هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، اليوم السبت، منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ووصفها بأنها "تهدد الديمقراطية" بسبب ملف المهاجرين.وكتب عبر منصة "إكس"، "كامالا هاريس هي أضعف مرشحة رئاسية في التاريخ فيما يتعلق بملف الجريمة... لقد سمحت لملايين الأشخاص بالتدفق عبر حدودنا، العديد منهم من السجون والمصحات العقلية، بل ومن الإرهابيين، بمستويات لم يسبق لها مثيل من قبل".
كما أضاف: "هي تهديد للديمقراطية!".
وكانت هاريس قالت في أول مقابلة تجريها بصفتها مرشحة الديموقراطيين لخوض السباق إلى البيت الأبيض مع "سي إن إن"، إنه يجب أن تكون هناك "عواقب" على الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
كما شددت على موقفها بشأن الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك. وقالت "إن قيمي فيما يتعلق بما يتعين علينا القيام به لتأمين حدودنا لم تتغير. لقد أمضيت فترتين في منصب النائب العام لولاية كاليفورنيا لملاحقة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، والتصدي لانتهاكات القوانين الأميركية فيما يتعلق بتهريب الأسلحة والمخدرات والبشر عبر حدودنا".
أما ترامب فقد أكد مرارا أن ترحيل المهاجرين سيكون في سلم أولوياته في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وأضاف "منذ اليوم الأول، سأنهي كل سياسات الحدود المفتوحة لإدارة جو بايدن، وسنطلق أكبر عملية ترحيل وطنية في تاريخ الولايات المتحدة. ليس لدينا خيار آخر".
وبنى الرئيس السابق شعبيته في حملته الرئاسية الأولى في عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض، من خلال وعوده بمحاربة الهجرة وبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك للحد من تدفق المهاجرين إلى أميركا.
وفي محاولة لاستفزاز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، ذكّرت المرشحة الديمقراطية بضرورة أن تجري المناظرة المرتقبة مع خصمها يوم العاشر من سبتمبر بشفافية ووضوح، ما يتطلب إبقاء الميكروفونات مفتوحة.
واتهمت هاريس في تغريدة على حسابها في منصة إكس، اليوم السبت خصمها بالاستسلام لمستشاريه "الذين لم يسمحوا له بإبقاء الميكروفون مفتوحا خلال المناظرة".
كما اعتبرت أنه "إذا كان فريق ترمب لا يثق فيه فإن الشعب الأميركي لن يستطيع الوثوق به أيضا"، وفق قولها.
وكررت دعوتها مجددا لبقاء الميكروفونات مفتوحة أمام المرشحة خلال المناظرة الأولى بينهما والتي ستعقد على شبكة "آي بي سي"، قائلة "يجب إجراء المناقشة بشفافية خلال المناظرة الرئاسية وإبقاء الميكرفونات مفتوحة".
وكانت مسألة فتح الميكروفون أو إبقائه صامتا خلال تحدث أحد المرشحين شهدت تقاذفا بين الديمقراطيين والجمهوريين على مدى الأيام الماضية.
ففيما يتمسك فريق هاريس بترك النقاش حرا بين المنافسين، ترفض حملة ترامب الأمر. أما الأسباب فمختلفة بطبيعة الحال بالنسبة لكل فريق.
إذ تعتبر هاريس أن ترامب ظهر في المناظرة السابقة مع الرئيس الحالي جو بايدن في يونيو الماضي، منضبطاً إلى حد ما على عكس طبيعته المتفلتة والمتهورة، وبالتالي تود فعلا أن تراه ينفجر بتصريحات خلال المناظرة المقبلة قد تورطه.
كما تود أن تثبت لناخبيها أنها قادرة على مواجهته وجها لوجه، وإظهار حقيقته للأميركيين، وفق ما يرى بعض المراقبين.
أما ترامب فلا شك أنه يود أن يكرر تجربة المناظرة السابقة التي هزم فيها بايدن شر هزيمة، إذ بدا الرئيس الديمقراطي متردداً وحائرا في الكثير من المرات.
كما أن تجربة الميكروفون الصامت أظهرته، بحسب حملته أكثر هدوءا ورصانة، وانعكست إيجابياً بالتالي لصالحه!
علماً أنه خلال انتخابات العام 2020 كان للحزبين موقفان مختلفان تماماً.
إذ عارض فريق ترامب حينها كتم صوت الميكروفون خلال المناظرات مع بايدن، قائلاً إنه "من غير المقبول على الإطلاق أن يمارس أي شخص مثل هذه السلطة".
في حين طالبت حملة بايدن بكتم الميكروفونات، لأن مقاطعة المرشح لمنافسه أثبتت أنها تشتت الانتباه. ووقتها عمد ترامب إلى مقاطعة بايدن 145 مرة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك