بيروت - لبنان اليوم
اعتبر القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو ديل كول أن استمرار دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني باعتباره الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن يحافظ على السلام جنوبا، وقال الجنرال ديل كول في رسالة وجهها إلى اللبنانيين اليوم السبت لمناسبة عيد رأس السنة: "إن استمرار دعم المجتمع الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الجهة الوحيدة والشرعية المسؤولة عن الأمن، هو عامل حاسم في الحفاظ على السلام والأمن جنوب لبنان".
وشكر الجنرال ديل كول: "الجميع، بما في ذلك الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل ومجلس الأمن الدولي، ضمان أن تتمكن اليونيفيل من تنفيذ ولايتها، وكذلك الحفاظ على الاستقرار المستمر الذي نشهده في جنوب لبنان منذ العام 2006"، وأوضح أنه "في العام 2020، شهدنا توترات متفرقة ولكن خطيرة على الخط الأزرق، مع خطاب حاد في كل من لبنان وإسرائيل".
وأضاف الجنرال ديل كول: "أن وجود أكثر من 11 ألف عنصر حفظ سلام، مدنيين وعسكريين، هو رادع لاستئناف النزاع وعامل استقرار للبلاد".
وأعلن قائد قوات اليونيفيل أن الأنشطة اليومية التي يقوم بها حفظة السلام وتزيد على 450 نشاطا، أدت "إلى ردع التصعيد، وهو أمر يجب أن نفخر به جميعا"، وتابع الجنرال ديل كول قائلا: "نحن، بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، بذلنا قصارى جهدنا لتنفيذ ولاية البعثة، لكن غياب الأعمال العدائية على مدى السنوات ال 14 الماضية، يجب ألا يؤدي إلى الاستهتار".
وأضاف الجنرال ديل كول: "في العام 2021، نحتاج إلى رؤية مزيد من التصميم من جانبنا جميعاً، من اليونيفيل والأطراف، كأداة ضرورية للتحرك نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، ولفت إلى أن "التطورات الجديدة في جنوب لبنان واعدة".
ومضى الجنرال ديل كول قائلا: "نحن في حاجة إلى التطلع إلى الأمام واتخاذ مزيد من الخطوات لتعليم الخط الأزرق وتسوية أوضاع المناطق المتنازع عليها كإجراء مهم للتهدئة".
واستطرد الجنرال ديل كول قائلا: "سنواصل دعمنا وبذل كل جهودنا لزيادة قدرة شركائنا الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية، في جنوب لبنان على الأرض وفي البحر"، مضيفاً "في العام 2021، دعونا نواصل البناء على التقدم الذي أحرزناه معا".
يذكر أن اليونيفيل كانت قد أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
وعقب حرب يوليو 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز اليونيفيل وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.
قد يهمك أيضا :
سياسيون لبنانية يتساءلون عن مصير المبادرة الفرنسية وسط التطورات الأمنية الأخيرة
وهاب يؤكد أن المبادرة الفرنسية باب وحيد للخروج من المأزق اللبناني
أرسل تعليقك