وفاة قائد الجيش في الجزائر في مرحلة دقيقة من الأزمة السياسية وتنظيمات طلاب الجامعات تعلِّق مظاهراتها
آخر تحديث GMT06:19:48
 لبنان اليوم -

وسط دعوات لعدم التظاهر يوم الجمعة المقبل بعكس ما جرت عليه العادة منذ عشرة أشهر

وفاة قائد الجيش في الجزائر في مرحلة دقيقة من الأزمة السياسية وتنظيمات طلاب الجامعات تعلِّق مظاهراتها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وفاة قائد الجيش في الجزائر في مرحلة دقيقة من الأزمة السياسية وتنظيمات طلاب الجامعات تعلِّق مظاهراتها

وفاة رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع أحمد قايد
الجزائر ـ سناء سعداوي

أجمع مراقبون بالجزائر على أن وفاة رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، الرجل القوي في النظام، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، تشكل منعطفا حاسما في الأحداث والأزمات السياسية، التي تعيشها البلاد منذ اندلاع ثورة الشارع ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. ومباشرة بعد ذلك عين الرئيس عبد المجيد تبون قائد القوات البرية اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش الوطني بالنيابة، وهو ما اعتبره بعض المراقبين استمرارا لنفس سياسة الراحل، أي الحرص على تسيير شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، وذلك بالاشتراك مع الرئيس الجديد عبد المجيد تبون.

وبمجرد إعلان خبر وفاته، أعلنت تنظيمات طلاب الجامعات تعليق مظاهراتها، التي درجت على تنظيمها كل يوم ثلاثاء بهدف «تجنيب البلاد أي انزلاق محتمل»، بحسب تصريحات لقادة هذه التنظيمات. كما تعالت دعوات في شبكة التواصل الاجتماعي إلى عدم التظاهر يوم الجمعة المقبل، استثناء، بعكس ما جرت عليه العادة منذ عشرة أشهر. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية صباح أمس، وفاة رئيس أركان الجيش «إثر سكتة قلبية» عن عمر ناهز 79 عاما. ونعت رئاسة الجمهورية في بيان الراحل، مشيدة بمسيرته الوطنية الحافلة. وأصدر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بيانا ينعى فيه الراحل، جاء فيه «يعلنُ رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيّد عبد المجيد تبون، ببالغ الحسرة والأسى عن وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي فاجأه الأجل المحتوم صباح هذا اليوم (الاثنين) على الساعة السادسة صباحاً، بسكتة قلبية ألمت به في بيته، ونُقل على أثرها إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة». كما أعلن عن حداد لمدة ثلاثة أيام.

ونقلت مصادر عن عائلة أحمد قايد أنه شعر باختناق في التنفس فجر أمس، بينما كان في بيته الذي يقع داخل مقر القوات البرية بضواحي العاصمة. وقد نقله الحرس الخاص، المنتشر بكثافة في محيط إقامته، إلى المستشفى العسكري القريب. وعندما وصل كان قد توفي. وأكدت نفس المصادر، نقلا عن أطباء المستشفى، أن سبب وفاة قايد صالح أزمة قلبية فاجأته أثناء نومه.

من جهته، قال رئيس مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية الثانية) بالنيابة، صالح قوجيل في رسالة تعزية، إن الراحل كان «مثالا لنبل الأداء وإخلاص العطاء للوطن. لقد هز مشاعرنا هذا الخطب، وناء علينا بما تنوء به الفواجع المؤلمة، حين تنكبنا الآجال في الرجال الوطنيين المخلصين من معدن ومكانة الفقيد العزيز الفريق أحمد قايد صالح، وهو الذي قضى جل حياته في تولي المسؤوليات، والمهام السامية في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وسيظل من عرفوه يحفظون له صفات المسؤول المحنك وثراء مسيرته».

وخيم هدوء لافت على العاصمة أمس، على غير العادة منذ أشهر. وشوهدت سيارات تابعة للرئاسة تسير بسرعة صوب المستشفى العسكري. كما لوحظت حركة غير عادية في محيط وزارة الدفاع ومقر القوات البرية. وغادر أقارب الراحل مدينة عنابة (شرق) حيث يقيمون، باتجاه العاصمة لتقديم العزاء لعائلته وحضور الجنازة.

وأعلن عن تشييع قائد الجيش بعد غد (الأربعاء) بـ«مقبرة العالية» بالضاحية الشرقية للعاصمة، حيث قبور رؤساء البلاد المتوفين وشهداء ثورة الاستقلال، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

ويعد قايد صالح أكثر قادة الجيش تدخلا في السياسة وفي عمل المؤسسات المدنية، منذ رحيل الرئيس ووزير الدفاع هواري بومدين (1965 - 1978). وقد أمسك صالح أوضاع البلاد بيد من حديد، خلال المرحلة التي أعقبت استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة 2 أبريل (نيسان) الماضي، وهو من فرض تاريخ «الرئاسية» التي جرت في 18 من الشهر الجاري، رافضا «الخروج عن الدستور».

وقال الكاتب ناصر باكرية، عن اختلاف المواقف والآراء حول الرجل: «رحم الله القايد صالح. فقد كان رجلا استثنائيا في تاريخ الجزائر الحديث، ويحسب له أنه جنب الجزائر العنف، رغم تعاطيه مع الحراك الشعبي بأدوات قديمة لم تستوعب التحولات الاجتماعية العميقة، ولم يكن ديكتاتورا رغم ما يراه البعض من استبداد بالرأي، وهو ناتج برأيي عن الثقافة التقليدية التي نشأ عليها. ولعلنا اليوم في مفترق طرق مفصلي بعد رحيله، لما يمثله من ثقل في الخريطة السياسية ولدوره في الانتخابات، التي فرضت تبون، الذي لا يدين بمنصبه الحالي لأحد أكثر مما يدين لقايد. وقد خرج قايد عليه رحمة الله من الباب الواسع، وأصبح نفوذه وثقله في يد تبون الذي لا يقابله إلا ثقل الحراك الشعبي. والجزائر اليوم أمام فرصة تاريخية ثانية لتحول ديمقراطي حقيقي».

في غضون ذلك، تقدم الرئيس التونسي قيس سعيد بتعازيه إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وفاة قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح اليوم الاثنين. وأرسل سعيد برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري، جاء فيها «يتقدم رئيس الجمهورية باسمه وباسم الشعب التونسي، بتعازيه الخالصة وبمواساته للرئيس عبد المجيد تبون وللشعب الجزائري الشقيق ولعائلة الفقيد، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمد الفريق أحمد قايد صالح بواسع رحمته، وأن يرزق ذويه جميل الصبر والسلوان»، كما أكد بيان الرئاسة على أواصر الأخوة التي تجمع البلدين والشعبين التونسي والجزائري.

قد يهمك ايضا:

الرئيس الجزائري يدعو إلى الحد من هدر العملة الصعبة بسبب ظاهرة تبذير الخبز​

جماعة الحوثيين تُعلن عن علاقتها العسكرية في طهران وتلتقي مع أمير حاتمي​

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة قائد الجيش في الجزائر في مرحلة دقيقة من الأزمة السياسية وتنظيمات طلاب الجامعات تعلِّق مظاهراتها وفاة قائد الجيش في الجزائر في مرحلة دقيقة من الأزمة السياسية وتنظيمات طلاب الجامعات تعلِّق مظاهراتها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon