بيروت - لبنان اليوم
توتر الوضع الأمني في جنوب لبنان بعد ظهر أمس، حيث أطلقت عشرات الصواريخ من الجنوب باتجاه شمال إسرائيل، وحملت الصواريخ شبهات بأن تكون فصائل فلسطينية تقف وراء إطلاقها.وفعّلت إسرائيل منظومة القبة الحدودية، بموازاة تحليق لطائرات إسرائيلية في الأجواء اللبنانية. وقال الجيش اللبناني في بيان بعد ظهر أمس إن عدداً من الصواريخ أطلق من محيط بلدات القليلة والمعلية وزبقين في قضاء صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف: «يقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات في المنطقة بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».
وعثرت وحدة من الجيش على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ المعدّة للإطلاق في محيط بلدتَي زبقين والقليلة، وجرى العمل على تفكيكها. وتداول اللبنانيون مقاطع فيديو تظهر لحظة إطلاق صاروخين من منطقة ساحلية في جنوب لبنان. كما تداولوا مقطعاً آخر يظهر أربعة صواريخ تنطلق بطريقة التفافية صعوداً قبل أن تتجه جنوباً نحو المستوطنات الإسرائيلية، ما يشير إلى أن الصواريخ ليست تقليدية يتم إطلاقها بطريقة موجهة مباشرة.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعدد من القذائف الثقيلة من مواقعها عند الحدود مع لبنان في القطاع الغربي أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور (جنوب لبنان). وتوقف القصف في الرابعة بعد الظهر، وسادت المنطقة أجواء الترقب والحذر بعد تعرض ثلاث بلدات لعشرات القذائف المدفعية.وفيما لم تتبنّ أي جهة لبنانية إطلاق الصواريخ، قالت ثلاثة مصادر أمنية لـ«رويترز» إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، تقف وراء الهجمات. ونقلت أن المصادر ذاتها نفت أن يكون «حزب الله» يقف وراء إطلاق الصواريخ.
واجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب لبحث الوضع، وصدر بيان عن وزارة الخارجية جاء فيه أن لبنان «حريص» على الهدوء والاستقرار في الجنوب، وحذر من «نوايا إسرائيل التصعيدية التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين». وقالت وزارة الخارجية إن «لبنان يؤكد مجدداً على كامل احترامه والتزامه بقرار مجلس الأمن الدولي واستعداده للتعاون مع قوات حفظ السلام في جنوب البلاد، واتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة الهدوء والاستقرار». ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) إلى تجنّب التصعيد، ووصفت الوضع الراهن بأنه «خطير للغاية».
وقالت نائبة مدير مكتب «يونيفيل» الإعلامي كانديس آرديل في بيان، إن «رئيس بعثة (يونيفيل) وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو على اتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق». ولفتت آرديل إلى أن «الوضع الحالي خطير للغاية، ويونيفيل تحث على ضبط النفس وتجنّب المزيد من التصعيد».
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك