واشنطن -لبنان اليوم
ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، الخميس، مدعومة بإمكانية الاتفاق على حزمة تحفيز اقتصادي في الولايات المتحدة، لكن أسعار النفط وجدت صعوبة في التعافي بشكل تام من خسائر الجلسة السابقة عندما سلط ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية الضوء على تدهور في توقعات الطلب بالتزامن مع تنامي الإصابات بفيروس كورونا.وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 42.46 دولار للبرميل، وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 61 سنتا مسجلة 40.64 دولار للبرميل، وفقد كلا عقدي الخام أكثر من 3% أمس الأربعاء في أشد خسائرهما اليومية خلال ثلاثة أسابيع.واكتسبت العقود قوة دفع الخميس بعد أن قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي إن الجانبين يقتربان من اتفاق على حزمة تحفيز اقتصادي، وهو ما قال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة لدى ميزوهو في نيويورك، إنه دعم التوقعات بإمكانية تحسن الطلب.وارتفعت أيضا الأسهم الأميركية في معاملات متقلبة اليوم، حيث رحب المستثمرون بإمكانية إقرار تحفيز مالي جديد لدعم الاقتصاد الذي تعصف به الجائحة، في ظل بيانات تشير إلى تباطؤ التعافي بسوق العمل.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت، الأربعاء، إن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين زادت 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما كان من المتوقع انخفاضها 1.8 مليون برميل.وبلغ إجمالي المنتجات الموردة -وهو مؤشر على الطلب- 18.3 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة حتى 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب إدارة المعلومات، منخفضا 13% مقارنة به قبل عام.
موقف روسيا
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، عن موقف بلاده من مد اتفاق مجموعة أوبك+ بقيادة السعودية لعام 2021، وسط بطء في نمو الاقتصاد العالمي وارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم.وقال إن روسيا لا تستبعد الإبقاء على القيود المفروضة حاليا على إنتاج النفط العالمي بدلا من تخفيفها كما هو مقرر، مضيفًا: "لا نستبعد استبقاء قيود الإنتاج الحالية، بدلا من رفعها بالسرعة التي خططنا لها، وتابع "إذا اقتضت الضرورة، من الممكن أن نبت في تخفيضات جديدة. لكننا لا نرى حاجة إلى ذلك في الوقت الحالي".يعقد وزراء نفط أوبك+ اجتماعا عبر الإنترنت في أول ديسمبر/ كانون الأول القادم حيث يعكفون على إستراتيجيات جديدة لأسواق الخام، ومن المقرر أن تجري منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون في مقدمتهم روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، المزيد من التخفيف لتخفيضاتها الإنتاجية من أول يناير/ كانون الثاني المقبل.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك