واشنطن - لبنان اليوم
أصبحت فنلندا اعتبارا من اليوم العضو الـ31 بحلف شمال الأطلسي «الناتو» بعد حصولها على موافقة تركيا، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو التي أعلنت أنها ستعزز قواتها العسكرية شمال غرب البلاد. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ «سنرحب بفنلندا بصفتها العضو الواحد والثلاثين»، موضحا أن العلم الفنلندي سيرفع بعد ظهر اليوم بمقر الحلف في بروكسل.
في المقابل، نقلت وسائل الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو قوله إن موسكو ستعزز قدراتها العسكرية في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي كرد فعل على انضمام فنلندا إلى الناتو.
من جهة أخرى، بات من الأرجح أن يتبوأ بيتيري أوربو وزير المالية المحافظ السابق مقعد الرئيس المقبل للحكومة الفنلندية بعد هزيمة زعيمة الحزب الاشتراكي الديموقراطي البارزة سانا مارين في الانتخابات البرلمانية، بيد أنه متوقع أن تكون محادثات تشكيل الائتلاف طويلة وصعبة.
وقالت يوهانا أونيسلوما أستاذة علوم السياسة بجامعة هلسنكي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) امس، إن هذا يعد: «تأرجحا كبيرا من اليسار إلى اليمين».
وقال عالم الاقتصاد الخبير في الانتخابات يوها تيرفالا، إن: «تشكيل حكومة سيكون صعبا».
ويحتاج أوربو، زعيم حزب الائتلاف الوطني، إما إلى الحزب اليميني الشعبوي «الفنلنديون»، برئاسة ريكا بورا، أو الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة مارين للحصول على الأغلبية، إلى جانب أحد الأحزاب الأصغر على الأقل.
وربما اختار أوربو تشكيل تحالف يمين وسط مع حزب «الفنلنديين» وربما حزب الوسط، ولكن بعد النتيجة الهزيلة تاريخيا لانتخابات الأحد، استبعدت زعيمة حزب الوسط أنيكا ساريكو تلك الفكرة.
وقالت: «سيظل مكاننا في المعارضة».
وبهذا الوضع يصبح أمام أوربو وبورا بصورة رئيسية خيار التحالف مع عدد قليل من الأحزاب الصغيرة كشركاء صغار محتملين.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يلجأ أوربو أيضا إلى مارين، حيث إن التاريخ شهد تحالفات كبيرة بين المحافظين والديموقراطيين الاشتراكيين في أحيان كثيرة في فنلندا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك