بيروت - لبنان اليوم
أكد أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، حرصه على العلاقة مع حليفه «التيار الوطني الحر»، رامياً الكرة في ملعب رئيسه النائب جبران باسيل، ومجدداً التذكير بأن الحزب يريد رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها.جاء كلام نصر الله خلال إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال قائد «لواء القدس» قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وطمأن على صحته بعد معلومات عن إصابته بانتكاسة أدخلته المستشفى، مشيراً إلى أنه يعاني حساسية في القصبة الهوائية.
وفيما لفت إلى أن «هناك مواصفات طبيعية لرئيس الجمهورية»، قال: «المقاومة في لبنان ليست بحاجة إلى غطاء، وما نريده هو رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها». وأوضح: «رئيس لا يطعن المقاومة يعني لا يذهب بالبلد إلى حرب أهلية، ورئيس يريد الوفاق والحوار، ويساعد في حماية لبنان أمام التهديدات والمخاطر، فهذه مصلحة وطنية لكل البلد».
وتوجه إلى من ينتظرون الخارج، قائلاً: «من ينتظر المفاوضات بين أميركا وإيران حول النووي، ممكن أن ينتظر عشرات السنين، فنبقى بلا رئيس جمهورية»، زاعماً «أن إيران لم تتدخل في الشأن اللبناني على مدى 40 عاماً».
وتطرق إلى الخلاف بين الحزب و«التيار»، مؤكداً حرصه على العلاقة بينهما، وأضاف: «كنت أقول دائماً للوزير جبران باسيل إنه إذا كنتم تشعرون بالحرج بالتحالف معنا فأنتم غير ملزمين»، وأضاف: «بعض حلفائنا وأصدقائنا يناقشوننا في العلن وينتقدوننا في العلن ونحن لا نفعل ذلك لأننا نفضل النقاش الداخلي والانتقاد الداخلي».
ولفت إلى أنهم سيعالجون «الخلاف مع التيار الوطني الحر، لأن اللبنانيين بحاجة إلى اللقاءات والتواصل»، مضيفاً: «الحوار الداخلي هو الأصل، وكلنا يجب أن نتفق أن الوقت ضاغط على الجميع، فالظروف الداخلية صعبة».
وتحدث نصر الله عن اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل، قائلاً: «لن نتسامح مع أي تغيير في قواعد الاشتباك أو أي مسّ بما هو وضع قائم على مستوى الحماية للبنان»، مشيراً إلى أن «العين في الحقيقة مع هذه الحكومة الصهيونية الجديدة متوجهة إلى فلسطين، إلى القدس، والضفة الغربية والمسجد الأقصى».
وبرر نصر الله غيابه عن إطلالة كانت مقررة يوم الجمعة الماضي بتأثره بـ«حساسية تلازمه منذ 30 سنة»، مشدداً على أن ما حصل هو أن هذه الحالة فاجأته واضطر لإلغاء خطابه المقرر آنذاك.
وخرج نصر الله أمس في خطاب ألقاه بصوت مبحوح، شاكراً كل الذين «تضرعوا لشفائه وذبحوا الأضاحي لهذا»، معتبراً أنه لولا إلغاء الخطاب لما أحس أحد بالأمر. وخلافاً لبيان الحزب الذي تحدث عن إصابته بالإنفلونزا، قال نصر الله إنه مصاب بهذه الحساسية منذ 30 سنة على الأقل، وإنه كان متأثراً بها عند اغتيال الأمين العام السابق للحزب عباس الموسوي عام 1992 وكان طريح الفراش بسببها.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك