الدار البيضاء ـ سعيد علي
يُعدّ الديربي البيضاوي المغربيّ بين فريقي الوداد والرجاء، حكاية تُروى بين الأجيال مرتين في كل موسم رياضيّْ، فعند قرب موعد أي مباراة تجمع الفريقين في الدوري المغربيّ، تنطلق الحكايات والمناقشات بين أنصار كل فريق، في ما بينهم وبين جمهور الفريقين معًا، وكل طرف يمنح مسبقًا ثلاث نقاط الفوز لفريقه قبل إجراء اللقاء.
وإذا كانت مباراة الإياب التي ستجمع الغريمين، اليوم الأحد، في مركب محمد الخامس في البيضاء،
في إطار منافسات الدورة 24 من البطولة الاحترافيّة، تشهد نقاشًا بارًدا، بسبب مُقاطعة أنصار الوداد للمباراة، فإن اللقاء في حد ذاته يُشكّل مناسبة لاسترجاع "نوستالجيا" أول مواجهة بين الفريقين.
وأفاد الموقع الرسميّ للاتحاد المغربيّ، أن أول ديربي جمع الطرفين كان في العام 1957، وانتهى لقاء الذهاب بفوز الرجاء بهدف مقابل لا شيء، وفي مباراة العودة تمكّن الفريق الأحمر من الانتصار بنتيجة ثلاث أهداف مقابل لا شيء.
وأكّد اللاعب السابق لفريق الرجاء البيضاوي في فترة الستينات حميد بهيج، والذي شارك في أول ديربي، أن "المباراة جرت في جو خريفيّ من العام 1957، وكانت المعطيات كافة تمنح فريق الوداد الفوز في اللقاء، بحكم تاريخ الفريق والعناصر التي كان يتوافر عليها آنذاك، ثم أن الفريق الأخضر كان في بداية تكوينه، وعائدًا من هزيمة ثقيلة من وجدة بستة أهداف، وجرت المباراة على ملعب (استاد فليب)، العربي بنمبارك حاليًا، في مدينة الدار البيضاء، وكان الملعب غاصًا بجمهور الوداد، كون الرجاء ما زال حديث التأسيس، لم يكن يتوافر على جمهور كبير إسوةً بالقلعة الحمراء، وأبرز اللاعبين الذين شاركوا في المباراة هم التيباري ورفقي وولد لبحيرة وهريرة وبلحسن والعفاري والزهر وغوميز"، مشيرًا إلى أن فريق الرجاء كان يضم حينها أسماءً مغمورة مثل الروداني والخلفي والفيلالي والوجدي وموسى وميلازو وعسيلة، وهو طبعًا كان ضمن التشكيلة، التي أدارها المدرب الأب "جيكو"، الذي ارتبط اسمه سابقًا بالوداد، وأن مُسجّل هدف فوز الرجاء هو اللاعب الوجدي.
وبإقامة الديربي رقم 116 اليوم الأحد، يكون عمر المواجهة بين الطرفين قد بلغ 57 عامًا.
أرسل تعليقك