أكّد نائب ركن التوجيه في "اللواء 22 ميكا" في تعز، عبد الله الشرعبي، "مقتل 8 انقلابيين وإصابة 11 آخرين في معارك، الأربعاء، إثر كمين نصبته قوات الجيش الوطني من (اللواء 22 ميكا) للميليشيات الانقلابية في جبهة العريش، شرق المدينة"، وقال إن "عناصر (اللواء) تمكنوا من إيقاع الميليشيات الحوثية في كمين كبّدها خسائر بشرية، علاوة على الخسائر في المعدات؛ حيث أعطبت قوات (اللواء) مدرعة للميليشيات الانقلابية وأجبرتها على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر بشرية ومادية".
وأضاف أن "قوات (اللواء 22 ميكا) أجبرت ميليشيات الحوثي على الانسحاب من المواقع التي استحدثتها وكانت في المصانع ومدرسة الرفاعي والمنفر وعبدان".
وأوضح أن "ميليشيات الحوثي كانت قد أرسلت تعزيزات إلى (مدرسة الصديق عبدان) مكونة من طاقم عسكري وعلى متنه 23 (فردًا)، وطاقم محمل بالأفراد، ومدرعة، وسيارة نوع (حبة) فيها عناصر حوثية، إلا إن قوات الجيش الوطني باغتت الجماعة وأجبرتها على التراجع"، لافتًا إلى أن "ميليشيا الانقلاب تعمل منذ أسابيع على تكثيف تحشيداتها إلى جبهات تعز، وتكرار هجماتها بين فترة وأخرى على مواقع الجيش الوطني، وسط قصف على الأحياء السكنية بمدينة تعز".
من جهته، حثّ نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر، على "مضاعفة الجهود ورص الصفوف بما يعزز من جهود الشرعية والجيش الوطني، ويُعيد لتعز مكانتها التاريخية والثقافية، ويحقق طموحات وأحلام أبنائها، وما قدموه من تضحيات جليلة في مواجهة الميليشيات الكهنوتية".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأحمر، أمس الأربعاء، بمحافظ محافظة تعز، نبيل شمسان للاطلاع على المستجدات وجهود تثبيت الأوضاع وتلبية متطلبات المواطنين.
ووفقًا لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، استمع الأحمر، خلال الاتصال، إلى "التطورات في المحافظة، وما يعانيه المواطنون جراء استمرار اعتداءات ميليشيا الانقلاب الحوثية"، مؤكدًا "استمرار جهود التحرير والعمل على تخفيف معاناة أبناء المحافظة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس هادي".
في هذه الأثناء، كشفت منظمة يمنية عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية نحو 66 ألف انتهاك ضد الطفولة في اليمن حيث يعيش الأطفال في اليمن أوضاعًا مأساوية وغاية الصعوبة جراء الحرب التي افتعلتها ميليشيات الحوثي منذ سبتمبر (أيلول) 2014.
وقالت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات"، وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية، في بيان لها بمناسبة "اليوم العالمي للطفولة" الذي يصادف 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن "الميليشيات لا ترى في الأطفال سوى وقود للحرب التي تخوضها يوميًا ضد الأرض والإنسان".
وأضافت الشبكة في بيان، أنها استطاعت بالتعاون مع 13 منظمة دولية "رصد وتوثيق (65971) واقعة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير (كانون الثاني) 2015 وحتى 30 أغسطس (آب) 2019م. حيث قتلت الميليشيات بشكل مباشر (3888) طفلًا، وأصابت (5357)، وتسببت الميليشيا بإعاقة (164) طفلًا إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال".
وذكر البيان أن "ميليشيا الحوثي قامت باختطاف (456) طفلًا ما زالوا في سجون الميليشيا حتى اللحظة، وتهجير (43608) أطفال آخرين، وتجنيد (12341) طفلًا لتزج بهم في جبهاتها القتالية المختلفة".
وطالبت الشبكة "المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخزي والتحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات بحق الطفولة. وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلسي الأمن وحقوق الإنسان. وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في اليمن من استهداف مباشر لكل حقوقهم المعترف بها دوليًا وفق (القانون العالمي لحقوق الطفل)؛ وعلى رأسها حق الحياة والتعليم... وغيرهما".
ودعت "منظمات المجتمع الدولي إلى استخدام الوسائل كافة بما فيها القرارات الأممية لمنع ميليشيا الحوثي من مواصلة ارتكابها لمثل هذه الجرائم بحق الطفولة، وإلزامها باحترام القوانين المحلية والاتفاقات الدولية".
قد يهمك ايضاً
المُتحدّث باسم الجيش الليبي يُؤكّد أنّ نجاح العملية السياسية مرتبطٌ بتفكيك الميليشيات الإجرامية
مُحتجّون عراقيون يستعيدون "الأحرار" وأوامر استدعاء جديدة تطال وزراء ومسؤولين في بغداد
أرسل تعليقك