شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وامنية واجتماعية وتربوية. سياسياً، استقبل الرئيس عون النائب اللواء جميل السيد، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية والاوضاع الامنية في منطقة بعلبك- الهرمل. وبعد اللقاء، ادلى النائب السيد بالتصريح الآتي:
"تشرفت بلقاء الرئيس، وبحثت معه موضوع ما بعد الانتخابات وشكرته على المجهود الذي قام به والحكومة لاجراء الانتخابات في موعدها، رغم كل السلبيات المتعلقة بالقانون بذاته والظروف البشعة التي رافقتها ولا سيما الرشاوى المالية وغيرها من الامور، ولكن في حالة البلد الحالية يبقى حصول الانتخابات، مهما كانت الثغرات، افضل من عدم حصولها.
وتطرقت ايضاً الى الوضع الامني في منطقة بعلبك- الهرمل، ولا سيما في منطقة بعلبك بعد الحادث المأساوي الذي اسفر عن سقوط قتيلين. وبغض النظر عن تشجيعنا دائماً للمصالحات المحلية المعتادون عليها في المنطقة، ولكن اصريت على فخامة الرئيس ان يكون للجيش اللبناني والقوى الامنية جهوزية وحضوراً على الارض اكثر من اي وقت مضى، وذلك تلافياً لاستفحال الامر وحصول فتنة بين المذاهب والطوائف.
كما بحثنا بايجاز خطة التعافي الاقتصادي، واوضحت لفخامة الرئيس الثغرات الكبرى الموجودة فيها لا سيما وانها تأتي في ظروف معيشية مأساوية مالية واقتصادية، ووجهة نظري الدائمة هي ان البشر هم الاساس وليس الارقام، فحين يتواجد البشر الصالحون تتواجد الحلول وحين يستمر البشر السيئين تسقط الحلول ولو امطرت ذهباً.
وفي ما خص الاستحقاقات ما بعد الانتخابات والمتعلقة برئاسة المجلس والحكومة وبعدها رئاسة الجمهورية، وبصرف النظر عن انتخابات رئاسة المجلس ومجرياتها التي سأتحدث عنها في وقت لاحق، تطرقت مع فخامة الرئيس الى تشكيل الحكومة في ظل ما يتداول حالياً حول احتمال ان تكون هناك حكومة تصريف اعمال تستمر فيها حكومة الرئيس ميقاتي حتى نهاية العهد، مع ما يواكب هذا الامر من اهتراء للبلد من النواحي كافة.
من وجهة نظري، ان استمرار حكومة تصريف الاعمال حتى الانتخابات الرئاسية هو مؤامرة على الناس قبل ان تكون مؤامرة على فخامة الرئيس والعهد، لان الناس في حاجة الى حكومة تدير امورهم. وفي هذا المجال، كان لي رأي قد يأخذ به فخامة الرئيس او لا، ويقضي بأنه دستورياً، وفي حال حصلت فعلياً مناورة عدم تشكيل الحكومة، فإن فخامة الرئيس لا يجوز ان يسلّم صلاحيات الرئاسة الى حكومة تصريف اعمال في نهاية ولايته، لان صلاحيات الرئاسة ليست من المواضيع التي يشملها تصريف الاعمال ولا يمكن، حسب رأيي، لفخامة الرئيس المغادرة وتسليم صلاحياته الى حكومة تصريف اعمال لا تتمتع بصلاحيات دستورية بنفسها ولا يمكن لها بالتالي ان ترث الصلاحيات الدستورية لفخامة الرئيس."
المطران يوسف سويف
الى ذلك، استقبل الرئيس عون راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف الذي شكره على مواساة ابناء الابرشية وآل ابو جودة بوفاة الراعي السابق للابرشية المرحوم المطران جورج ابو جودة ومنحه وساماً تقديراً لعطاءاته. كما عرض المطران سويف مع الرئيس عون اوضاع الابرشية وحاجاتها، ومواضيع تربوية والظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات التربوية والمدارس وضرورة معالجتها حفاظاً على دورها التربوي والوطني, ورافق المطران سويف الاب مارسيل نسطا.
المطران ايلي حداد
كذلك، استقبل الرئيس عون رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، يرافقه رئيس بلدية كرخا السيد جان نخله وكاهن الرعية الاب وليد الديك والمختار انور نصورة.
وخلال اللقاء، وجّه المطران حداد دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور احتفال تدشين مزار مار يوحنا المعمدان في بلدة كرخا في قضاء جزين، في حضور بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، وذلك يوم السبت 4 حزيران المقبل الساعة السادسة مساء.
وتم خلال اللقاء التطرق الى اوضاع ابرشية صيدا ودير القمر وحاجات ابنائها، اضافة الى مواضيع روحية واجتماعية.
قد يهمك أيضًا:
الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب التحقيق في استعمال مرشحين المال الانتخابي
الرئيس عون يوجه رسالة الى اللبنانيين عشية الانتخابات النيابية
أرسل تعليقك