرنسيين؟ وما الحل اذا رفض الفريق الرئاسي التجاوب او التنازل؟!

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يمارس نشاطه بعيداً من الأضواء

مصادر تؤكد أن الرئيس عون كان حازمًا مع ماكرون بشأن تشكيل الحكومة

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب يتحرّك بالتنسيق مع باريس والتيار لا يتجاوب الحزب يتحرّك بالتنسيق مع باريس والتيار لا يتجاوب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 15:48 2013 السبت ,08 حزيران / يونيو

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

GMT 08:51 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أجمل 30 امرأة في العالم في حضور عربي واضح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon