انطلاق مراسم الدورة الأولى من جائزة كتارا للرواية العربية في قطر
آخر تحديث GMT14:24:51
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

لم تسلم من الانتقادات وغالبية الفائزين من الأسماء المكرسة

انطلاق مراسم الدورة الأولى من جائزة "كتارا" للرواية العربية في قطر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انطلاق مراسم الدورة الأولى من جائزة "كتارا" للرواية العربية في قطر

مراسم الدورة الأولى من جائزة "كتارا" للرواية العربية في قطر
الدوحة ـ العرب اليوم

انطلقت مساء الأربعاء الماضي الدورة الأولى من جائزة "كتارا" للرواية العربية، التي أنشأتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر كتارا، وبالتالي لا يظهر أن الجائزة التي تعد الأكبر في حقلها، من ناحية القيمة المالية وشمولية الاهتمام بالرواية، ستنجو من الانتقادات، خصوصًا وقد سبقتها حملة إعلامية تروج لها بصفتها الأضخم وأنها محطة مهمة في تاريخ الرواية العربية، فالفائزون بجائزة الرواية المنشورة، غالبيتهم من الأسماء المكرسة أو الذاهبة للتكريس، ولا يعد فوزهم مفاجأة بقدر ما يتيح لهم، وفقًا لما تردد على هامش الحفلة، الانتقام من الجائزة التي أهملت رواياتهم أي "البوكر" العربية، ولم تقرأها كحالة حرة وفي سياق الجائزة نفسها، إنما يتم تأملها في شكل يربطها باسم كاتبها وما يمارسه من سطوة أحيانًا على لجنة التحكيم.

وعبّر واسيني الأعرج في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجائزة صباح الخميس، من دون أن يسمي جائزة بعينها، أن ذلك ظلم يقع على الرواية في الدرجة الأولى، إضافة إلى التنظيم بصورة عامة الذي شابه قدر من الهنّات، الأمر الذي سيجعل الجائزة موضوعًا للسجال فترة طويلة، ولعله من المهم لهذه الجائزة، التي تبلغ قيمتها المالية الإجمالية 750 ألف دولار، أن يرافق انطلاقتها الأولى ضجيج من شأنه أن يلفت الانتباه أكثر إليها، ويوسّع من دوائر حضورها ويعمل على انتشارها في أوساط المهتمين.

وربما اجتازت هذه الجائزة، التي تمنح لعشر روايات: خمس منشورة وخمس أخرى مخطوطة، واحدة من التحديات التي يمكن أن تواجهه أي جائزة في دورتها الأولى، وهو تحدي لجنة التحكيم، إذ بدت مثالية إلى حد ما، لناحية الانسجام بين أعضائها وتمكنهم في النقد الروائي، وأيضًا لما عرف عن بعضهم من اطلاع وانشغال بمتابعة للرواية ونقدها وأحيانًا كتابتها، مثل الناقدة زهور كرام التي تجمع بين نقد الرواية وتأليفها.

ووضعت "كتارا للرواية"، التي وزعت جوائزها في حفلة كبيرة حضرتها شخصيات رسمية ودبلوماسية، وهي تدرس إطلاق جائزتها وتبلور شكلها النهائي، في اعتبارها ما يحدث عادة عقب إعلان الفائزين في الجوائز المماثلة، ومنه الجدل الذي يتركز معظمه على لجنة التحكيم، ومع ذلك ربما سيجد بعضهم فرصة ليأخذ على لجنة التحكيم، التي خلت من أي مستشرق، أن معظم أعضائها نقاد أكاديميون، وأن عددًا كبيرًا منهم ينخرط في التدريس في جامعة قطر تحديدًا، رغم انتمائهم إلى بلدان عربية مختلفة.

ويمكن القول إن الجائزة نجحت بشكل كبير، في إبقاء الكثير من تفاصيلها طيّ الكتمان، بعيدًا من عيون المتلصصين أو المسترقين للسمع، حتى اللحظات الأخيرة، فلا أحد عرف قبل انطلاق مهرجان الجائزة أسماء أعضاء لجان التحكيم ولا لائحة الفائزين النهائية على رغم الإشاعات، أو قدر أن يكشف هوية الشخصيات العربية، إن وجدت أصلاً، التي تقف وراء الجائزة، استشارة أو مشاركة في الإشراف، وكان تردّد أكثر من اسم عربي، مثل الناقد فيصل دراج، في سياق من النميمة، إلا أن هذا الناقد الكبير نفى في حينه أية علاقة له بالجائزة، ثم ورد اسم الناقد عبد الله إبراهيم، وأيضًا تبيّن بعده عن دوائر الجائزة، وذاع اسم الناقد صبري حافظ إلا أن أحدًا لم يره سوى في حفلة توزيع الجائزة، وأكد أنّ لا شيء يربطه بجائزة "كتارا"، وهنا أيضًا يمكن للمتربصين أن يجدوا مأخذًا على الجائزة، من كونها انغلقت على نفسها إداريًا واستشاريًا.

وحضور عدد من المرشحين للفوز، ضمن المدعوين لحفلة الجائزة، فإنه وفي ضوء ما كان يتردد أن الجائزة لن تكرر أخطاء غيرها من الجوائز، صعب على الكثير تخمين مَن الخمسة الفائزين في كل من فرعَي الجائزة، وإذا كان بعضهم أجمع على أسماء بعينها لشهرتها واعتبرها فائزة، لكون الجائزة تحتاج إلى شخصية شهيرة من أجل تسويق نفسها، فإنه كان ضمن الحاضرين روائيون لم يعرفوا بعد أي انتشار، غير أن التأكيدات كانت جليّة في ما يخص أهمية الروايات التي شاركوا فيها.

وفاز عن فئة الروايات المنشورة كل من: الروائي أمير تاج السر من السودان عن رواية "366"، والبحرينية منيرة سوار عن رواية "جارية"، والعراقية ناصرة السعدون عن "دوامة الرحيل" والمصري إبراهيم عبد المجيد عن "أداجيو"، والجزائري واسيني الأعرج، عن "مملكة الفراشة"، وأما عن فئة الروايات غير المنشورة ففاز كل من: الأردني جلال برجس عن رواية "أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد"، والمغربي عبد الجليل التهامي عن "امرأة في الظل"، والعراقية ميسلون هادي عن "العرش والجدول"، والمغربي زكرياء أبو مارية عن رواية "مزامير الرحيل والعودة"، والمصري سامح الجباس عن "حبل قديم وعقدة مشدودة"، وتشمل الجائزة طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر وترجمة الروايات إلى خمس لغات هي الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية.

ولم يكن مبلغ الجائزة للفائز الواحد، سواء في المنشور "60 ألف دولار" أو المخطوط "30 ألف دولار" مبلغًا هينًا، بل يعتبر مقدارًا من المال كافيًا لتحقيق أمنيات عدة، طالما تمنّاها هذا الروائي أو ذاك، لكن العيون، على رغم ذلك، بقيت مسلّطة على الجائزة الكبرى، والتي تعد قيمتها ثروة بحق "200 ألف دولار" وتكون من حظ أفضل رواية قابلة للتحويل الدرامي، والتي ستختارها لجنة خاصة، مكوّنة من نقاد متخصصين في الدراما، وقد ذهبت هذه الجائزة إلى الروائي واسيني الأعرج، رغم تأكيد أكثر من عضو في لجنة التحكيم وبعض القراء أيضًا أن الرواية لا تصلح للتحويل الدرامي، ولكن ربما هي صالحة دراميًا من وجهة نظر الناقدين السينمائيين إبراهيم العريس وطارق الشناوي، اللذين تغيبا ولم يحضرا مع بقية أعضاء لجنة التحكيم الطويلة، وعددهم 19 محكّمًا.

وبدت الجائزة الفعلية التي ينتظرها كل روائي هي حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي، حتى لو لم تكن روايته تنطوي على أي جو درامي، باعتبار أن السيناريست الماهر يستطيع، في هذا الشكل أو ذاك، صنع دراما من أي رواية حتى ولو خلت من عنصر الدراما، ولعل المفاجأة في جائزة "كتارا"، هي استحداث جائزة أخرى لواحدة من الروايات غير المنشورة، ولم يعلن عنها سوى في الحفلة، وذهبت إلى الكاتب المصري الشاب سامح الجباس، وحصل على مبلغ "100 ألف دولار" إضافة إلى "30 ألف دولار"، جائزته في حقل الروايات غير المنشورة، وأطلقت «كتارا»، لكن بدءً من الدورة المقبلة، جائزة أخرى للدراسات النقدية التي تعنى بالرواية.

ودشّن المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في الأيام الثلاثة معرضًا لتاريخ الرواية العربية، وآخرًا للروائيين القطريين، ومعرضًا لدراما الروائيين، ونظّمت ثلاث ندوات حول الرواية شارك فيها عدد من أعضاء لجان التحكيم، مثل معجب العدواني وسعيد يقطين ومحمد لطفي اليوسفي وعبد الرحمن بوعلي ومحمد مصطفى سليم، وعرضت أفلام لعدد من الروائيين العرب، وكذلك شاهد الحضور مسرحية بعنوان "ملحمة الغدر".

ومرت هذه الأيام الثلاثة في ما يشبه الجحيم على بعض الروائيين، قبل لحظة إعلان أسماء الفائزين، وكأن إدارة الجائزة تعمّدت ترك المرشّحين للفوز، نهبًا للتوتّر والقلق وفريسة للأفكار بأنواعها، ومن اللافت في جائزة "كتارا" ذهابها إلى كاتبة بحرينية شابة، لم تكتب قبل روايتها "جارية" الفائزة في حقل الروايات المنشورة، سوى رواية واحدة كانت ضمن الورشة التي أشرفت عليها الروائية اللبنانية نجوى بركات في البحرين قبل أكثر من عام. وأيضًا منحها إلى كاتبة عراقية تخطّت العقد السادس من عمرها، وبدت شبه مجهولة حتى من كتاب عراقيين، إلا أن أعضاء في لجنة التحكيم أشادوا بروايتها "دوامة الرحيل" الفائزة ضمن الروايات المنشورة، وهناك من رأى أنها تستحق جائزة الدراما.

ولعل أهمّ ما يمكن تسجيله لهذه الجائزة الناشئة ولكن بطموحات كبيرة، أنها لم تمنح إلى كاتب قطري يعد رائدًا ومعروفًا جدًا في منطقة الخليج، هو أحمد عبد الملك، والذي ترشّح لفئة الروايات غير المنشورة، وكان بعضهم قد خامره الشك في أن المشرفين على الجائزة، لن يخيّبوا ظنّ مواطنهم ويعطوه جائزة، لكنهم لم يفعلوا وهذه خطوة مهمة لناحية نزاهة الجائزة أو على الأقل تأكيد التوجه إلى الأعمال التي تستحق فعلًا جائزة.

ومما أمكن ملاحظته غياب الإشارة إلى دور النشر، التي صدرت عنها الأعمال الروائية الفائزة في فئة الروايات المنشورة، على الرغم أن دور النشر هي التي تقوم بترشيح الأعمال، واقتصار ترشيح الأعمال على دور النشر، ربما لن يتكرّر في الدورة المقبلة، إذ سمح للمؤلفين بترشيح أنفسهم لنيل الجائزة.

ولكن ما يؤخذ على الجائزة،خصوصًا في الحفلة، هو عدم دعوة عدد من الروائيين والنقاد البارزين، لا من العالم العربي ولا حتى من منطقة الخليج، إذ كانت الجائزة، كما علّق بعضهم، في حاجة إلى أن تنطلق وسط حضور روائي قويّ ويشمل مختلف الدول العربية، لا أن تكتفي فقط بالمرشّحين أو المشاركين في الاجتماع الدوري للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألالكسو"، الاجتماع الذي تمّ الترتيب له ليتزامن مع انطلاقة الجائزة، في سياق التعاون بين الجائزة والمنظّمة، بيد أن جلّ هؤلاء المشاركين من الموظفين والإداريين في وزارات الثقافة العربية، وليسوا روائيين أو مبدعين أو حتى مهتمّين.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق مراسم الدورة الأولى من جائزة كتارا للرواية العربية في قطر انطلاق مراسم الدورة الأولى من جائزة كتارا للرواية العربية في قطر



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon