الحكومة اللبنانية ترسم خطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

للتفاوض مع النقد الدولي حول دعم مقدّر بـ 10 مليار دولار

الحكومة اللبنانية ترسم خطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكومة اللبنانية ترسم خطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة

حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

رَسمت الحكومة أمس، وللمرة الاولى، خطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة تهدف من خلالها الى فتح باب التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مقدّر بنحو 10 مليارات دولار. وقد أرفقت الخطة بمجموعة اصلاحات وضرائب جديدة، لكن الى أي مدى يمكن ان تكون هذه التدابير المطروحة قابلة للتطبيق في ظل اقتصاد متدهور أصلاً منذ ما قبل انتشار كورونا التي أتت لتقضي على ما تبقّى منه؟أُدخل الى خطة الحكومة الاصلاحية التي أقرّها مجلس الوزراء أمس تعديلان اساسيان، الاول يتعلق بتحرير سعر الصرف، إذ بعدما كان مقترحاً ان يبدأ العمل به اعتباراً من العام 2020، اتفق على إرجاء هذا التدبير وبالتالي سيبقى ثابتاً في الفترة المقبلة. والثاني يتعلق باقتطاع نسبة من أموال المودعين التي تفوق قيمتها 500 الف دولار على ان يتم تحويلها الى اسهم في المصارف على طريقة bail in إنما اختيارياً. كما تطرح الخطة اعادة هيكلة القطاعين المصرفي والمالي، وتطرح مساهمة من الفوائد الخيالية التي كانت مطروحة في السنوات الاخيرة وتمس بأموال مَن استفاد من الهندسات المالية.

وفي قراءة للخطة الاقتصادية، يقول الخبير الاقتصادي مروان مخايل لـ"الجمهورية"، انّ الخطة بشكل عام جيدة كونها تتضمّن مجموعة تدابير مهمة لا سيما في ما يتعلق بالشق المالي، لكنّ السؤال المطروح الى أي مدى يمكن تطبيق هذه التدابير لا سيما انّ الوضع الاقتصادي سجّل مزيداً من التدهور بسبب أزمة كورونا يُضاف الى ذلك تدهور سعر صرف الليرة. وبالتالي، فإنّ الموظفين، ومنهم موظفو القطاع العام، خسروا أكثر من نصف قيمة رواتبهم، فهل يمكن تخفيض عدد المتعاقدين بنحو 5 % على صعيد سنوي؟ وهل سيكون مقبولاً إعادة النظر بالتدبير الرقم 3 في ظل هذه الظروف؟ كذلك هناك سؤال مطروح هل ستتمكّن الشركات من الصمود رغم كل ما تعانيه مع زيادة نسبة الضريبة عليها من 17 الى 20% في ظل نمو اقتصادي سلبي مقدّر بنحو 7 % في نهاية 2019، وترجيحات بأنّ نسبة البطالة وصلت الى 65 %.

وتوقّف مخايل عند احتساب الفجوة بين القطاع المصرفي ومصرف لبنان بـ 154 تريليون ليرة، وقال: اذا كانت هذه الفجوة محتسبة على اساس الدولار 3000 ليرة اي 50 مليار دولار، فهي مقبولة. أما اذا كانت محتسبة على اساس الدولار 1500 ليرة اي 100 مليار دولار، فهي تُعدّ كبيرة. واقترح مخايل بدلاً من سد هذه الفجوة عبر قصّ الشعر، تجميد الودائع العالية على مدى 5 سنوات، وتشجيع اصحابها على استثمارها في قطاعات منتجة عبر اعفائهم مثلاً من ضريبة الدخل، ومن مصاريف الضمان الاجتماعي، وعبر تشجيع دخول "الاموال الطازجة" مجدداً الى لبنان على ان تقوم الحكومة خلال هذه الفترة بالاصلاحات الهيكلية المطلوبة والاصلاحات في المالية العامة، فيسترجع خلالها المواطن عامل الثقة.

أمّا عن إقرار الخطة الـ bail in اختيارياً، فقال: انّ جعل هذا الحل اختيارياً لا معنى له، خصوصاً انه من غير المعروف ما هي الحلول المقترحة لمَن لا يريد شراء اسهم في المصارف، كما لم يتم تحديد السنوات التي سينتظرها صاحب الوديعة الكبيرة ليأخذ امواله اذا رفض الـ bail in. واعتبر مخايل انّ هذا الحل كان يجب ان يتناول الودائع التي تفوق المليون دولارعلى ان تكون بالتدرّج، اي انّ من لديه أكثر من 20 مليوناً تقتطع من ودائعه نسبة تختلف عمّن يملك اقل من 10 ملايين دولار، بحيث ان هذا الحل يجب ان يطال بالدرجة الاولى من استفاد كثيراً من الفوائد في السنوات الماضية، وهم بالتأكيد اصحاب الودائع المرتفعة.

 ورأى انّ اقتطاع ما نسبته 2 % من الودائع التي تفوق 500 الف دولار هو قرار لا معنى له، كان الأجدى إقرار قانون الكابيتال كونترول يليه تجميد للودائع الكبيرة على مدى 5 سنوات، على ان يكون حل الـ bail in في المصارف المتعثرة فقط والتي لم تتمكن من رفع رأس مالها، عندها يتم اقتطاع 10 في المئة من الودائع الكبيرة ويتم إجبار اصحابها على استبدالها بأسهم في المصارف.

وعن تحرير سعر الصرف، أيّد مخايل تأجيل هذا التدبير لأنّ القدرة الشرائية تدنّت كثيراً مؤخراً، كما لا يمكن تحريرها في وقت ليس لدينا دولارات في السوق، بل الافضل الاقدام على هذه الخطوة عندما يضخّ صندوق النقد اموالاً في السوق، وفق الخطة المتّفق عليها، وكذلك عندما تعطينا الدول المانحة اموالاً عندها يمكن تحرير السعر لأنّ الدولار يكون موجوداً، أما اذا تم تحريره حالياً في ظلّ الشح، فقد يصل الى 10 آلاف دولار.خطة المصارفمن جهة أخرى، تعمل جمعية المصارف على إعداد خطة اقتصادية مالية شاملة من المتوقّع ان تقدمها الى رئيس الحكومة خلال 10 ايام، وهي كانت أملت من الرئيس حسان دياب خلال لقائها معه أمس الأول التروّي في إقرار خطة الحكومة حتى يتم الاخذ بالاعتبار المقترحات التي تقدمها الجمعية، لأنها برأي المصرفيين ستكون اقل ضرراً على الاقتصاد.

وفي السياق، أكد عضو جمعية المصارف نديم القصار لـ"الجمهورية" انّ خطة المصارف الاقتصادية التي يجري إعدادها سترفع الى الحكومة، كما سيتم عرضها على الاقتصاديين والرأي العام ليكون جليّاً امام الجميع أيّ من الخطتين هو الأجدى. ونأمل ان يتم اخذها بالاعتبار، أما اذا كان هناك إصرار من قبل الحكومة على اعتماد خطتها فلا حول ولا قوة. وقال: المطلوب اليوم من مساهمي المصارف ان يعيدوا رَسملتها، ونحن مستعدون لذلك، لكن ماذا عن مصرف لبنان؟ من هم مساهموه؟ أليست الدولة؟ اذاً، على الدولة ان تعيد رسملة المصارف، لكنّ الحكومة تطلب ايضاً من المصارف ان تعيد رسملة مصرف لبنان، علماً انها هي من صرف أمواله، وهي بمعنى آخر تطلب من المودعين ان يعيدوا رسملة مصرف لبنان حتى يُصار الى صرفها مجدداً. وإذا كان علينا ان نعيد رسملة مصارفنا مجدداً، فإنّ الامر نفسه ينطبق على مصرف لبنان، فليُقدِم مساهموه على إعادة رسملته.

وعمّا ورد في خطة الحكومة باسترجاع الفوائد المدفوعة خلال السنوات الخمس الماضية على ودائع الدولار، قال: اذا كان المودع المستفيد قد سحب امواله من المصرف ماذا ستفعل الحكومة؟ بما يعني انّ "العَترة" على من أبقى أمواله في المصرف، ومَن سحبها نَفد. فهل يمكن لهذا الاقتراح ان يعطي ثقة للمودع بالمصارف؟ كيف يمكن للمودعين بعد هذا الاقتراح ان يتشجعوا على وضع اموالهم في المصارف؟ لذا تسعى جمعية المصارف من خلال الخطة التي تعدّها الى أن تحافظ على الثقة في القطاع الخاص، لأنه بمجرد صدور هكذا قانون ستتدهور الثقة تلقائياً.

 ويقول القصّار انّ في خطة المصارف افكاراً يمكن ان تعتمدها الدولة لإعادة رسملة مصرفها الذي هو مصرف لبنان، ونبتعد في الخطة عن بيع املاك الدولة، بل برأينا انّ للدولة املاكاً كثيرة يمكن وضعها في تصرّف مصرف لبنان، على غرار ما حصل مع "الميدل ايست" التي كانت في يد الدولة وباتت تحقق أرباحاً ما ان استلمها مصرف لبنان. فهذا الحل يمكن ان ينطبق على كل المؤسسات التي فشلت الدولة في حسن إدارتها.

قد يهمك ايضا

باسيل يحذّر من وجود أي نيّة لتدمير القطاع المصرفي في لبنان

دياب ووزني يوقعان طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية ترسم خطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة الحكومة اللبنانية ترسم خطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي يدين أحداث العنصرية في مواجهة اتحاد طنجة

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon