الرئيس ماكرون يحذر من تغيير نهج فرنسا حيال أزمة لبنان
آخر تحديث GMT06:10:34
 لبنان اليوم -

الرئيس ماكرون يحذر من "تغيير نهج" فرنسا حيال أزمة لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس ماكرون يحذر من "تغيير نهج" فرنسا حيال أزمة لبنان

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
بيروت ـ لبنان اليوم

بعد تلويح مصدر دبلوماسي فرنسي، أول من أمس، بأن زمن العقوبات على السياسيين اللبنانيين قد اقترب، وأن ضغوطاً متزايدة سوف تمارس ضدهم في الأسابيع المقبلة بالتعاون مع الطرفين الأوروبي والأميركي، جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بعد اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي، لتبين أن ماكرون، رغم ما أصاب مبادرته الإنقاذية في لبنان من ضربات أدخلتها في سبات عميق، ما زال عازماً على العمل من أجل لبنان.

يريد ماكرون أن يغير «مقاربته» في التعاطي مع الأزمة اللبنانية التي دفعت البلاد إلى شفير الانهيار، فيما الفراغ المؤسساتي ما زال قائماً بعد خمسة أشهر على تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة. وأعلن ماكرون أن «زمن اختبار المسؤولية قد اقترب من النفاد وسنحتاج في الأسابيع المقبلة، بوضوح شديد، إلى تغيير مقاربتنا ونهجنا». بيد أنه أحجم عن توضيح ما يعنيه بذلك. وأردف قائلاً، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: «لا يمكننا ترك الشعب اللبناني في الوضع الذي هو فيه». وخلص إلى القول إنه «يجب علينا بذل قصارى جهدنا لتجنب انهيار البلد وتسريع تشكيل حكومة و(تنفيذ) الإصلاحات الضرورية»، مجدداً تعلقه بـ«الشعب اللبناني». والخلاصة أن فرنسا «ملتزمة بأمن لبنان ولن تترك شعبه في مأزقه».

حتى اليوم، تقول باريس إن مبادرة الرئيس الفرنسي ما زالت قائمة، وهي على تواصل مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية. ورغم زيارتين إلى بيروت وطرح خطة إنقاذية للوضع المالي والاقتصادي، لم تنفع الجهود الفرنسية في تحريك ملف تشكيل الحكومة، الذي يعد المدخل الإلزامي لإجراء الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي وحصول لبنان على القروض والمساعدات الموعودة.

ما الذي يريد الرئيس الفرنسي قوله بـ«تغيير المقاربة»؟ تقول مصادر دبلوماسية معنية بالملف اللبناني في باريس إن ماكرون جرّب حتى اليوم نهج الإقناع وأغدق الوعود على المسؤولين والطبقة السياسية بأن قبول السير بخطته سيوفر للبنان دعماً دولياً وإقليمياً كبيراً هو بحاجة إليه. لكنه غدا رهينة السياسيين اللبنانيين الذين تقاعسوا عن التجاوب في ملف الإصلاحات. ولأن نهج الإقناع والإغواء قد فشل، فإن تغيير المنهج يعني، بالنظر لما صدر عن المصدر الدبلوماسي الفرنسي أول من أمس، اللجوء إلى ممارسة الضغوط أي «فرض العقوبات»، خصوصاً أن ذلك يمكن أن يتم بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة. وليس سراً أن باريس تحمّل الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل مسؤولية كبيرة عن تعطيل السير بتشكيل الحكومة. وإذا كان ماكرون عجز في الفترة السابقة عن توفير الظروف الخارجية لحماية مبادرته، فليس من المؤكد اليوم أن هذه الظروف أصبحت متوافرة أميركياً وإيرانياً.

وبموازاة الهم الداخلي، جاءت تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بمثابة رسالة تحذيرية إلى لبنان، إذ اعتبر أن «الدولة اللبنانية رهينة بيد تنظيم حزب الله الإرهابي» وأن «الجيش الإسرائيلي يملك آلاف الأهداف في لبنان ولديه قدرات واسعة لتدميرها»، مشيراً إلى أن إسرائيل «لن تتردد في القصف بقوة عندما تشن عمليات ضدنا من أي مكان فيه أسلحة».

قد يهمك ايضا:

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو إلى تغيير "الأسلوب" مع لبنان

محتجون يقطعون طرقات في جنوب لبنان بسبب تدهور الوضع المعيشي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ماكرون يحذر من تغيير نهج فرنسا حيال أزمة لبنان الرئيس ماكرون يحذر من تغيير نهج فرنسا حيال أزمة لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon