نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”
آخر تحديث GMT22:30:23
الأحد 27 نيسان / أبريل 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

مستلهم من أحداث حقيقية ويتناول المعركة مع قوات التحالف العراقية

"نتفليكس" الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "نتفليكس" الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”

منصة “نتفليكس” الرقمية
القاهرة - لبنان اليوم

 

منذ أيام بدأت منصة “نتفليكس” الرقمية في بث الفيلم الروائي “الموصل” Mosul الذي يتناول معارك الأيام الأخيرة بين قوات “تنظيم داعش، وقوات التحالف العراقية، وبالتحديد دور فرقة الشرطة المعروفة باسم “سوات” Swat، في المقاومة الباسلة ضد الدواعش.

الفيلم من إخراج وسيناريو ماثيو مايكل كارناهان، وهو مستلهم من أحداث حقيقية كما تنص عناوين الفيلم، وبالتحديد من مقال بعنوان “المعركة الانتحارية لتدمير داعش” للصحفي لوك موجلسون نشر في مجلة “ذا نيو يوركر” في فبراير 2017، وهو واحد من أهم التغطيات الصحفية لأحداث لا يعرف الناس عنها الكثير.

 

الفيلم من إنتاج الأخوين “روسو”، وقد تم تصويره في مدينة مراكش بالمغرب، مع بعض اللقطات المصورة لمدينة الموصل المدمرة بالكامل بسبب قصف الطائرات الأمريكية من ناحية، وقصف المدرعات والسيارات المفخخة من قبل داعش من ناحية ثانية. وهو من بطولة عدد من الممثلين العرب أو ذوي الأصول العربية ومنهم العراقي الأمريكي سهيل داباش في دور الرائد جاسم، قائد فرقة “سوات”، والتونسي آدم بيسا في دور كاوا، أحد شباب الأكراد المنضمين حديثًا إلى الفرقة، والذي نرى الأحداث من خلاله، ووليد القاضي في دور العقيد كافا أصفهاني، قائد القوات الشيعية، ويركز الفيلم على العلاقة التي تنشأ بين قائد الفرقة المقدم جاسم، والعضو الجديد كاوا، الذي يتخذ من جاسم معلمًا ومثلًا له.

ماثيو مايكل كارناهان شارك من قبل في كتابة أعمال أكشن حول الحروب مثل “المملكة” “منطقة حرب صفر” و”21 جسر”، وهذا هو عمله الأول كمخرج، وقد عرض الفيلم في مهرجاني فينيسيا وتورونتو في العام الماضي، قبل أن تشتري “نتفليكس” حق عرضه، وتبدأ بثه في نهاية نوفمبر الماضي.

يركز الفيلم على أعمال فرقة الشرطة الخاصة SWAT بمنطقة نينوى شمال الموصل، والمعركة الدامية التي استمرت لتسعة أشهر بين الفرقة الصغيرة عددًا والقليلة عتادًا، التي نجحت في كسر ظهر داعش، بكثير من البطولات والتضحيات، حيث تبنوا استراتيجية المواجهة المباشرة مع أعضاء التنظيم الإرهابي، القضاء على أعضائه، ومطاردتهم من مبنى لمبنى في المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون و300 ألف نسمة. وهذه الفرقة كانت تضم غالبًا رجال شرطة ومواطنين سابقين لهم ثأر مع داعش، تعرض أهلهم للقتل والاغتصاب والنهب، وتضم سنيين وشيعة وأكرادًا.

ومن المعروف أن وحدة “سوات” نينوى أسسها الأمريكان 2000 وقاموا بتدريبهم لمواجهة العمليات الإرهابية والإجرامية، وفي 2014 عندما جاءت داعش انسحب الجيش العراقي أمامها، تاركًا خلفه الأسلحة والمعدات والذخائر، فلم يجد الداعشيون مقاومة تذكر، وعاثوا في البلاد فسادًا وقتلًا واغتصابًا. ولكن المقاومة ظلت حية عن طريق فرقة “سوات”، إلى أن لملم الجيش نفسه ودخل في تحالف مع قوات البشمركة التركية والقوات الشيعية المدعومة من إيران في توافق وطني قلما يحدث في العراق، وذلك تحت هدف واحد هو الإطاحة بعصابة داعش.

 

من الطريف أنه يوجد فيلم وثائقي يحمل الاسم نفسه “الموصل” من إنتاج 2019 وإخراج دان جابريل، وهو عميل سابق للمخابرات الأمريكية شهد معركة الموصل، ثم قرر أن ينتج ويخرج هذا الفيلم بنفسه. وفي الفيلم يتتبع الصحفي العراقي علي مولا في سلسلة تحقيقاته عن القوات والجماعات والأفراد الذين تصدوا لداعش على مدى ثلاثة أعوام حتى تم التخلص من آخر وجود لداعش على أرض العراق.

كل من فيلمي “الموصل” 2020 و”الموصل” 2019 يسجلان وقائع تاريخية درامية وبطولات خارقة في واحدة من أشرس معارك العقد الأخير ضد عدو غاشم لا يعرف الرحمة ولا قواعد الحرب. ومن المفيد مشاهدة الفيلمين والمقارنة بينهما لإن كل منهما يصور جوانب مختلفة من الحرب، كما أنهما يبينان الفرق بين مزايا الفيلم الوثائقي والروائي.

أجمل ما في الفيلم الوثائقي هو الشخصيات الحقيقة البسيطة التي تظهر فيه، وأبرزهم سيدة يطلق عليها “أم هنادي” تتولى إعداد الطعام للمقاتلين ومساعدتهم في القتال، وكذلك توضيح الخريطة العامة للمتحاربين وأهدافهم.

ولكن أجمل ما في “موصل” كارناهان الروائي هو صياغته الدرامية المشوقة للأحداث، ومشاهده المؤثرة، خاصة النهاية التي يقوم فيها فريق “سوات” بزيارة أهلهم المتضررين من جرائم داعش. ومن أجمل عناصره الفنية أيضًا واقعيته في تصوير وحشية الحرب وبشاعة الانتقام الذي يمارسه الطرفان، فالتصفية الجسدية هي الأساس. أمراء داعش مارسوا الذبح والحرق والاغتصاب الجماعي بلا أدنى شعور بالإنسانية، كما أصدروا أوامرهم بقتل أي جندي من فرقة “سوات” يتم القبض عليه، بل وترك الجرحى ينازعون الموت دون محاولة علاجهم أو حتى إطلاق رصاصة الرحمة عليهم. وقد بادلتهم قوات المقاومة عنفًا بعنف، وفعلت معهم المثل، ومع أن بعض المشاهد تبدو قاسية، لكنها مهمة جدًا لمعرفة طبيعة هذه الحرب وقسوتها.

قديهمك ايضأ:

تقرير يكشف حقائق صادمة عن زعيم "داعش" وخيانته لرفاقه

تنظيم "داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم فيينا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل” نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”



إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 12:43 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 18:36 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر تسمح باستئناف الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 21:50 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الصربي ألكسندر كولاروف الحالة التاسعة لـ كورونا في إنتر ميلان

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 09:17 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة

GMT 19:03 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

إسبانيا تواجه البرتغال وديا في أكتوبر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon