تفاصيل مهمة بشأن فن النحت عند الفراعنة وتأثيره على جذب ملايين السياح
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عرفوا التعبير الفني قبيل آلاف السنين

تفاصيل مهمة بشأن فن النحت عند الفراعنة وتأثيره على جذب ملايين السياح

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تفاصيل مهمة بشأن فن النحت عند الفراعنة وتأثيره على جذب ملايين السياح

فن النحت في مصر
القاهرة - لبنان اليوم

يندهش الكثيرون حين يعلمون أن فن النحت في مصر يعود للعصر الحجري الحديث، وأن قدماء المصريين، عرفوا قوانين ونسب ذلك الفن، وخطوطه الأساسية التي باتت راسخة لديهم في عالم التعبير الفني قبيل آلاف السنين.

 

وشهدت الحضارات المصرية الأولى، مثل حضارة البدارى فى أسيوط، وحضارة نقادة في قنا، انتشارا للأعمال الفنية المنحوتة من تماثيل ولوحات.

وانتشرت في تلك الفترة من تاريخ مصر القديمة، تماثيل لربات الأمومة ونباتات وحيوانات ومناظر تعبر عن الخصوبة والماء والنماء.

ويقول المدير العام الأسبق لآثار الأقصر ومصر العليا، سلطان عيد إن من أقدم التماثيل التى وجدت عليها بعض المناظر المنحوتة هى تماثيل المعبود " مين "التي اكتشفت على يد المستكشف فلندرز بترى، في معبد قفط قرب الأقصر في حفريات جرت خلال عامي 1893 و1894، وهى تماثيل ضخمة يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، وتدل على مدى تمكن النحات المصري القديم من أدواته الفنية قبيل آلاف السنين.

وبحسب عيد، فقد تباينت آراء علماء المصريات بشأن التاريخ الذى نحتت فيه مجموعة تماثيل المعبود "مين" حيث رأى البعض أنها ترجع للعصر المبكر، ورأى آخرون أنها ترجع لعصر الانتقال الأول. وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ )

 

وقال مؤرخون بأنها ترجع لعصر الأسرة الأولى، وتمسك البعض بأنها ترجع لفترة حضارة نقادة الثالثة.

 

مناظر منقوشة

 

وكما برع الفنان المصري القديم في نحت التماثيل، فقد برع أيضا في النحت على الجدران، وكان ذلك بجانب نحت التماثيل، نحت النقوش البارزة ، والنقوش الغائرة.

 

وقد أسرف المصريون القدماء في استخدام "زخارف الحوائط الشاملة، وكما يقول د. منصور النوبى، العميد الأسبق لكلية الآثار في مدينة الأقصر، فإن معظم اللوحات الحجرية، وقواعد التماثيل والمذابح كانت مزخرفة بنحت بارز، وقد شهدت تلك المناظر المنحوتة في الحجر تطورا لافتا في عصر ما قبل التاريخ، وهذا التطور هو قيام الفنانين القدامى بتلوين تلك النقوش المنحوتة .

 

وبحسب النوبى، فقد كان نحت المناظر المنقوشة يحتاج إلى دقة عالية، ويتم من خلال مرحلتين، أولها نقل الرسوم التي سيجرى نحتها سواء بالنحت البارز أو النحت الغائر، من ورق البردى إلى الجدران والسقف ورسمها بالقلم والمداد، ثم يقوم النحاتون مستخدمين الأزاميل بنحتها، فيعيدون نفس الأشكال التي كانت مرسومة على ورق البردى، لتصبح منقوشة على الحوائط والأسقف والأعمدة.

 

وقد كان نحت التماثيل و النقوش والمناظر البارزة والغائرة في الفن المصري القديم، أمر يجرى بدقة متناهية تحتاج إلى تمتع الفنان ببراعة فائقة تستحق الإعجاب.

 

ويضيف العميد الأسبق لكلية الآثار في مدينة الأقصر أن براعة النحات فى مصر القديمة، ودقة أعماله الفنية من تماثيل ولوحات جعلت أمهر الفنانين المعاصرين يعجزون عن تقليد تلك الأعمال، وتبقى أعمال هؤلاء المقلدين مجرد استنساخ فاتر لأعمال فنية خالدة.

النظرة الدينية

 

ويقول علماء المصريات إن قدماء المصريين استلهموا فنونهم التي تحظى بإعجاب العالم حتى اليوم، من إدراكهم الدينى ورؤيتهم للعالم المحيط بهم والقوى المسيطرة عليه بحسب معتقداتهم ، وكانت أعمالهم منحوتاتهم من تماثيل ولوحات ونقوش بارزة وغائرة، هي "مرآة لعواطفهم الداخلية نحو البشر ".

 

 وقد مارس قدماء المصريين جميع الفنون، بمهارة عظيمة، وأجادوا استخدام وتطويع مختلف المواد لتقديم أعمال فنية تجذب ملايين الزوار من سياح العالم في كل عام، ممن يفدون إلى الأقصر وأسوان ودندرة وأبيدوس والجيزة، للتمتع برؤية أعظم أعمال تشكيلية أبدعها الفنان المصري القديم قبيل آلاف السنين.

 

ويقول علماء المصريات جورج بوزنر وسيرج سونرون وجان يويوت وأ.أ . ادواردز و ف . ل . ليونيه في كتابهم المشترك معجم الحضارة المصرية القديمة، والذى ترجمه الكاتب والمترجم المصري أمين سلامة إنه على الرغم من أنه " يفصلنا بون شاسع عن حضارة الفراعنة، ويفصلنا عن قدماء المصريين علوم الإغريق وهبوط الرسالات السماوية " إلا أنه يبدو أن أولئك المصريين قريبين منا فى أعمالهم الفنية وصاروا مألوفين لدينا عن طريق كتاباتهم وأعمالهم الفنية.

 

وأشاروا إلى أن قدماء المصريين نحتوا تماثيل للأرباب وابتكروا لهم رموزا مقدسة، " فمزجوا النظرة الميثولوجية عن الكون والحركة السحرية التي أعطته الحياة فنحت الفنان المصري القديم كائنات تكاد تكون من لأحياء ".

 

وأضافوا أن " الكتابات التي تنقش على التماثيل المنحوتة من مختلف أنواع الأحجار، هي التي تمنح الحياة لتلك التماثيل وتبرز شخصيته على مر الزمان.. وأن النقوش الهيروغليفية التي تزين معظم الأعمال النحتية المصرية القديمة، ليست مجرد زخرفة، وليست نقوشا تافهة، وسواء كان منظرها سارا أو غير سار، فهي تضفى على تلك التماثيل الجميلة معنىً حقيقيا وشخصية حقيقة ".

 

تأثيرات بصرية

 

وكما تقول عالمة المصريات آنا رويز في كتابها "روح مصر القديمة" لمترجمته إكرام يوسف، فإن نحاتي مصر القديمة  "حققوا تأثيرات بصرية رائعة وبارزة فى أعمالهم الفنية، بغرس عيون مصنوعة من الكريستال الملون أو الأوبسيديان وهو زجاج أخضر قاتم اللون أو أسود نجم عن نشاط بركاني، مما يضفى عليه تأثيرا واقعيا ومروعا للغاية.

 

وهناك تمثال للكاهن الأكبر رع حتب، بجانب زوجته الأميرة نوفرت، ويرجع للعام 2600 قبل الميلاد، أثار رعب لصوصا محتملين فى العام 1871 الميلادي، حيث فزع اللصوص من العينين المرصعتين البراقتين اللتين بدتا متحركتين على ضوء الشموع التى كان يحملها اللصوص، حتى أنهم تركوا أسلحتهم وأدواتهم وفروا رعبا.

 

ويقول الأكاديمى والفنان التشكيلى المصري د.صالح عبد المعطى إن فناني مصر القديمة، تركوا لنا أعمالا فنية خالدة، تثير إعجاب العالم، وأن من أجمل الأمثلة على براعة الفنان المصري القديمة، ورقي أسلوبه الفنى، هو التمثال النصفي للملكة نفرتيتى، الذى نحته فنان مصري قديم يدعى " تحوتمس" وعثر عليه داخل ورشة أثرية بمنطقة تل العمارنة في محافظة المنيا.

 

ويتفرد التمثال بدقة تفاصيله ليعبر عن مدى البراعة التي وصل لها الفنان المصري القديم، وخاصة فناني حقبة العمارنة، حيث ظلت قواعد الفن ثابتة عبر تاريخ مصر القديمة، ولكن خلال عصر الدولة الحديثة "بلغ الفن أعلى درجات رقيه" وجاء التغيير الأعظم فى عصر الملك اخناتون، الذى أسس دولة العمارنة وبث روحا جديدة في الفن المصري القديم.

قد يهمك ايضا:

مصر تطلب من الإنتربول تعقب توت عنخ أمون  

الكشف عن 3 مقابر فرعونية في الأقصر عمرها يزيد على 3500 عام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل مهمة بشأن فن النحت عند الفراعنة وتأثيره على جذب ملايين السياح تفاصيل مهمة بشأن فن النحت عند الفراعنة وتأثيره على جذب ملايين السياح



GMT 22:56 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مصر تسترد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة

GMT 22:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف شبكة أنفاق "بلا نهاية" ومدينة تحت الأرض في السودان

GMT 03:27 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون أداة حربية مدهشة استخدمت قبل 5 آلاف عام

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon