الرباط ـ لبنان اليوم
أمضت الفنانة المغربية إشراق بوزيدي معظم حياتها في العمل كمهندسة معمارية، وهو مجال تقول إنها درسته لإرضاء والديها، لكنها لم تخفِ رغبتها دائمًا بالعمل في مجال الفن، حيث أنها بدأت الرسم في عمر السادسة وكانت شغوفة به بشدة". وحققت بوزيدي، التي عاشت في دبي لمدة خمس سنوات، نجاحًا كبيرًا في عام 2018، عندما قدمت بعض الرسوم التوضيحية لمسابقة "تشكيل" المفتوحة ومسابقة "المبارزة" في منطقة دبي للتصميم. وقالت بوزيدي: "كان اختياري لكليهما بمثابة علامة بالنسبة لي على أن الوقت قد حان لمتابعة حلم طفولتي وهذا ما فعلته"، بحسب ما ذكر موقع "arabnews".
وأضافت "أعتقد أن القصص الصغيرة التي أشاركها مع عملي هي التي تجذب الناس أكثر من غيرها، أفكر في الفن كملهم للتجارب المشتركة ولطالما وجد عملي مصدر إلهام في الذكريات الجماعية والحقائق الواقعية اليومية". وأظهرت الفنانة المغربية من خلال أعمالها أثناء فترة جائحة كورونا أسلوبها في إيصال الأفكار بطرق فنية إبداعية، موضحة أهمية التباعد الاجتماعي والحرص على سلامة الفرد والمجتمع، وقالت بوزيدي: "يبدأ الأمر دائمًا بعاطفة. أرسم أكثر ما يلامسني أو ما أشعر به في الوقت الحالي، عادةً ما أحاول تصوير تجربتي الخاصة من وجهة نظر مجازية، كوسيلة للتأمل في الحياة". وتابعت الفنانة قولها "أعتقد أننا مررنا في الوباء جميعًا بمشاعر معقدة، العزلة والخوف ومنطقة انتظار المجهول. هذا هو بالضبط ما كنت أرسمه بشكل ساخر في بعض الأحيان".
أخذت قرارا بالتركيز على القضايا الشخصية العميقة الأخرى - مثل نضالها من أجل الحمل، أو الإجهاض، وهي مواضيع قد يخجل الكثيرون منها، ولكنها كانت مدفوعة بنفس الرغبة في التواصل. وبهذا الخصوص علقت: "تعد مشاركة تجارب الحياة الواقعية من خلال الفن في صميم عملي، قد يكون من المفيد مشاركة صعوبات حياتك مع الآخرين ومعرفة أنك لست وحدك، أعتقد أن الصدق ومشاركة النضالات أمر لا بد منه في هذا العصر".
قد يهمك ايضـــًا :
"الشيخوخة" تتحول من حقيقة بيولوجية إلى ثيمة فنية بمعرض تشكيلي في "القاهرة"
دبي تتطلع لكسر الرقم القياسي في موسوعة "غينيس" لـ"أكبر لوحة على القماش"
أرسل تعليقك