اشتعلت المنافسة بين المرشح الجمهورى دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي، كامالا هاريس، حيث اكتسب الجمهوريون أرضًا جديدًا بعد انسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدى وإعلان تأييده لصالح الرئيس الأميركي السابق.
وأعلن المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت ف. كينيدي جونيور أنه سيعلق حملته الرئاسية، وقرر دعم الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في فينيكس بولاية أريزونا، الجمعة.
وقال روبرت كيندي: "لم أعد أعتقد أنني أمتلك طريقا واقعيا لتحقيق الفوز في الانتخابات في مواجهة هذه الرقابة المنهجية التي لا هوادة فيها والهيمنة الإعلامية. لذلك لا يمكنني، بضمير حي، أن أطلب من موظفيي والمتطوعين الاستمرار في العمل لساعات طويلة، أو أطلب من المتبرعين الاستمرار في التبرع عندما لا أستطيع أن أخبرهم بصدق أنني أمتلك طريقا حقيقيا إلى البيت الأبيض".
وأضاف روبرت ف. كينيدي جونيور أنه سيقدم الآن "دعمه للرئيس ترامب".
وقال إنه توجد "ثلاثة أسباب عظيمة دفعتني إلى خوض هذا السباق في المقام الأول، وهذه هي الأسباب الرئيسية التي أقنعتني بمغاردة الحزب الديمقراطي والترشح كمستقل، والآن لتقديم دعمي للرئيس ترامب".
وأشار روبترت كيندي إلى أن ترامب طلب "إشراكه في إدارته".
وقال كينيدي إن العرض جاء خلال اجتماعين مع ترامب، الأول في الأيام التي أعقبت محاولة اغتيال ترامب في يوليو/تموز الماضي، والاجتماع الثاني بعد أسابيع.
وأوضح: "في هذين الاجتماعين، اقترح ترامب أن نجمع قوانا كحزب موحد. تحدثنا عن فريق من المنافسين، وهذا الترتيب سيسمح لنا بالاختلاف علنا وبشكل خاص، إذا لزم الأمر بشأن القضايا التي نختلف حولها، بينما نعمل معا على القضايا الوجودية التي نتفق عليها".
وكانت تصاعدت في الأيام الأخيرة مخاوف كثير من مؤيدي المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، من احتمال خسارته والحزب الجمهوري، ليس الانتخابات الرئاسية فحسب، بل انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب كذلك. وتعززت هذه المخاوف بعد ما عُدّ نجاحاً حقّقه الديمقراطيون في توحيد حزبهم، وموجة الحماس التي أعادوا إطلاقها لدى ناخبيهم، ما يُحتّم على ترمب القيام بتغيير استراتيجية حملته وترميم علاقاته مع معارضيه داخل حزبه الجمهوري، وأسلوبه في مهاجمة المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ونقلت وسائل إعلام عدة عن مقربين من الرئيس السابق أن ترمب أشار في مجالسه الخاصة إلى أنه يدرك أنه قد يخسر في نوفمبر (تشرين الثاني) إذا لم يُغيّر نهجه بشكل كبير في التعامل مع السباق. ويقول هؤلاء إن احتمالات عودته إلى البيت الأبيض لم تعد مشرقة كما كانت قبل ما يزيد قليلاً على شهر، عندما كان يحتفل مع الجمهوريين في مؤتمرهم بميلووكي، وتصاعد تأييده بعد محاولة اغتياله، وتمسك بايدن بالترشح، قبل تخليه عن ذلك لمصلحة هاريس.
لكن اليوم، ومع صعود أرقامها في استطلاعات الرأي والتغطية الإخبارية الإيجابية لترشيحها، يشعر ترمب وفريقه بالقلق. ويطالبه مؤيدوه بالتوقف عن «هوسه» بأحجام الحشود والهجمات الشخصية على هاريس، والتركيز بدلاً من ذلك على السياسة وسجلها نائبة لبايدن. وفي الوقت نفسه، كان مستشاروه يضعون بشكل خاص استراتيجيات حول كيفية توسيع نطاق جاذبيته لدى الناخبين وتعزيز الدعم بين كبار الحلفاء.
ويبدو أن ترمب قد بدأ فعلاً في تغيير بعض سياسات حملته، حيث أعلن هذا الأسبوع أنه لن يطبق قانون «كومستوك» الذي يحظر تسليم حبوب الإجهاض عبر البريد، وهو ما كان يرفض الالتزام به سابقاً. ويوم الجمعة، كتب على منصّته «تروث سوشيال» أن إدارته «ستكون عظيمة للنساء وحقوقهن الإنجابية»، مستخدماً مصطلحاً شائعاً بين الناشطين في مجال حقوق الإجهاض، في محاولة واضحة لجذب الناخبين المعتدلين، على الرغم من أنه تعرض على الفور لانتقادات المناهضين للإجهاض.
وتعليقا على المواجات التي شهدتها الحدود اللبنانية الإسرائيلية صباح اليوم، وسط تنامي المخاوف الدولية من توسع الصراع والحرب في قطاع غزة، حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الانزلاق إلى حرب عالمية.
وتساءل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية في منشور على حسابه بمنصة تروث سوشيال، اليوم الأحد، "من يتفاوض نيابة عنا في الشرق الأوسط؟"، مضيفاً أن "القنابل تسقط في كل مكان!".
كما لم يفوت الفرصة للسخرية من الرئيس الحالي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية، كمالا هاريس، معتبراً أن كل تلك التوترات تجري بينما "جو النعسان نائم على شاطئ في كاليفورنيا، بعد أن نفاه الديمقراطيون بقسوة، فيما تتابع هاريس جولتها الانتخابية مع نائبها السيئ..".
وختم محذرا من أننا نتجه إلى حرب عالمية ثالثة.بك
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك