واشنطن - رولا عيسى
تشكّل ديكورات الدول الاسكندنافية ركنًا أساسيًا من أركان الحياة البريطانية، ويظهر ذلك جليًا من خلال شاشات التلفزيون، حيث الخزائن والقصص والمحلات التجارية وغيرها من أشكال
الحياة في المملكة المتحدة، ومن الواضح أن كوبنغاهن لها تأثيرها الواضح إذ تقع في الصدارة على مدى السنوات الماضية، فأثرت الأشياء الجديدة على الحياة البريطانية.
ويجد الديكور الاسكندنافي طريقه مرة أخرى إلى غرف المعيشة البريطانية بلمسات الخمسينات والستينات، وذلك من خلال الكراسي الكلاسيكية وكرة اليورو والبيض الجاكوبسن والتوليب والقائمة الطويلة، كما أن البريطانيين متحمسون جدًا لهذه الديكورات التي تتجه إلى خط الإنتاج السابق منذ نحو 57 عامًا، ففي شباط فبراير هذا العام زار أكثر من 40 ألف شخص معرض الأثاث في ستوكهولم.
ويتميز الأثاث في الدول الاسكندنافية بطابع جميل وهادئ، ربما نتيجة للثقافة العقلية التي تقدر الجماعية على الفرد، بالإضافة إلى المسحة الخاصة التي في متناول الجميع، حيث الأثاث والمواد الخام الطبيعية والحرف اليدوية التقليدية.
وذكرت المؤسس المشارك لسكاندويوم كرستينا شيميت :" لفترة من الوقت كان التصميم الاسكندنافي هو الرادار في المملكة المتحدة، إذ حُشد المهندسون المعماريون والمصممون على نحو متزايد لجذب جمهور أوسع".
يبدو أن الخطوط الاسكندنافية في تزايد داخل المملكة المتحدة حيث ارتفاع خطوط الإنتاج ودفع المواد التكنولوجية التي تشكّل تعاونًا خلافًا لفكرة إعادة تشكيل وتعريف الثقافة والتراث في هذه البلدان للجمهور المعاصر.
وتصنّع شركة "أتالا" الأواني الزجاجية والفخارية وهي علامة تجارية ذات جودة ممتازة، تم إنشاؤها في عام 1936، كما تصنع المزهريات الألماس، وفي الوقت نفسه تتعاون مع شركة "ماريمكو" الفلندية الخاصة بأدوات المائدة والمنسوجات وحتى كسوات الطائرات التي توضح جمال الريف الفلندي.
وجمع المصمم البريطاني الدنماركي السي كراوفورد بين مزيج المعادن الصفراء وهو جزء من الثقافة الدنماركية.
وتتباهى هذه الدول بأن لديها أفضل التصاميم في العالم والأكاديميات التعليمية مثل أكاديمية "بيرغن" للفنون والتصميم في النرويج، جامعة التو في فلندا، وكونسفاكت في السويد.
وأوضح مصمم ومطوّر المنتج لموتو, نينا بروون :" ازداد الاهتمام بالتصاميم الاسكندنافية نظرًا لطاقتها الخلاقة حيث المصممين الشباب، وابتكاراتهم الإبداعية، فيعملون بصدق مع أعلى معايير الجودة والحرفية".
أرسل تعليقك