وزير الحرب الإسرائيلي يدعو إلى محاسبة المتورطين في مقتل الرضيع
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

سياسيون يؤكّدون أنها محاولة لمنع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة

وزير الحرب الإسرائيلي يدعو إلى محاسبة المتورطين في مقتل الرضيع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وزير الحرب الإسرائيلي يدعو إلى محاسبة المتورطين في مقتل الرضيع

وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون
غزة – محمد حبيب

ذكرت تقارير صحافية، الأحد، أن وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، أبلغ في نهاية الأسبوع المنصرم، جهاز "الشاباك" بأنه سيؤيد الاعتقال الإداري ضد نشطاء في اليمين المتطرف من المشتبهين في التورط في اعتداءات في حق فلسطينيين، وفي الحالات التي لا تتوفر فيها، في المرحلة الأولى، أدلة كافية تسمح بتقديمهم إلى المحاكمة.

وجاءت تصريحات يعلون في أعقاب الاعتداء الذي نفذه مستوطنون متطرفون في قرية دوما قرب نابلس، الجمعة، وأسفر عن استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة حرقا، وإصابة والديه وشقيقه الذين يرقدون في مستشفيات "إسرائيلية" وما زالت حالتهم حرجة وهناك خطر على حياتهم. وبيّنت التقارير أنّ يعلون صادق في وقت سابق على إصدار أوامر إبعاد عن الضفة الغربية المحتلة في حق مستوطنين متطرفين أعضاء في تنظيم "جباية الثمن" المتطرف، لكنه يعتقد أن الاعتداء المتطرف في دوما يستوجب استخدام إجراءات أشد.

وأجرت أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية خلال اليومين الأخيرين اتصالات مكثفة لتنسيق أنشطة مشتركة تهدف إلى منع تصعيد الوضع في الضفة في أعقاب استشهاد الطفل دوابشة.

ووقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة، أسفرت عن استشهاد الفتى ليث الخالدي عند حاجز عطارة قرب بير زيت والفتى محمد المصري خلال مظاهرة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. كذلك أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين في هذه المواجهات.

وتشير التقديرات في "إسرائيل" إلى أن السلطة الفلسطينية تبذل جهدا من أجل إحباط "موجة عنف واسعة" في أعقاب الاعتداء المتطرف في دوما.
ورغم ذلك فإن التحسب في "إسرائيل" يتمثل في إقدام أفراد فلسطينيين على تنفيذ عمليات طعن أو دهس.

ونقلت صحف عن مصدر أمني "إسرائيلي" رفيع، قوله إنه لن يفاجأ إذا تبين وجود علاقة بين هدم المبنيين في مستوطنة "بيت إيل"، الخميس، والاعتداء المتطرف في قرية دوما، واتهم وزراء إسرائيليين "بنشر دعاية كاذبة" حول الظروف القضائية التي جرى الهدم بسببها.

وأكّد أن "وسائل الإعلام التابعة للمستوطنين حولت البنايتين الفارغتين إلى جبل الهيكل" في إشارة إلى الحرم القدسي.

وشددت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، على أن "المقاومة لن تسكت" على "جريمة" قتل طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام عندما أشعل مستوطنون النار في منزل عائلته فجر الجمعة.

وأبرز أبو عبيدة، الناطق باسم القسام في بيان صحافي "مقتل الطفل جريمة بشعة يتحمل قادة العدو مسؤوليتها ولن يسكت شعبنا ومقاومتنا عليها"، مضيفاً أن "العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة والقوة".

وأبرز الخبير العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، أن حادثة حرق الطفل الرضيع علي الدوابشة وسياسة مصادرة الأراضي والصلف الإسرائيلي القائم أحدث تحولا في الرأي العام الفلسطيني في الضفة المحتلة لصالح إشعال انتفاضة عارمة، ستجرف معها خيارات النضال "غير المجدية" على حد تعبيره.

وأوضح الخبير الشرقاوي أن المرحلة المقبلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون بأدوات نضالية جديدة تجمع أكثر من خيار تحتها، مشيراً إلى أن الخيار العسكري سيكون أبرزها على حساب أنصاف الحلول السلمية والتطبيعية.

ولفت الشرقاوي إلى أنّ محاولات "إسرائيل" لتطويق الأحداث الأخيرة ومنع نشوب انتفاضة ثالثة ستفشل، معتبراً ان إدانة النظام السياسي الإسرائيلي لعمليات المستوطنين لا سيما حرق الرضيع "ذر للرماد في العيون"، مبيناً أن الدلائل تشير أن الحكومة الإسرائيلية هي من يقف وراء جرائم المستوطنين.

وأوضح أن قطاع غزة لن يكون بمنأى عن الأحداث الميدانية في الضفة المحتلة، متوقعاً أن يأخذ التصعيد الميداني شكل تصاعدي وصولاً للانتفاضة الشاملة.

واستبعد المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي أكرم عطالله، نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة، لغياب مقومات الانتفاضة والتي من وجهة نظره أولها تحقيق الوحدة، والاتفاق على استراتيجية موحدة لتأجيج انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال.

وأوضح عطالله أنّ غياب الوحدة الفلسطينية، وضعف الثقة بين الفصائل الفلسطينية يؤخر من نشوب انتفاضة ثالثة.

ويرى عطالله أن الأمر المحتمل سيكون في ميدان الضفة المحتلة، وسيتمثل في مواجهات فردية في نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي أو فعل انتقامي فلسطيني فردي، مشيراً إلى أن لن يكون هناك أي مواجهات جماعية منظمة لغياب المقومات اللازمة لتفجير انتفاضة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الحرب الإسرائيلي يدعو إلى محاسبة المتورطين في مقتل الرضيع وزير الحرب الإسرائيلي يدعو إلى محاسبة المتورطين في مقتل الرضيع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon