الكشف عن سيناريو صادم يواجه اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT21:31:53
 لبنان اليوم -

نتيجة ارتفاع نسبة البطالة وتراجع الرواتب

الكشف عن سيناريو صادم يواجه اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الكشف عن سيناريو صادم يواجه اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية

جانب من الاحتجاجات امام مصرف لبنان
بيروت-لبنان اليوم

كلما اشتدت الأزمة الاقتصادية كلما كانت عواقبها وخيمة على المواطنين وكلما انعكست تراجعاً في القدرة الشرائية نتيجة ارتفاع نسبة البطالة وتراجع الرواتب. الحل الأسرع للانتقال من هذا الواقع نحو واقع افضل الهجرة، خصوصاً انّ اللبناني يتمتّع بمهارات عالية. فهل ازدادت حالات الهجرة نتيجة الأزمة؟ وما العوائق التي تحدّ من انتشارها؟

تُقدّر الجالية اللبنانية الموزعة في كل اصقاع الأرض بما بين 12 إلى أكثر من 18 مليون شخص، أي أضعاف عدد سكان لبنان المقيمين الذي يبلغ حوالى 4 ملايين نسمة. وشهد لبنان موجات هجرة عدة في السنوات الماضية، اي في مرحلة ما بعد الحرب نتيجة الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية السيئة. وبعد اشتداد الأزمة الاقتصادية اليوم وتوقّع تفاقمها في المرحلة المقبلة، حيث تقف البلاد على شفير الانهيار، يستعد العدد الاكبر من اللبنانيين الى شدّ الرحال والانطلاق نحو عالم جديد. الّا انّ هذه الخطوة باتت محفوفة بالمخاطر والصعوبات والتحدّيات التي قد تعرقل او تصعّب هذا الخيار.

يقول الباحث في «الشركة الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، انه «وفق الاحصاءات التي قامت بها الشركة الدولية للمعلومات منذ مطلع العام حتى نهاية شهر تشرين الثاني 2019، تبيّن أنّ عدد اللبنانيين الذين سافروا ولم يعودوا وصل إلى 61,924 لبنانياً مقارنة بـ 41,766 لبنانياً خلال الفترة ذاتها من العام 2018، أي بزيادة 20,158 ألفاً وما نسبته 42 في المئة».

ولفت إلى أنّ هذه الأرقام تصدر على صعيد سنوي، لذا لا يمكن أن نتوقّع ما اذا كانت ستزيد النسبة العام المقبل، خصوصاً انّ ظروف العمل في الخارج تزداد صعوبة، فربما اكثر من 90 في المئة من الشعب اللبناني يتمنى الهجرة من البلد بفورة عاطفية ونتيجة الظروف التي نعيشها، إنما لا شك انّ السفر بات امراً صعباً. فالدول ما عادت تستقبل مهاجرين بسهولة. حتى انّ ظروف العمل في الخارج باتت صعبة. لذا وبالعودة الى المنطق، كثيراً ما يزن الراغبون بالهجرة الاستقرار العائلي الذي يتمتعون به، مثل السكن والسيارة، في حين انّ الأمور في الخارج لم تعد بالسهولة كالسابق، كما انّ الرواتب في الخارج لم تعد مرتفعة بل تدنّت الى النصف. الّا أننا لا زلنا نلمس رغبة لدى الشباب اللبناني او الطلاب بالهجرة، خصوصاً اذا لم يوفّروا بعد مسكناً خاصاً بهم او لم يؤسسوا عائلة. وبالتالي يمكن التأكيد على انّ الرغبة بالهجرة موجودة لدى الكل، الّا انّ الظروف ليست مؤاتية أو لا تساعد.

أما عن أبواب الهجرة المفتوحة امام اللبنانيين، فقال: «انّ هجرة اللبنانيين موزعة على كل الدول وليس صحيحاً انّها تتركّز على دول معينة، وما يتردّد عن فتح كندا ابواب الهجرة للبنانيين ليس دقيقاً، فهناك على الاقل نحو 500 الف ملف عالق».

عن البطالة...

إذا كانت الهجرة هي رغبة الكثيرين، يبقى انّ البطالة هي أحد أهم الدوافع الى الهجرة. في هذا السياق، يؤكّد شمس الدين، انّ «أي احصاءات عن البطالة نتيجة الظروف الاقتصادية القاسية التي نمرّ بها لم تتضح بعد، اذ لا يمكن إصدار مؤشر أو إحصاء عن البطالة أسبوعيا او شهرياً، فهذا الأمر يتطلب إحصاءات على مدى عام. ولا شك انّ نسبة البطالة زادت نتيجة الأزمة الاقتصادية وهي تقدّر بأقل من 10 آلاف عاطل من العمل. وبتقديري انّ ما تمّ الترويج له انّ عدد العاطلين من العمل يبلغ 160 الفاً، فهذا رقم مبالغ فيه، لانّ عدد العاملين في القطاع الخاص، من ضمنهم القطاع الزراعي، يقدّرون بنحو 150 ألف عامل. لذا لا يُعقل انّ نحو ربع العمال تمّ صرفهم في ظرف شهرين، اضف الى ذلك انّه لو انّ رقم 160 الف عاطل من العمل صحيحاً، واعتبرنا انّ هناك على الاقل شخصين مرتبطين بكل عامل، ما يعني ان نحو نصف مليون لبناني عاطل من العمل، لكنا شهدنا كوارث اجتماعية لا تحمد عقباها»

أضاف: «لا شك انّ هناك تراجعاً في حجم الأعمال نتيجة الأزمة التي نمرّ بها، ومن المقدّر انّ نحو 50 الف عامل تراجعت رواتبهم ما بين 20، 30 او 50 في المئة، وهنا تكمن الخطورة اذ انّ هؤلاء لن يعودوا قادرين على دفع الأقساط المتوجبة عليهم خصوصاً أقساط المدارس، وبالتالي انّ المعلمين قد لا يقبضون رواتبهم في الفترة المقبلة. واذا لم تتوفر الحلول السياسية للأزمة في القريب العاجل فإنّها ستؤدّي الى صرف نحو 30 الف استاذ واقفال المدارس. واعتبر انّ الخطورة لا تكمن في ما حصل حتى الآن انما في ما سيأتي في حال لم تتوفر الحلول».

وأشار شمس الدين الى انّ نسبة البطالة طالت خصوصاً القطاع السياحي، حيث وصلت الى نحو 80 في المئة، والمعنيون هم العاملون في القطاع السياحي ككل من فنادق ومطاعم وشقق مفروشة وتأجير السيارات، تبعته نسبة بطالة مرتفعة في قطاع النقل، ونسبة بطالة مرتفعة ايضاً في قطاع الالكترونيات تقدّر بـ 60 في المئة، كما لوحظ أنّ نسبة بطالة اقل قد شهدها قطاع المأكولات مثل السوبرماركت تراوحت ما بين 10 الى 15 في المئة.

قد يهمك ايضا:

الحكومة التونسية تتلقى انتقادات "النقد الدولي" سوء توزيع منظومة الدعم 

 صندوق النقد الدولي يتوصّل إلى اتفاق مبدئي مع أوكرانيا لمنحها قرضًا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن سيناريو صادم يواجه اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية الكشف عن سيناريو صادم يواجه اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف

GMT 21:17 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إطلالات عملية تناسب أوقات العمل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon