فى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وجود أي توتر بين التيار والجيش "فنحن لا ننفصل عن الجيش، ونحن ولدنا من رحمه، وهناك من يسوق لهذه الأمور الكاذبة"، واصفا الحديث عن وجود توتر بأنه "شائعات انتشرت بسبب الاجراءات التي طالبنا باتخاذها في الموازنة الماضية، وكان لدي موقف واضح أنه علينا ان نتخذ إجراءات في كل شيء وهذه الإجراءات ستطال الجميع، ولكن تم تصويب الأمر وكأنه ضد الجيش، بينما لم نقترح اي اجراء يصيب حقوق الجيش في الموازنة".
وعن صورة قائد الجيش العماد جوزاف عون مع العميل عامل الفاخوري، قال: "أحدهم تصور مع قائد الجيش فما ذنب قائد الجيش بصورة في حفل استقبال يحضره المئات، ولكن وصلت الامور عند البعض للقول انني كنت وراء تسريب هذه الصورة".
وأكد: "إنني مع محاسبة المرتكبين لأي جرم بحق اللبنانيين مثل حالة الفاخوري، وما قام به هو مدان، ولكن هناك فئة لم ترتكب اي جرم ولا يجوز ان نعاقبهم بمنع عودتهم وهذا ما اتفقنا عليه في ورقة التفاهم مع حزب الله، حيث بحثنا موضوع عودة بعض الذين فروا الى اسرائيل وعلينا ان نفصل بين أكثرية يمكن ان يستفيد منهم لبنان واقلية مثل عامر الفاخوري مدانة عودتهم".
وعن العلاقة مع "القوات اللبنانية"، قال: "موضوع المصالحة مع القوات وضعناه جانبا، وأتمنى العودة إلى روحية اتفاق معراب، ولكن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لا يريد بل يفضل ان يمارس حالة من المعارضة العنيفة للحكومة وضد التيار الوطني الحر، والطابة ليست بملعبي بل بملعب القوات اللبنانية".
وأكد أن "قيادة حزب الله تقدر صراحة التيار الوطني الحر"، معتبرًا أن "الثقة تقتضي الحديث بشفافية مع الحليف، واتمنى المزيد من التعاون لمحاربة الفساد".
ولم ير سببا لأن تكون العلاقة سيئة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، متمنيا أن "تصطلح الأمور ولكن لا تجاوب من جانبه حتى الآن".
وعن العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد أنها "إلى تحسن، والوضع الاقتصادي الصعب يساعدنا ويجبرنا على العمل معا، ولديه وزارة المالية التي تتحمل مسؤولية كبيرة بمعالجة الوضع الحالي ما يحتم علينا ان نعمل سويا. وتبقى هناك خلافات في العديد من الملفات، والوقت الآن للوحدة، وهذا نراه أكثر في الحكومة والوقت للانتاج في الحكومة عكس ما يحاول البعض القيام به".
وعن التطورات الأخيرة اعتبر أن "ما حمى لبنان هو قوة لبنان، والرد على اسرائيل كان مدروسا واعادها الى الحدود وإلى قواعد الـ2006، نحن لا نريد حروبا"، مؤكدا "لن نتخلى عن حماية لبنان، ومن حق الناس ان تطرح السؤال عن الجهة صاحبة القرار في الحرب والسلم، ولذلك نطرح الاستراتيجية الدفاعية".
وعن الفوز بالتزكية في انتخابات "التيار الوطني الحر"، اعتبر باسيل أن "الفوز بالتزكية شكل من أشكال الديمقراطية، وهي تحدث في حال وجود إجماع أو أكثرية ساحقة راضية وتعطي ثقة لشخص محدد، ونتيجة وجود هذه الأكثرية يتراجع الراغبون في الترشح". وقال إن التيار "هو الحزب الوحيد في لبنان الذي ينتخب رئيسه من القاعدة".
أضاف: "لا اعتقد أنه تم اقصاء أحد عن الترشح. وفي الولاية الأولى لي في الرئاسة، اختارني رئيس الجمهورية ميشال عون، وأيد ذلك نسبة 80 في المئة في التيار، وهذه المرة التيار أعطى هذه الثقة بنسبة 90 في المئة، ولكن في السنوات القادمة لا نعلم كيف ستكون الظروف، وبصراحة كنت اتمنى ان يترشح احد، ولم يحصل ذلك، ففزت بالتزكية ولكنني كنت مستعدا للانتخابات الفعلية".
وأوضح: "لست من آل عون، وشرف لي أن أكون صهر الرئيس عون، ولكن انا واحد من أفراد هذه العائلة، وأنا أفصل بين الأمور الشخصية والأمور العامة، ولو تم فرضي على التيار الوطني الحر لكنا رأينا اعتراضا سريعا لأن طبيعة التيار الوطني الحر انه ثوري ولا يقبل ان يفرض عليه أحد أي شيء، وكوني صهر الرئيس عون لا يساعدني ولا يبعدني عن أي أمر".
وأعرب عن اعتزازه وفخره بـ "السيدتين اللتين تتوليان منصبي نائب الرئيس"، مضيفا "في التيار الوطني الحر طاقات كبيرة، ومن حقهم ان يتنافسوا على الخدمة العامة، ومعيارنا هو القدرة والانتاجية والالتزام"، معلنا أن "كل نائب ووزير ومسؤول في التيار الوطني الحر، هو موضع مساءلة ليستحق منصبه بالعمل والانتاجية".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
سمير جعجع يؤكد أنه من غير المقبول أن يوضع لبنان أمام حرب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل
الحزب التقدمي الاشتراكي يشن هجوماً مضاداً على التيار الوطني الحرّ في ملف البساتين
أرسل تعليقك