رام الله - لبنان اليوم
أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، أن الحكومة تتابع الأحداث الآتية من قطاع غزة، وترى في المشاريع المُقامة هناك أنها تصب في إطار تنفيذ ما تسمى "صفقة القرن"، إلى جانب تطابقها مع المخططات التي أعلنها غاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي، في ورشة البحرين التي انعقدت في يونيو (حزيران) الماضي.
وأضاف أشتية في مستهل جلسة الحكومة، أمس الاثنين، في رام الله، إن "الحكومة تنظر ببالغ القلق، وتتابع الأنباء الآتية من قطاع غزة عن مشاريع ومخططات هناك".
وأردف: "إن المستشفى الأميركي المعلن تنفيذه على حدود غزة والمدن الصناعية والموانئ والجزر العائمة، تجسد المخطط الأميركي الرافض للتعامل مع المطالب السياسية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
ومضى يقول: "إن ما يجري هو أحد مخرجات ورشة البحرين وترتيبات إسرائيلية متفقة مع المخطط الأميركي، وإن استمرار إسرائيل في عزل غزة والإغراءات الاقتصادية، ما هو إلا إجهاز على المشروع الوطني، وتمرير لمشروع الحل الأميركي".
وأشار أشتية إلى أن توقيت المشروع تزامن "بشكل مقصود" مع الحديث عن الانتخابات، واستعادة الوحدة الوطنية، كما يأتي في ظل الحصار وتحت شعار تحسين الظروف، مشددًا على أن "حقيقة هذه المشاريع إدامة الأمر الواقع في قطاع غزة، وحرف البوصلة عن الوحدة الوطنية، وضرب أسس المشروع الوطني الفلسطيني".
وقال أشتية إن "المخطط الواضح لمشروع ترمب هو كيان في غزة، وبؤر ممزقة في الضفة".
وطالب بضرورة مقاومته من خلال إنهاء الانقسام، وذلك بإجراء الانتخابات، التي تمثل المدخل الأساسي والديمقراطي لتحقيق ذلك. وموقف أشتية تجديد لمواقف القيادة الفلسطينية التي ترفض تفاهمات التهدئة بين حركة "حماس" وإسرائيل.
وتسعى "حماس" إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع إسرائيل، يشتمل على إقامة مشاريع في القطاع، مقابل وقف الهجمات وإنهاء ملف الأسرى والمحتجزين لدى "حماس"؛ لكن السلطة ترى في ذلك انفصالًا عن الضفة ومقدمة لإقامة دويلة في القطاع.
قد يهمك ايضا:
مجلس الأمن يدعو لتشكيل حكومة لبنانية تلبي طموحات المحتجين ويصف الوضع بـ "الحرج"
مُتظاهرو صور في جنوب لبنان يُندّدون بـ"الغزو الغوغائي" على المُعتصمين السلميين
أرسل تعليقك