التكنولوجيا الحديثة تتسبب في اختفاء مهنة المسحراتي من الشوارع
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كان أول من نادى بالسحور عقبة ابن اسحاق سنة 228 هجرية

التكنولوجيا الحديثة تتسبب في اختفاء مهنة المسحراتي من الشوارع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التكنولوجيا الحديثة تتسبب في اختفاء مهنة المسحراتي من الشوارع

المسحراتي أشهر علامة في شهر رمضان
القاهرة ـ ندى أبو شادي

يعتبر المسحراتي أهم وأشهر علامة من علامات شهر رمضان المبارك، ودوره مهم جدا وهو تنبيه الناس لتناول وجبة السحور قبل آذان الفجر . وكان بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام وابن أم كلثوم يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور، الأول يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام، وأول من نادى بالتسحير عقبة ابن اسحاق ســنة 228 هـ وكان يذهب ماشيًا من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي النّاس حيث لاحظ  أن الناس لا ينتبهون إلى وقت السحور، ، فتطوع هو بنفسه  لتنبيه الناس بموعد السحور، حيث كان يطوف على قدميه قائلا  "عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة".

وأول من أيقظ النّاس على الطّبلة هم أهل مصر، أما أهل بعض البلاد العربيّة كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقّون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشّام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطّنابير وينشدون أناشيد خاصّة برمضان. وأما في عهد الدولة الفاطمية  فقد أصدر الحاكم بأمر الله أمرا لجنوده بأن يمروا على البيوت ويقوموا بإيقاظ الناس للسحور، ومع مرور الوقت تم تعيين شخص للقيام بدور المسحراتي، وكان ينادي "يا أهل الله قوموا تسحروا"، ويدق على أبواب البيوت بعصا كان يحملها في يده تطورت مع الأيام إلى طبلة  صغيرة تسمى بازة ثم تحولت بعد ذلك إلى  طبلة كبيرة .

وفي العصر العباسي في بغداد كان "ابن نقطة موكلا بإيقاظ الخليفة الناصر لدين الله العباسي، وعندما مات ابو نقطة خلفه ابنه في هذا العمل. هذا وقد انتشرت مهنة المسحراتي في جميع البقاع الإسلامية ففي عمان يوقظ المسحراتي النائمين على الطبلة أو بالناقوس وهو يقول "يا نائمين الليل قوموا تسحروا .. يا مسلمين السحور يا صائمين" ، أما في السعودية فيوقظ المسحراتي النائمين بقوله " ربي قدرنا على الصيام واحفظ إيماننا بين القوم ".

وفي السودان يطرق المسحراتي البيوت ومعه طفل صغير يحمل فانوسا ودفتر به أسماء أصحاب البيوت حيث ينادي عليهم بأسمائهم، قائلا " يا عباد الله وحدوا الدايم ورمضان كريم" . ومن هنا فالمسحّراتي صورة لا يكتمل شهر رمضان بدونها، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بتقاليدنا الشّعبية الرّمضانيّة، فقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحّراتي جولته الّليلية في الأحياء الشّعبية موقظًا أهاليها للقيام على ضرب طبلته وصوته الجميل يصدع بأجمل الكلمات مما يضفي سحرًا خاصّا على المكان، ومن العبارات المشهورة للمسحّرين قولهم:

أصحى يا نايم وحّد الدّايم يـا غافي وحّـد الله، وأصحى يا نايم وحّد مولاك للي خلقك ما بنساك، وقوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم. ويقوم بتلحين هذه العبارات بواسطة ضربات فنّية يوجّهها إلى طبلته،  وقديماً كان المسحّراتي لا يأخذ أجره، وكان ينتظر حتى أول أيام العيد فيمر بالمنازل منزلاً منزلاً ومعه طبلته المعهودة ، فيوالي الضّرب على طبلته نهار العيد لعهده بالأمس في ليالي رمضان، فيهب له النّاس بالمال والهدايا والحلويّات ويبادلونه عبارات التّهنئة بالعيد السّعيد.

ولكن ومع ذلك تراجع دور المسحراتي الآن ومع مرور الوقت مما قدر ينذر باختفائه وارجعوا ذلك لوجود وسائل عصرية تساعد على ايقاظ الافراد لتناول السحور ومنها المنبه والتليفون المحمول والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وأختفى المسحراتي من العديد من الأحياء مما يهدد باختفائه نهائيا .

وقال الحاج محمد المسحراتي في حي " الوايلي " :  مهنة المسحراتي ورثتها عن أجدادي وحتى الآن أتجول في أنحاء الحي وأنادي الأطفال بأسمائهم لإيقاظهم وفي الأغلب يكونوا مستيقظين وينتظرون أن أمر لكي أنادي على أسمائهم التي يكتبونها على جدران العمارة التي يسكنون بها . وعلى الرغم من أنني أتحصل على مبالغ ضئيلة جدا بعد انتهاء شهر رمضان  الان الا انني مازلت مستمر في هذه المهنة التي أعشقها ، فللأسف لم يعد الناس يقدرون أهمية المسحراتي وهذا ما يجعلني أشعر بالحزن .

وتقول دينا خلف إحدى سكان منطقة الهرم  : لم أسمع المسحراتي هذا العام ففي كل عام كان يجول في المنطقة ويطبل ويزمر بالمزمار لكنه اختفى في هذا العام من المنطقة ولم يعد له وجود خاصة أنني لاحظت أن كثيرون من السكان في المنطقة كانوا يرفضون إعطاؤه أي مال في نهاية الشهر ومن يعطيه المال يعتبره مجرد متسول يطرق الأبواب من أجل الحصول على المال وأعتقد أنه لهذا السبب اختفى من المنطقة  فضلا عن وسائل التنبية الآخرى التي أصبحت متواجدة في العصر الحالي وكانت غير موجودة في الماضي مثل الموبيل فهناك برنامج المسحراتي والذي ينبه الصائم حتى يقوم للسحور ، وغيرها من الابتكارات الآخرى الحديثة.
 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا الحديثة تتسبب في اختفاء مهنة المسحراتي من الشوارع التكنولوجيا الحديثة تتسبب في اختفاء مهنة المسحراتي من الشوارع



GMT 22:56 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مصر تسترد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة

GMT 22:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف شبكة أنفاق "بلا نهاية" ومدينة تحت الأرض في السودان

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon