مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية تراوح مكانها وعودة تبادل الاتهامات بالتعطيل
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية تراوح مكانها وعودة تبادل الاتهامات بالتعطيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية تراوح مكانها وعودة تبادل الاتهامات بالتعطيل

تشكيل الحكومة اللبنانية
بيروت _ لبنان اليوم

تسقط مبادرات تأليف الحكومة في لبنان الواحدة تلو الأخرى ليستمر تبادل الاتهامات بالتعطيل من قبل الأفرقاء المعنيين، لا سيما فريق رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر» من جهة، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري و«تيار المستقبل» من جهة أخرى، فيما النتيجة لا تزال واحدة وهي أن كل ما يعلن لا يزال يدور في حلقة مفرغة رغم تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.وبعد فشل المبادرة التي كان يعمل عليها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم والتي كانت تقضي بحصول رئيس الجمهورية ميشال عون على ستة وزراء ضمنهم وزير لحزب الطاشناق الأرمني، وجّهت الاتهامات مجددا إلى الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بتمسكهما بالثلث المعطل وهو ما أعلنه صراحة، قبل يومين النائب علي حسن خليل من «كتلة التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، ليعود أمس (الاثنين) كل من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والنائب في «تيار المستقبل» محمد الحجار لاتهام عون وباسيل ومن خلفهما «حزب الله» بـ«التعطيل».
واعتبر أن «لدى لبنان خيارين وعلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أن يقتنعا بأن ليس هناك من خيار ثالث. إما أن تتألف حكومة فيتم فيها إرضاء اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي اللذين يريدان مساعدة لبنان، أو أن تتألف الحكومة كما يطالب عدد من السياسيين، لا سيما التيار الوطني الحر و(حزب الله)، أي أن تتألف حكومة من السياسيين الذين يريدون أن يتقاسموا السلطة فيما بينهم وهي يمكن أن تتألف لكنها ستولد ميتة». واعتبر أن «هناك طرفين يمنعان تأليف الحكومة هما: رئيس الجمهورية، ومن خلفه (حزب الله).الأول يريد حكومة تستطيع أن تلبي رغبته في الإمساك بالسلطة وتلبي طموح صهره (باسيل) وإنقاذه من المستنقع الذي أصبح فيه بعد إعلان العقوبات الأميركية عليه، وعينهما الآن هي على الانتخابات الرئاسية القادمة ومن سيتولى رئاسة الجمهورية.

أما بالنسبة لـ(حزب الله)، فهو يتلطى وراء رئيس الجمهورية ولا يريد تأليف حكومة الآن، لأنه يريد أن يحتفظ بهذه الرهينة لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية كي تضمها إيران إلى الرهائن الأخرى التي تحاول الاحتفاظ بها لتحسين أو تعزيز قدرتها التفاوضية المرتقبة مع الولايات المتحدة».كذلك، اعتبر النائب في «تيار المستقبل» محمد الحجار في حديث تلفزيوني أن «ما يحصل في لبنان هو تلاقي إرادتين على تعطيل تأليف حكومة جديدة هما إرادة فريق رئيس الجمهورية والنائب باسيل بعدم السماح بتشكيل حكومة جديدة لا يكون لهذا الفريق قدرة تحكم كامل بقراراتها عبر ثلث معطل واضح أو مستتر.

ويستطيع من خلالها ضمان المستقبل السياسي لباسيل الذي يجهد لتحسين ظروف ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وهناك إرادة ثانية تلتقي مع الإرادة الأولى هي إرادة «حزب الله» كون إيران غير مستعجلة لذلك، وهي تريد الإمساك بالورقة اللبنانية بهدف استخدامها على طاولة مفاوضاتها مع أميركا والدول الغربية في ملفات النووي والصواريخ الباليستية، أي نفوذها في المنطقة، وتعتمد بذلك على (حزب الله) الذي يستند بدوره على التعقيدات التي يطرحها فريق عون - باسيل ويستفيد منها لتأخير تأليف الحكومة وبالتالي بقاء الورقة اللبنانية في يد إيران».ولفت إلى أن «كل المبادرات التي تطرح بين الحين والآخر تفشل بسبب إصرار هؤلاء على تنفيذ مشاريعهم وإن لم يكن هناك ضغط فعلي يمارس على من بيده التوقيع ويمنع إصدار مراسيم التشكيل، أي على فريق رئيس الجمهورية، لن تكون هناك حكومة وستبقى الأمور تراوح مكانها ويدفع لبنان التكلفة الباهظة».
في المقابل، نفت مصادر في «التيار الوطني الحر» تمسك عون بالثلث المعطل، وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن مطلب الثلث المعطل تم تجاوزه، مشيرة إلى تجميد مبادرة اللواء إبراهيم فيما الحديث عن مبادرة لبري لم يتبلور حتى الساعة.من جانبه، أبدى «حزب الله» حرصه على الإسراع بتشكيل الحكومة التي كانت حاضرة في زيارة وفد نوابه إلى موسكو. وأعلن النائب محمد رعد بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه «جرى عرض الوضع الحكومي، و(حزب الله) حريص على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة».

ورغم ذلك قال النائب ياسين جابر (كتلة بري)، إن «لا شيء ملموساً في موضوع تشكيل الحكومة حتى الساعة»، متمنياً على الرئيس عون أن «يبادر إلى عقد طاولة حوار». وقال في حديث تلفزيوني رداً على سؤال حول مبادرة الرئيس بري إن «رئيس مجلس النواب سيستمر بالمحاولة ولكن مرسوم تشكيل الحكومة يحتاج لاتفاق وتوقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة». وعن كلام باسيل أن الرئيس الحريري يضع التكليف في جيبه ويجول به حول العالم، رأى جابر أن «هذا الكلام لا يساعد على إيجاد حل»، لافتاً إلى أن «الحريري يظهر من خلال جولاته أنه يتمتع بعلاقات دولية».وسُجّل أمس عدد من اللقاءات التي تمحورت حول الحكومة، حيث التقى الوزير السابق غازي العريضي بري، موفدا من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، كما نقل الوزير السابق فريد الخازن عن اللواء إبراهيم، تصميمه على متابعة لقاءاته واتصالاته الهادفة إلى إيجاد حل للحكومة رغم الصعوبات التي تعتري هذا الملف الملتهب». وأكد أن «هذه المساعي هي بمثابة الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان، وإبعاده عن الهاوية التي قد تبتلع الجميع ولا تستثني أحدا».

قد يهمك أيضا

شارل جبور يتحدث عن إمكانية حدوث انفراجة في تشكيل الحكومة اللبنانية

مشاورات مكثفة تنجح في تفكيك العقد المزروعة في طريق تأليف الحكومة اللبنانية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية تراوح مكانها وعودة تبادل الاتهامات بالتعطيل مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية تراوح مكانها وعودة تبادل الاتهامات بالتعطيل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 لبنان اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 لبنان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 لبنان اليوم - شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 17:35 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لتغليف الهدايا

GMT 09:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

إطلالات أنيقة وراقية للفنانة اللبنانية نور

GMT 12:55 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

راتب عمر السومة "حجر عثرة" أمام انتقاله للأهلى المصري

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 09:25 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 21:50 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الصربي ألكسندر كولاروف الحالة التاسعة لـ كورونا في إنتر ميلان

GMT 18:36 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر تسمح باستئناف الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon