بيروت - لبنان اليوم
عقدت "كتلة الوسط المستقل" إجتماعا في مكتب الرئيس نجيب ميقاتي وبرئاسته، في حضور النواب جان عبيد، نقولا نحاس وعلي درويش.
وأصدر المجتمعون البيان الآتي: "نحن مدعوون غدا لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة لتنال الثقة على أساسه، فيما الناس موجودة في الشارع في انتفاضة شعبية غير مسبوقة في تاريخ لبنان. والتحدي الأساس أمامنا جميعا، بلا مكابرة ولا إنكار، هو كيف يمكننا تلبية مطالب الناس، من دون ان ننسى أن أكثر من نصف اللبنانيين أحجم في الانتخابات الأخيرة عن المشاركة في الاقتراع، وعبر، بالتالي، عن التباعد بينه وبين التركيبة السياسية في لبنان.
سمعنا الكثير من الكلام ان هذه الحكومة هي حكومة اختصاصيين وتلبي مطالب الشارع وتحمل لواءها ويجب منحها فرصة قبل الحكم عليها. في الظاهر لا يخلو هذا الكلام من المنطق، وخصوصا اننا على معرفة شخصية بالعديد من الوزراء ونقدر كفاءاتهم، ولكن اذا عدنا الى الظروف التي تشكلت فيها هذه الحكومة، والخلافات بين المكونات السياسية التي دعمتها على الحصص والحقائب وتكريس مبدأ المحاصصة، وكيفية تسمية أعضائها، لا بد ان يكون ذلك، عمق أكثر فأكثر التباعد بين السلطة والناس، وأفقد الحكومة فرصة السماح التي كان يمكن للناس أن تمنحها لها، وأدى بالتالي الى تصاعد الاحتجاجات الشعبية بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تطاول كل القطاعات.
إن صرخة الناس في الشارع منذ أربعة أشهر أثبتت أن لبنان بلد ديمقراطي وليس ديكتاتوريا، وهذه الصرخة فرضت نفسها في كل المناطق ولا سيما في طرابلس والشمال. ولأن من واجبنا أن نكون صوت الناس، ولأننا لسنا من دعاة بناء المزيد من الجدران بين الدولة والناس بل ندعو الى بناء جسور الحوار والتفاهم، والحفاظ على المؤسسات، ولأننا في أزمة مصيرية ونريد أن نكون أداة جمع، نرى وجوب أن يبادر أركان السلطة الى الدعوة لعقد لقاء وطني للخروج بتوافق يعالج الأوضاع من أساسها، بفاعلية وخبرة ووسائل تتناسب مع خطورة الأزمة وخطرها، لا اللجوء الى التجاهل والهروب الى الأمام، ولأننا غير مقتنعين بقدرة الحكومة على العمل والإنجاز، قررنا بعد التشاور عدم حضور الجلسة المقررة غدا، وبالتالي حجب الثقة عن الحكومة. صوت الناس يصدح في الساحات، فلنكن صدى الحق"
قد يهمك ايضا : ميقاتي يؤكد أن الحكومة ليست على قدر التحديات
مصادر أممية ترصد نشر 3 آلاف مسلح سوري في المناطق التابعة لحكومة السراج في ليبيا
أرسل تعليقك