تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عبر رجل أعمال مغمور يدعى أوكتاي أرجان

تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة

تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان
أنقرة - لبنان اليوم

تمكنت تركيا وعبر رجل أعمال مغمور يدعى أوكتاي أرجان، من النفاذ بقوة للسودان، مستغلة بيئة الفساد الخصبة التي وفرها نظام الرئيس المعزول عمر البشير خدمة للتنظيم العالمي للإخوان.

وكانت 9 سنوات كافية لتحويل أوكتاي شعبان حسني (وكنيته أوكتاي أرجان)، الذي دخل السودان في العام 2002 مسوقا بضعة صناديق من الملابس الرجالية، إلى إمبراطور مال يتلاعب بالاقتصاد السوداني كيفما يشاء.

وتحول الرجل بعد ذلك إلى ذراع طولى للرئيس التركي رجب طيب أوردغان لتحقيق حلم إعادة بعث الدولة العثمانية عبر ميناء سواكن، ذو الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر، القريب من العمق المصري والخليجي، وبإطلالة مهمة نحو القارة الأفريقية.

منذ العام 2011 سطع نجم إمبراطورية أوكتاي المالية بوتيرة سريعة للغاية، فبعد صفقات مربحة شملت تجارة العملة والنفط والملبوسات وقطع الغيار والجلود والحبوب الزيتية وحتى السلاح -بحسب تقارير موثوقة- تمكن أوكتاي من جمع ثروة طائلة.

ولمع اسمه بشدة في المحافل الاجتماعية والرياضية، حيث تغلغل بقوة في نادي المريخ ذو الجماهيرية الكروية الضخمة، ودفع الكثير من متأخرات النادي الذي كان محاصرا حينها بالعديد من المطالبات والاستحقاقات من الفيفا، وكانت تجارة العملة والتحويلات المشبوهة من بين القنوات الرئيسة التي يجمع بها أوكتاي ثرواته.

وكانت تلك التجارة تتم من خلال منافذ صغيرة لا تلفت انتباه أحد، مثل وكالات سفر ومطاعم ومحلات أثاث ومتاجر وشركات بواجهات مختلفة، لكنها كانت في النهاية تقع تحت مظلة مملكة أوكتاي الاقتصادية، وتطور الأمر أكثر عندما بدأ يعمل في تسهيل التحويلات المالية الحكومية في ظل الحصار الاقتصادي الذي كان يعيشه السودان بسبب تصرفات الإخوان الطائشة.

ورويدا رويدا أصبح أوكتاي أرجان المتحكم الأول في العديد من المشتريات الحكومية الضخمة، التي كانت أشهرها صفقة شراء مولدات من ألمانيا اتضح بعد الثورة أن الرجل التركي تلاعب بالتعاون مع إخوان البشير في مواصفات ومحتويات تلك الصفقة، الأمر الذي تسبب في تبديد ما يقرب من مليار دولار من المال العام ذهب لمصلحته، لكن الضرر الأكبر من تلك الصفقة، تمثل في الخلل الذي صاحب الإمداد الكهربائي في البلاد لعدة سنوات، والذي طالت تأثيراته جميع البيوت والمصانع والمؤسسات السودانية، ويلاحق القضاء السوداني أوكتاي الآن بتهمة الثراء الحرام، وتخريب الاقتصاد الوطني، والاشتراك في عمليات فساد ضخمة مع تنظيم الإخوان، بمساعدة ودعم من أشقاء الرئيس المعزول عمر البشير.

وتشير تقارير إلى أن أوكتاي ومعاونيه كانوا ضمن سلسلة من الحلقات التي أسهمت في تدمير مئات الآلاف من الأفدنة في مناطق مختلفة من السودان، والتسبب في خسائر قدرت بنحو 3 مليارات دولار، وذلك عبر صفقة استيراد بذور قمح فاسدة في العام 2013 وبعلم السفارة السودانية في أنقرة وبتوجيهات من وزارة الخارجية السودانية.

ووفقا لتقارير مؤكدة، فإن الحكومة السودانية تلقت علما بأن البذور المراد شراؤها من تركيا منتهية الصلاحية، وتنطوي على مخاطر كبيرة للأراضي الزراعية وتفقدها خصوبتها لسنوات طويلة، لكن وبفعل قوة نفوذ الدوائر المشتركة في استيراد تلك البذور، تم المضي قدما في الصفقة التي أثارت ضجة كبيرة في أوساط الرأي العام، وكبدت المزارعين خسائر فادحة، وقلصت خصوبة الأراضي بشكل كبير.

وعلى الرغم من تكوين لجنة تقصي حقائق في الحادثة في ذلك الوقت تحت ضغط الرأي العام، سرعان ما أغلق الملف من دون صدور إدانة واضحة لأي جهة.

قد يهمك ايضا:

مقتل 5 عناصر حوثية بينهم قيادي خلال مواجهات مع الجيش اليمني في تعز   

الجيش اليمني يستعيد عدة مدن كان يسيطر عليها الإنقلابيون في محافظة الجوف

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon