بيروت 607 سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ
آخر تحديث GMT18:14:48
 لبنان اليوم -

تنقل وقائع وأحداث استوحيت من قصص حقيقية

"بيروت 6:07" سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "بيروت 6:07" سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ

مبادرة بعنوان «بيروت 6:07»
بيروت - لبنان اليوم

ترك انفجار بيروت أثره الكبير على اللبنانيين من دون استثناء. وهم لا يزالون يتذكرونه حتى اليوم رغم مرور أكثر من 100 يوم عليه. فالكارثة التي تسبب بها هذا الانفجار الذي يُعد ثالث أكبر انفجار في العالم، نتج عنه آلاف القصص والحكايات التي يمكنها أن تتحول إلى مجلدات ومسلسلات أو أفلام سينمائية.

وانطلاقا من فكرة تكريم ضحايا الانفجار، وكل من ساهم في إنقاذ المصابين، إضافة إلى تحيات ولفتات تخص أطفال وصيادي سمك وأمهات وفوج إطفاء بيروت وغيرهم، عمدت شركتا «مجموعة أي ماجيك» و«بيغ بيكتشير ستوديوز» إلى إطلاق مبادرة بعنوان «بيروت 6:07». ورغبة منها في مساندة هذه المبادرة، وضعت قناة «إم بي سي» ومنصة «شاهد» الإلكترونية التابعة لها إمكانيتها في مجال العرض، تحت تصرف الشركتين.

وتتألف هذه المبادرة من 15 فيلماً قصيراً لكل منها عنوانه وقصته وأبطاله ومخرجه. وكل فيلم منها يروي حكاية ضحية أو ناج وشاهد حي. قدمت بأسلوب منفذها الذي اختارها بناء على مدى تفاعله مع هذه القصة أو تلك، وليس على أساس شهرة واسعة حققتها. 15 مخرجاً لبنانياً وضعوا جميع إمكانياتهم الإبداعية في خدمة رسالة إنسانية أرادوها تخليدا لذكرى أبطال أفلامهم. فشدوا أحزمتهم وحملوا كاميراتهم وانتقلوا إلى مكان الانفجار مرة وإلى شوارع تزلزلت بفعل الحادثة مرة أخرى. فبنوا أحداث أعمالهم من رحم واقع مؤلم وموجع واسترجعوا معها لحظات ما بعد الكارثة، وما خلفته من آثار معنوية ونفسية على أصحابها.

وتحت عناوين مختلفة «175» و«عماد» و«تروبيل» و«ميرا» و«لا يموت» و«يوم عادي» و«عازفة البيانو» و«بترون» و«أجمل يوم في حياتي» وغيرها، نقل فريق العمل من مخرجين وممثلين ومنتجين قصصا حقيقية عن الانفجار. فاستنبطوا حواراتها من الناجين أنفسهم ومن أهالي الضحايا.

ومن المخرجين المشاركين في هذه الأفلام إميل سليلاتي ومازن فياض وإنعام العطار وكريم الرحباني ووسيم سكر وكارولين لبكي وكارل حديفي وغيرهم. ولم تتوان مجموعة من نجوم الشاشة اللبنانية أمثال ريتا حايك وكارول عبود ورودريغ سليمان وفادي أبو سمرا عن المشاركة في هذه الأعمال، مندفعين وراء ضرورة إنجاز هذه اللفتة وإنجاحها.

بدأ تنفيذ الفكرة في منتصف سبتمبر (أيلول) الفائت، أي بعد مضي أيام قليلة على الكارثة. وتقول هبة محمود مسؤولة عن عملية الإبداع الإنتاجي، إن هدف الفكرة هو تكريم ضحايا الانفجار، وكذلك تحميل اللبناني مسؤولية مساعدة بلده وأهله. «لا نستطيع أن ندير ظهرنا لأهلنا ووطنا ونغادر غير آبهين. هناك مسؤولية علينا تحملها، وهذا الأمر لمسناه عن قرب بعد التفاعل الكبير الذي أبداه كل من فريق العمل والفنانين الذين شاركوا في ولادته وتنفيذه وتجسيد شخصياته. حتى أهالي الضحايا أنفسهم أبدوا تجاوبا كبيرا معنا وأفادونا بكل تفصيل، إيمانا منهم بضرورة تكريم ضحاياهم وحفظ ذكرى بطولاتهم. لا نزال حتى اليوم نتلقى اتصالات من أهالٍ يعتبون علينا لعدم ذكر أحبائهم في هذه الأفلام، مطالبين بتنفيذ سلسلة أخرى تحكي عنهم، فتكون بمثابة تعزية لهم». وتتابع: «ليس لدينا الإمكانيات المادية والميزانيات المطلوبة لتنفيذ عدد أكبر من الأفلام، سيما أننا لم نتلق دعما في هذا الشأن من أي جهات تذكر».وتضيف هبة محمود: «قريبا سيخرج إلى الضوء كواليس صناعة هذه الأفلام وسيتابع مشاهدها ودائما عبر منصة «شاهد في أي بي» لحظات مؤثرة عاشها فريق العمل كما الناجين وأهالي الضحايا والمفقودين».

وتشير هبة محمود إلى أن الوقت الذي يتراوح ما بين 6 و7 دقائق لكل فيلم، حدد على هذا النحو لينسجم مع توقيت الانفجار الذي حدث في السادسة وسبع دقائق مساء.يتلون بعض هذه الأفلام بمشاهد حقيقية استعان بها فريق الإنتاج لتوثيق اللحظة.

أحد أفلام المبادرة «175» كان قد لاقى تعليقات وانتقادات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنه يعيد لحظات انفجار المرفأ، وتدخل فوج إطفاء بيروت ضمن قصة مختلفة. وهو يبدأ بتحية مكتوبة تفيد أن الفيلم مهدى إلى أرواح سحر فارس ونجيب حتى ورالف ملاح وشربل كرم وغيرهم من فوج إطفاء بيروت الكرنتينا. فيظهرهم وكأنهم نجحوا في عملية إطفاء الانفجار، وعادوا إلى منازلهم سالمين. وتوضح هبة محمود: «وصلتنا أصداء متناقضة عن فيلم «175» وهو من إخراج كارولين لبكي. فالفكرة اقترحناها على أهالي الضحايا قبل تنفيذها، وكانوا سعيدين بها، لأنها دغدغت آمالهم وتوجت أبناءهم الضحايا أبطالا حقيقيين. فيما رأى آخرون أنه كان يجدر بنا تصوير فيلم وثائقي ليبقى ذكرى حقيقية عنهم. فالآراء تختلف، ولكننا رغبنا في قلب الأحداث ووضعها ضمن سياق مختلف، آخذين بعين الاعتبار تمنيات ذويهم».

ومن الأفلام التي تترك أثرها الكبير عند مشاهدها «عازفة البيانو» المهدى إلى مي ملكي. هي سيدة متقدمة في العمر انتشرت صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات تلفزة عالمية، وهي تعزف على البيانو في منزلها المحطم بفعل الانفجار. ويبين مخرج العمل إميل سليلاتي مدى تعلق مي ملكي بالأمل وتشبثها بالحياة، رغم جروح أصابتها في وجهها. أما فيلم «عباس وفاضل» لمازن فياض، فيروي قصة أب وابنه، تسبب انفجار بيروت في تقوية علاقتهما وتصويبها، بعدما استطاع الابن إنقاذ والده بين ركام الانفجار، إثر تسلله إلى المرفأ خلف سيارة إسعاف خلسة ليلة الحدث.

وفي فيلم «تروبيل» وهي كلمة يستخدمها صيادو السمك للدلالة على أصبع الديناميت الذي يستخدمونه في عملية الصيد. نتابع شريط حياة الصياد يوسف الذي لم يستطع أن ينقذه حدسه من الموت، فأنتشل جثة هامدة من سيارته الغارقة في البحر بعد 9 أيام على فقدانه. أجواء من الغرابة والسوريالية تهيمن على أفلام أخرى غامزة من قناة العبثية التي سادت بعض قصص الانفجار. فنرى في «ستارداست» إضافة إلى تصاميم غرافيكية تأخذنا إلى عالم خيالي، من خلال أب يتفجر غضباً بعد أن خسر ابنته. وفي «Undead» يأخذ الصوت مساحة أكبر من الصورة للحديث عن أشخاص لم يُعثر عليهم بعد. وضمن فكرة فلسفية عميقة تتناول المفقودين في الانفجار، نستمع إلى أصوات هؤلاء كيف يحلقون بين الحياة والموت، مجهولي المصير.

نحو 120 دقيقة من الوقت تقطع الأنفاس يمضيها مشاهد سلسلة أفلام «بيروت 6:07». فيستمتع بمتابعة كاميرا غنية ومتطورة ومشبعة بالحرفية، ويخيل له رغم قصر مدة هذه العروض، أنه تابع أفلاماً روائية طويلة تعكس وقائع كارثة شغلت العالم.

قد يهمك أيضًا:

نيقولا معوض يعلن أن "ماكو" مستوحى من أحداث حقيقية عن العبارة سالم إكسبريس

  سوزان نجم الدين تحصد لقب أفضل ممثلة سورية عربية في مهرجان بيروت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيروت 607 سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ بيروت 607 سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 15:48 2013 السبت ,08 حزيران / يونيو

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

GMT 08:51 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أجمل 30 امرأة في العالم في حضور عربي واضح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon