واشنطن ـ يوسف مكي
صوت مجلس النواب الأمريكي، مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، لصالح عزل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في ملفين يتمثلان بإساءة استخدام النفوذ وإعاقة عمل الكونغرس.
وفيما يتعلق بملف إساءة استخدام النفوذ، فمرر بموافقة 230 عضوا مقابل رفض 197 عضوا، في حين مرر "إعاقة عمل الكونغرس" بموافقة 229 عضوا مقابل رفض 198، لتكون هذه هي المرة الثالثة التي يُعزل فيها مجلس النواب رئيسا بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
الخطوة المقبلة تتمثل بعرض تصويت مجلس النواب على مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وفي أول تعقيب لها على نتيجة التصويت، قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب والتي تعتبر المهندسة وراء مساعي عزل ترامب إن الليلة تعتبر "يوما عظيما للدستور ولكنه يوم حزين لأمريكا".
وأضافت بيلوسي: "لا يمكنني أن أكون أكثر فخرا أو إلهاما بالشجاعة الأخلاقية للنواب الديمقراطيين، لم نسأل أحدا منهم بماذا سيصوت، أنا اعتبر هذا التصويت وهذا اليوم أمرا قمنا به على شرف المؤسسين لتأسيس الجمهورية وتضحيات رجالنا ونساءنا في القوات المسلحة للدفاع عن الديمقراطية والجمهورية.."
ومن جانبه؛ قال البيت الأبيض اليوم الخميس (الأربعاء بالتوقيت المحلي لواشنطن) إنه واثق من أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيبرئ الرئيس دونالد ترامب خلال المحاكمة بعد أن صوت مجلس النواب على اتهامه بتهمة استغلال سلطته وعرقلة الكونغرس.
وأضاف البيان الذي تلته ستيفاني جريشام المتحدثة باسم البيت الأبيض، "صادف اليوم تتويجا لواحدة من أكثر الأحداث السياسية المشينة في تاريخ أمتنا. دون الحصول على صوت واحد من الجمهوريين، ودون تقديم أي دليل على ارتكاب أي مخالفات، دفع الديمقراطيون بمقالات غير مشروعة من المساءلة ضد الرئيس من خلال المجلس، وقالت في بيان "النواب".
وتابعت، أن "الرئيس واثق من أن مجلس الشيوخ سيستعيد النظام المعتاد والعدالة والإجراءات القانونية التي تم تجاهلها جميعا في إجراءات مجلس النواب. إنه مستعد للخطوات التالية وواثق من أنه سيتم تبرئته تماما".
ووصف البيت الأبيض نتائج التصويت بـ "إحدى أكثر المشاهد المخزية في تاريخ البلاد".
ويتهم الرئيس الأميركي بأنه جمد مساعدة عسكرية لحكومة كييف بهدف إجبار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على فتح تحقيق بشأن قضايا فساد تتعلق بجو بايدن، أبرز منافسيه الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.
وأعلن دونالد ترامب، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن التحقيق الذي أطلقه الديموقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله، هو انقلاب ومحاولة للاستيلاء على السلطة.
قد يهمك ايضا:
جماعات الحراك في العراق تواصل الضغوط لإرغام المسؤولين على تنفيذ المطالب الجماهيرية
فايز السراج يتحالف مع الرئيس التركي من خلال مذكرتين احتوت على بنود خطيرة
أرسل تعليقك