إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية
آخر تحديث GMT20:37:48
 لبنان اليوم -

تحوّل استراتيجي في نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط

إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية

سلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

ليس عابراً الإتفاق العسكري الذي عقد بين الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني، بل يمكن الحديث عبره عن تحول إستراتيجي في النفوذ الإيراني في المنطقة، وعن رسائل كبرى وجهتها ايران وسوريا في كل إتجاه، للحلفاء وللخصوم.أهم ما في الإتفاق العسكري بين طهران ودمشق أنه نقل التعاون الحاصل منذ العام ٢٠١١ الى تعاون رسمي علني، عبر اتفاقية بين دولتين، وأنه شمل مسألة تطوير إيران للدفاعات الجوية السورية مع ما يستتبع ذلك من مسارات.

يأتي الإتفاق العسكري بين البلدين في ظل مساعي أميركية حثيثة لربط إنسحابها من العراق وسوريا بالإنسحاب الإيراني من دمشق، في حين ان طهران مصرة على عدم البحث في هذه النقطة معتبرة ان التسوية قضت في وقف النار في العراق مقابل الإنسحاب الأميركي، لكن الإتفاق العسكري في سوريا قطع الطريق أمام اي مفاوضات حول الإنسحاب الايراني من سوريا خصوصاً في ظل الحديث عن كون هذا الوجود غير شرعي.

حوّل الإتفاق الوجود الإيراني في سوريا الى وجود شرعي بموجب القانون الدولي، وأوحى بأن الإنسحاب الذي تسعى اليه واشنطن وتل ابيب لن يحصل وفتح باب الإحتمالات على مصرعيها.

أرادت طهران ودمشق ارسال رسالة كان الأمين العام لـ"حزب الله" قد تحدث عنها مراراً وتكراراً في اطلالاته الأخيرة، اذ ان تطوير الدفاعات الجوية السورية من قبل الحرس الثوري يعني أن حماية الأجواء السورية لن تكون حكراً على موسكو، وأن التنسيق الروسي الاسرائيلي لن يحمي الطائرات الاسرائيلية التي تستهدف القوات الحليفة للجيش السوري.

كما أن طهران ارادت القول أن قواتها في سوريا، او الأصح الميليشيات الحليفة لها، من أفغانية وباكستانية وعراقية، لن تبقى من دون حماية، وتالياً فإننا أمام مرحلة قد تتغير فيها قواعد الإشتباك في سوريا ولن تبقى اسرائيل تملك حرية التصرف الى الحد الذي تمتلكه اليوم..

ما بين رسالة المشاركة في حماية الأجواء السورية، وبين رسالة تبديل قواعد الإشتباك مع تل ابيب في دمشق، هناك رسالة الى الحليف في الساحة السورية، روسيا، اذ من الواضح ان طهران خطت خطوة كبرى في علاقتها مع المؤسسة العسكرية السورية، بعدما كانت موسكو تمسك بهذا الملف بشكل كبير، كما بات وجود طهران في سوريا يوازي من الناحية القانونية والدولية ما يمنع موسكو من التصرف بحرية في المفاوضات مع واشنطن حول ايران وتواجدها وحتى حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

المهم، وفي الموضوع التقني عند الحديث عن تطوير ايران للدفاعات الجوية السورية يمكن التفكير بمنظومة "خرداد"، خصوصاً ان دمشق تملك بفاعلية منظومة الدفاع الجوي S200 او سام ٥، وتاليا فإن المنظومة الأكثر تطوراً منها هي "خرداد"، والتي اسقطت طائرة الاستطلاع الأميركية البالغة التطور "غلوبال هوك"، وهذا بدوره يعني عدة أمور.

اولاً، إن ادخال طهران الأجواء السورية ضمن شبكة الأمان ضد الطائرات الحربية الاسرائلية، يعني أن هامش المناورة التكتيكي للقوات الايرانية والحليفة لها بات اكبر من حيث نقل السلاح وايصاله وتخزينه وحتى لناحية الرد على اي اعتداء اسرائيلي، كما أن هذه المنظومة يمكنها اسقاط الطائرات الاسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية، ما يعني ان هناك امكانية حقيقية لحماية جزء من الاجواء اللبنانية من دون ان يكون على "حزب الله" تعريض منظومة الدفاع الجوي التي يمتلكها للكشف قبل الحرب المقبلة، او تعريض قواعد الإشتباك للمسّ..

وثانياً، يمكن الحديث نظرياً عن ان وصول هكذا منظومة للدفاع الجوي لسوريا، يعني ان وصولها الى لبنان ولـ"حزب الله"، سيكون ممكنا من ناحية القرار ومن الناحية اللوجستية.

قد يهمك ايضا: 

الجيش السوري يعترض رتلا للقوات الأميركية في الحسكة  

مسلحون يغتالون عنصرين من الجيش السوري في ريف درعا الشرقي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 16:44 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني
 لبنان اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني

GMT 17:29 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 17:50 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
 لبنان اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 15:01 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:56 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

سندس القطان بإطلالات مقلمة ناعمة ورائعة على انستقرام

GMT 17:43 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

لاعب كونغولي يخطف الأنظار في مونديال اليد

GMT 01:35 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

وفاة 4 لاعبين ورئيس ناد بطريقة مأساوية في البرازيل

GMT 17:45 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تنشر مشاهد لجمال لبنان وتعلق"خلينا ما بقى نسكت"

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

7 حيل تجعل عطركِ يدوم طويلًا مهما كان نوعه

GMT 01:56 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النساء يحقّقن اختراقات في انتخابات الكونغرس الأميركي

GMT 15:26 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مقتل 3 أطفال وإصابة 4 بانفجار قارورة غاز في الهرمل

GMT 14:02 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 18:16 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

أناقة زين مالك بعد أنفصاله عن جيجي حديد

GMT 14:09 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

رائدة ناسا "كيت روبينز" تحصد الفجل المزروع في الفضاء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon