الرئيس الروسي يُشدِّد على ضرورة مساعدة سورية في إعادة إعمار بنيتها التحتية
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

تتضمّن الخطة إصلاح سكك الحديد القديمة ومدّ خطوط جديدة

الرئيس الروسي يُشدِّد على ضرورة مساعدة سورية في إعادة إعمار بنيتها التحتية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس الروسي يُشدِّد على ضرورة مساعدة سورية في إعادة إعمار بنيتها التحتية

مساعدة سورية في إعادة إعمار بنيتها التحتية
موسكو - لبنان اليوم

تُكثّف روسيا جهودها الرامية لإعادة إعمار وتحديث البنية التحتية السورية المدمرة جراء العمليات القتالية والمعارك التي دارت في البلاد منذ 2011 مع اقتراب الحرب السورية من نهايتها.وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من العام الجاري، انتهاء "الأعمال القتالية الواسعة فعلا" في سورية، مشددا على ضرورة مساعدة السلطات السورية في بعث اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، وبعد أن أنفقت روسيا خلال السنوات الماضية أكثر من مليار دولار لمساعدة إصلاح البنية التحتية السورية، أعلنت الحكومة الروسية، الثلاثاء، في إطار هذا النهج، عن إطلاقها حزمة من الإجراءات الخاصة بالاستثمار في الاقتصاد السوري للإسهام في الإسراع بإعادة إعمار البلاد خلال فترة ما بعد الحرب، والتي هدفت إلى تطبيقها زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، إلى سورية، حيث أجرى محادثات واسعة مع رئيسها، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين المحليين

وذكر بوريسوف من دمشق، خلال تصريحات صحافية، أن روسيا تنوي استثمار 500 مليون دولار أميركي لتطوير ميناء طرطوس، الذي يستأجره الجانب الروسي منذ العام 2017 في إطار عقد أبرم لمدة 49 سنة.

وقال بوريسوف إن "الجانب الروسي يعتزم إصلاح عمل الميناء القديم وبناء ميناء تجاري جديد" في طرطوس، موضحا أن "مبلغ الاستثمارات في السنوات الـ4 المقبلة يقدر بـ500 مليون دولار"، وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن طرطوس تم فيها، على الرغم من قلة درجة التشغيل في الميناء، خلق 3.7 آلاف فرصة عمل، مبينا أن الخطط الروسية تشمل تطوير الميناء بقدر يصل إلى المستوى الحديث.

ولفت بوريسوف إلى أن خطة الجانب الروسي تتضمن إصلاح سكك الحديد القديمة ومد خطوط جديدة في بعض المناطق لتمر عبر سورية والعراق من أجل إنشاء ممر نقل يربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج، الأمر الذي سيزيد، وفقا للمستثمرين، من عمليات الشحن عبر الميناء السوري.

هذه الخطط تم تناولها خلال لقاء بوريسوف مع الأسد، حيث أوضح رئيس الوزراء الروسي أن المحادثات بين الجانبين شملت دائرة من "المواضيع المهمة المتعلقة بمشاريع كبرى تخص إعادة بناء الاقتصاد السوري، وعلى رأسها مسائل إعادة إعمار البنية التحتية في المطارات وسكك الحديد وسيارات الطرق في سورية". 

 

إعادة العمل في مصنع الأسمدة الوحيد في سورية

وأعلن بوريسوف أن روسيا أعادت العمل في مصنع الأسمدة الكيميائية الوحيد في سورية والواقع بأراضي محافظة حمص بعد انقطاع في نشاطه استمر لسنوات بسبب الأعمال القتالية في المنطقة، وتخطط لإدخال منتجاته إلى الأسواق الإقليمية.

وقال بوريسوف إن "من المخطط، في إطار صفقة الاستثمارات الخاصة بإصلاح وتحديث معمل الأسمدة الكيميائية في حمص والتي تستغرق مدتها 40 عاما، لتخصيص 200 مليون دولار في عمل المصنع"، مبينا أن "هذا الأمر يمثل خطوة مهمة بالنسبة إلى الجانب السوري من أجل تطبيع الحياة الاقتصاد في البلاد، لأن ذلك سيسمح بالحفاظ على فرص العمل الموجود مع خلق فرص عمل جديدة"، وأشار إلى أن المصنع يعمل فيه أكثر من 1.5 ألف شخص ويجري حاليا هناك تبديل المعدات القديمة بالجديدة ورفع معايير البيئة خلال الإنتاج، مشددا على أن روسيا تخطط لنقل منتجات هذا المصنع إلى أسواق دول أخرى في الشرق الأوسط.  

 

إرسال 100 ألف طن من الحبوب الروسية

وأعلنت روسيا عن اتخاذ خطوات جديدة للإسهام في إعادة إعمار سورية عبر اتجاه المساعدات الإنسانية، وأفاد بوريسوف في هذا السياق بأن بلاده ستخصص 100 ألف طن من الحبوب للجانب السوري.

وقال بوريسوف، خلال لقائه الأسد: "السيد الرئيس، يجب أن أبلغكم بأن الحكومة الروسية قررت تخصيص 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية - الحبوب للشعب السوري".

وأعلن أن الشحنات الأولى من هذه الحبوب ستبدأ في نهاية ديسمبر الجاري، وستكتمل في موعد لا يتجاوز الربع الثاني من العام المقبل.

 

تخصيص 17 مليون دولار لإعادة إعمار سورية

وبالتزامن مع ذلك، وجه رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، بتخصيص مبلغ قدره نحو 17 مليون دولار للأمم المتحدة في إطار مشاركة روسيا في الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعمار سورية.

وينص قرار الحكومة على تقديم نحو 5.8 مليون دولار من ميزانية الدولة الروسية، قبل نهاية هذا العام لتمويل مشروع متعلق بمساعدة البلديات في المحافظات السورية الأكثر تضررا من النزاع المسلح، كما سيتم تخصيص نحو 5 ملايين دولار لدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في إطار تمويل مشروع خاص بإعادة مؤسسات التعليم في سورية وضمان وصول الأمهات والأطفال إلى الأغذية والخدمات الطبية عالية الجودة.

كما ستتم إحالة نحو 3 ملايين دولار إلى منظمة الصحة العالمية لتمويل مشروع خاص بتقديم خدمات طبية وإعادة تأهيل المواطنين السوريين المتضررين أثناء النزاع المسلح، وذلك إضافة إلى تخصيص 3 ملايين دولار لصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل تمويل مشروع يهدف إلى إعادة الخدمات في مجال صحة الأطفال والأمهات في محافظة حلب.

 

الوجود الأميركي والعقوبات

فضلا عن موضوع الاستثمارات والمساعدة الروسية، هدفت زيارة بوريسوف إلى سورية لتنسيق جهود الطرفين الرامية إلى إزالة العراقيل في طريق إعادة إعمار البلاد، بما في ذلك استيلاء الولايات المتحدة وحلفائها على حقول النفط في الشرق السوري والعقوبات الغربية عل الدولة.

وأكد بوريسوف في هذا السياق أنه بحث مع الأسد "قضية النفط"، موضحا: "الأوضاع في الجانب الشرق لنهر الفرات تتحسن، وأعتقد أن حقول الموارد للجمهورية العربية السورية ستعود تدريجيا إلى سيطرة الدولة وسيتم إرساء الاستقرار في الأمور".

وتشدد روسيا بإصرار على ضرورة تسليم الولايات المتحدة الدولة السورية السيطرة على حقول النفط المتركزة في شرق البلاد، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكدت مرارا أنها تريد إبقاء هذه المنطقة الاستراتيجية في قبضتها وحلفائها من "قوات سورية الديمقراطية" المكونة بالدرجة الأولى من المقاتلين الأكراد، وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن أحد أكبر العوائق أمام نجاح جهود إنعاش الاقتصاد السوري يتمثل بالعقوبات الأجنبية وخاصة من قبل الغرب.

وقال بوريسوف إن "العملية السلمية في سورية تحمل طابعا لا رجعة فيه، لكن إنعاش الاقتصاد سيواجه صعوبات كثيرة، خاصة في ظروف الضغط من خلال العقوبات".

قد يهمك ايضا:

قطر تؤكد عزمها ضخ مزيد من الاستثمارات في السودان  

تعرف على جوانب التعاون الاقتصادي والثقافي بين روسيا والسعودية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الروسي يُشدِّد على ضرورة مساعدة سورية في إعادة إعمار بنيتها التحتية الرئيس الروسي يُشدِّد على ضرورة مساعدة سورية في إعادة إعمار بنيتها التحتية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon