ارتفعت أسعار النفط، الإثنين، ولليوم الثالث على التوالي، في ظل عدم ظهور بوادر لنهاية الحرب في أوكرانيا التي تقترب من نهاية شهرها الأول، ومخاوف التجار بشأن إمكانية تعويض الإمدادات الروسية، إضافة إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.تعرضت سوق النفط العالمية للاضطراب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، مع فرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على موسكو، وتجنب مشتري النفط الخام شحنات النفط الروسي.
الأسعار
زاد خام برنت تسليم شهر مايو بنسبة 3.1% إلى 111.28 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل 3.2% إلى 108.05 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 12:06 مساءً. في سنغافورة.
هاجمت جماعة الحوثي في اليمن 6 مواقع على الأقل في المملكة العربية السعودية في وقت متأخر من يوم السبت وصباح الأحد، بما في ذلك بعض المواقع التي تديرها شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية، حيث استهدفت الجماعة المدعومة من إيران مستودعاً للوقود في جازان جنوب غرب المملكة ومحطة للغاز الطبيعي في مدينة ينبع على البحر الأحمر.
تسببت الهجمات في انخفاض مؤقت في الإنتاج في مشروع مشترك لمصفاة أرامكو السعودية في ينبع مما أثار قلقا في سوق منتجات النفط المتوترة حيث تعد روسيا موردا رئيسيا كما أن المخزونات العالمية في أدنى مستوياته منذ عدة أعوام.
قال ستيفن إينيس الشريك الإداري في "إس بي أي لإدارة الأصول" (SPI Asset Management Pte )، لوكالة بلومبرغ، إن التقلبات العنيفة في سوق النفط بدأت تستقر قليلاً، ومخاطر الإمدادات ليست قريبة من السوء الذي كان يُعتقد في السابق.
أضاف "لا تزال استراتيجية الصين بشأن مكافحة فيروس كورونا غير واضحة بعض الشيء، السوق تراقب ما إذا كانت أوبك ستعزز الإنتاج أم لا، هناك الكثير من العوامل التي تحتاج إلى وضوح رؤية".
قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين إنه لا توجد فرصة لاستسلام القوات في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بشرق البلاد.
تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 130 دولاراً للبرميل في وقت سابق هذا الشهر ليسجل أعلى مستوى منذ 2008 قبل أن يتراجع. شهدت الأسعار تقلبات غير مسبوقة، مع تقلبات متكررة خلال اليوم بنحو 10 دولارات.
مستهدفات "أوبك+"
نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر قولها إن تحالف "أوبك+"، لم يحقق المستوى المستهدف من إنتاجها بأكثر من مليون برميل يومياً في فبراير، وذلك بموجب اتفاقها لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر.
وأظهر أحدث تقرير صادر عن مجموعة أوبك + أن إنتاج بعض الدول ما زال لم يصل إلى المستوى المتفق عليه من حصصهم الإنتاجية.
يرى محللو "إيه.إن.زد" أن السوق لا تزال قلقة بشأن اضطرابات الإمدادات، حيث تشير البيانات إلى أنها تؤثر بالفعل.
دفعت القفزات السعرية للخام كبار المستوردين للضغط على المنتجين لزيادة الإمدادات، بما في ذلك أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث حثت اليابان الإمارات على زيادة الصادرات، كما كانت هناك دعوات أخرى مشابهة من بريطانيا.
قال جيفري هالي كبير محللي أواندا في مذكرة إن "هجوم الحوثيين على محطة طاقة سعودية والتحذيرات من حدوث نقص في إنتاج أوبك وحظر نفطي محتمل من الاتحاد الأوروبي على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في آسيا"، مضيفاً أنه حتى لو انتهت حرب أوكرانيا غدا سيواجه العالم عجزا هيكليا في الطاقة بسبب العقوبات على روسيا.
قد يهمك أيضاً :
رئيس شركة توتال الفرنسية يؤكد أن الفرص الاستثمارية في قطاع الغاز المصري الأكثر جذبا عالميا
توتال الفرنسية توقع صفقات نقل أصول مع قطر للبترول
أرسل تعليقك