تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

تلوث الهواء يغير أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان

تلوث الهواء
لندن - لبنان اليوم

 حدد العلماء آلية تشرح كيف يمكن أن تسبب جزيئات تلوث الهواء الدقيقة سرطان الرئة، وفقا لدراسة نُشرت اليوم في eLife.ويمكن أن تؤدي النتائج إلى تطوير طرق جديدة لمنع أو علاج التغيرات الأولية في الرئة التي تؤدي إلى المرض.وتم التعرف على المادة الجسيمية الدقيقة (FPM) القابلة للاستنشاق الموجودة في ملوثات الهواء على أنها مادة مسرطنة من المجموعة الأولى وتشكل تهديدا كبيرا للصحة العالمية. ومع ذلك، فإن الآلية المسببة للسرطان للمادة الجسيمية الدقيقة، لا تزال غير واضحة.

وأوضح المؤلف الأول تشن شن وانغ، الباحث المشارك في جامعة نانجينغ في الصين: "يشير هذا إلى أن المادة الجسيمية الدقيقة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان من خلال الوسائل غير المباشرة التي تدعم نمو الورم. على سبيل المثال، تشير بعض الدراسات إلى أن المادة الجسيمية الدقيقة يمكن أن تمنع الخلايا المناعية من الانتقال إلى حيث تكون هناك حاجة إليها".

ولاستكشاف هذا الاحتمال، جمع وانغ والفريق المادة الجسيمية الدقيقة من سبعة مواقع في الصين ودرسوا آثارها على الخلايا المناعية الرئيسية التي تدافع ضد نمو الورم، وتسمى الخلايا التائية القاتلة (CTLs).وفي الفئران التي خضعت لخلايا سرطان الرئة، التي لم تتعرض للمادة الجسيمية الدقيقة، تم تجنيد الخلايا التائية القاتلة في الرئة لتدمير الخلايا السرطانية.وعلى النقيض من ذلك، في الفئران التي تعرضت رئتها للمادة الجسيمية الدقيقة، تأخر تسلل الخلايا التائية القاتلة، ما يسمح للخلايا السرطانية بالاستقرار في أنسجة الرئة.وللتحقيق في سبب عدم دخول الخلايا التائية القاتلة إلى الرئة بسرعة في الرئتين المعرضتين للجسيمات الدقيقة القابلة للاستنشاق، درس الفريق كلا من الخلايا التائية القاتلة نفسها وبنية أنسجة الرئة. وجدوا أن الخلايا التائية القاتلة المعرضة للمادة الجسيمية الدقيقة لا تزال تحتفظ بقدرتها على الهجرة، لكن هذا التعرض للمادة الجسيمية الدقيقة ضغط بشكل كبير على بنية أنسجة الرئة والمسافات التي تتحرك الخلايا المناعية بينها.

وكانت هناك أيضا مستويات أعلى بكثير من الكولاجين - وهو بروتين يوفر دعما ميكانيكيا حيويا للخلايا والأنسجة.

وعندما درس الفريق حركة الخلايا التائية القاتلة في الفئران، في أنسجة الرئة المعرضة للمادة الجسيمية الدقيقة، كافحت الخلايا التائية القاتلة للتحرك، بينما كانت تلك الموجودة في الأنسجة غير المعالجة قادرة على التحرك بحرية.

وأظهر تحليل إضافي للأنسجة أن التغييرات الهيكلية كانت ناجمة عن زيادات في نوع فرعي من الكولاجين يسمى الكولاجين الرابع، لكن الفريق لا يعرف كيف تسبب المادة الجسيمية الدقيقة في هذا.ووجدوا الإجابة عندما نظروا عن كثب في التغييرات الهيكلية للكولاجين الرابع والإنزيم المسؤول عن صنعها - المسمى بيروكسيداسين.ويقود هذا الإنزيم نوعا معينا من الترابط المتقاطع الذي وجد أن التعرض للمادة الجسيمية الدقيقة يسبب ويفاقم أنسجة الرئة.

ويقول وانغ: "كان الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة هو الآلية التي حدثت بها هذه العملية. تمسك إنزيم البيروكسيداسين بالمادة الجسيمية الدقيقة في الرئة، ما زاد من نشاطه. وإذا أخذنا معا، فهذا يعني أنه أينما سقطت المادة الجسيمية الدقيقة في الرئة، يؤدي زيادة نشاط البيروكسيداسين إلى تغييرات هيكلية في أنسجة الرئة التي يمكن أن تبقي الخلايا المناعية بعيدة عن نمو الخلايا السرطانية ".ويخلص المؤلف الكبير لي دونغ، الأستاذ بكلية علوم الحياة بجامعة نانجينغ، إلى أن "دراستنا تكشف عن آلية جديدة تماما يتم من خلالها استنشاق الجزيئات الدقيقة لتعزيز تطور ورم الرئة. نحن نقدم دليلا مباشرا على أن البروتينات التي تلتصق بالجسيمات الدقيقة يمكن أن تسبب تأثيرا كبيرا وضارا، ما يؤدي إلى حدوث نشاط مُمْرض. واكتشافنا أن البيروكسيداسين هو الوسيط لهذا التأثير في أنسجة الرئة يحدده كهدف محدد وغير متوقع لمنع أمراض الرئة الناجمة عن تلوث الهواء ".

قد يهمك ايضاً

دراسة تؤكّد أنّ الزبادي يجعل المدخنين أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة

اختبار إصبع "فجوة الماس" قد يكشف خطر الإصابة بسرطان الرئة

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon