بيروت - لبنان اليوم
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن مصير "الهيركات" مشابه لمصير "الكابيتال كونترول" وقد لاقى الاثنان حتفهما ولا تجوز عليهما إلا الرحمة، وتحدّث عن الإصلاح قائلا "في أننا ما زلنا حتى الآن نعالج النتائج ولا نلتفت إلى الأسباب التي يفترض معالجتها، لا سيما على المستويين المالي والاقتصادي وموضوع الكهرباء والنفايات والتهويز"، وليس على طريقة "أن نضع بالحنفية من فوق والبالوعة الاكبر من تحت".
وأوضح أن الإصلاحات مطلوبة لكن شرطها وفق ما ينقل الزوار عن الرئيس بري "تطبيق القوانين"، وهذا أمر واجب ومن شأنه أن يكافح الفساد ويحد من الهدر، ولكن في الوقت نفسه مطلوب اعداد خطة إنقاذية لا تطال اموال المودعين التي يعد المس بها قدس الاقداس، أي وضعها بمثابة "الايمان والدين" لكن "والحمد لله خلصنا منها اليوم".
ويرى أن الضجة التي اثيرت أخيراً حول التعيينات التي حصلت "محقة" وسببها "عدم تطبيق القانون"، فالتلكؤ في تطبيق القانون "يعطل الاصلاحات والا لماذا هناك 54 قانوناً لم تطبق حتى الآن"، مطلقاً دعوة أن "طبقوا القانون ولا تحصل اي ضجة على الاطلاق".
ليس لمجلس النواب خطة اقتصادية "وهذا أمر لا يدخل ضمن مهامه لكنه يوافق على أي خطة يجدها مقنعة تعيد تحريك عجلة الاقتصاد وهيكلة الدين العام. المطلوب في النهاية ايجاد حل واضاءة شمعة".
لا يأخذ الرئيس بري بالعبارات الكبيرة التي تطلق احياناً كالحديث عن نظام ريعي او غير ريعي، ما يهمه هو الوقائع التي يبنى عليها، مستعيناً بالمثل الشعبي القائل: "جدي كان يعدل المايلي. كان يعدلها قبل ما تميل"، فالمسألة ليست في كون الاقتصاد ريعياً او غير ريعي، بل في تحريك العجلة الاقتصادية وإلا لا يمكن ترك البلد على حاله لا سيما مع مجيء "كورونا" وتوقف مصالح الناس حتى قطاع البناء من بينها، وبالتالي لا بد من هيكلة الدين العام". يرفض بري الحديث عن كون وزير المال غازي وزني محسوباً عليه: "كان خبيراً اقتصادياً تمت تسميته في حكومة اختصاصيين وليس هو من قدم الخطة الاقتصادية ولم يذكر الهيركات في كل اقتراحاته"، وعما إذا كان لبنان موعوداً فعلاً بمساعدات خارجية، نقل الزوار عنه قوله "المطلوب ان نخطو على المستوى الداخلي خطوات تقنع الخارج والا ستكون المساعدات على ابواب الله".
يطالب الرئيس بري الحكومة بتحسين ادائها لا سيما وانها "أكثر حكومة تعقد اجتماعات". ومن يتهمه على انه يرتاح للتعامل مع الرئيس السابق سعد الحريري أكثر من حسان دياب لا يعرف حقيقة علاقته مع رئيس الحكومة الحالي، "كان صديقي منذ كان وزيراً للتربية، علاقتي معه أكثر من جيدة، وحين استشرنا في أمر الحكومة عملت السبعة وذمتها كي تكون هناك حكومة برئاسة دياب لكن ماذا نفعل بهذا البلد؟ يقولون اني اتصلت بسمير جعجع مهنئاً ولم أتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهذا ليس صحيحاً".
قد يهمك أيضًا
نبيه بري يدعو للتراحم على "الكابيتال كونترول" في لبنان
نبيه بري يُطالب بتحريك عجلة اقتصاد لبنان وهيكلة الدين ومعالجة الأسباب
أرسل تعليقك