بيروت - لبنان اليوم
تغيَّر الكثير في مديريّة أمن الدولة منذ تولّي اللواء طوني صليبا رئاستها. الجهاز المحروم، كما كان يسمّيه الكثيرون، استعاد صلاحيّاته وبدأ يمارسها، بدعمٍ واضح من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون المدرك لكفاءة صليبا، وقد كان هو من طلب نقله من قوى الأمن الداخلي الى المكافحة في الجيش، أثناء فترة تولّي عون قيادته، بعد أن ذاع صيت الضابط الصغير في المواجهة والاستبسال وعدم الاستسلام على الرغم من محاصرة مركزه لأيّام.
ولوحظ أنّ أمن الدولة بات يملك، الى جانب الدور الأمني في محطات كثيرة، والدور الاجتماعي الذي يقوم به حاليّاً ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، دوراً في مكافحة الفساد، وقد أوكلت إليه مهام كثيرة، كما نجح في الكشف عن مخالفاتٍ في أكثر من إدارة.
وبعد أن كان أمن الدولة جهازاً هامشيّاً في الكثير من المحطات، بات اليوم حاضراً بقوّة أمنيّاً واستخباراتيّاً وإداريّاً، ويحضّره اللواء صليبا الى أدوارٍ أكبر تحت سقف القانون والصلاحيّات.
وتجدر الإشارة الى أنّ مديريّة أمن الدولة، وضمن الظلم الذي لحق بها في السابق، هي الجهاز الأمني الوحيد المحروم من بناءٍ يملكه، حيث تشغل المديريّة مبنى بالإيجار في منطقة الجناح نتيجة استخدام المبنى الذي كان مخصّصاً له في جوار وزارة الطاقة والمياه من قبل إدارة السير والتحكّم المروري.
ولعلّ هذا الموضوع يجب أن يكون من الأولويّات في المرحلة المقبلة، في إطار تعزيز دور أمن الدولة بالتوازي مع الجهد الذي تبذله قيادتها، وقد بانت معالمه واضحة، خصوصا في الفترة الأخيرة.
قد يهمك أيضًا
الرئيس عون يلتقي مدير عام أمن الدولة العميد طوني صليبا
أرسل تعليقك