قوات الأمن الجزائرية تستخدم العصي لإنهاء إضراب قضاة محكمة الاستئناف في وهران
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

محادثة بين قائد الجيش ووزير العدل تثير جدلًا بسبب "الذهاب إلى أبعد حد"

قوات الأمن الجزائرية تستخدم العصي لإنهاء إضراب قضاة محكمة الاستئناف في وهران

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قوات الأمن الجزائرية تستخدم العصي لإنهاء إضراب قضاة محكمة الاستئناف في وهران

أعلنت نقابة القضاة عن إضراب في الجزائر
الجزائر - لبنان اليوم

شهدت محكمة الاستئناف بأكبر مدن غرب الجزائر، معركة بين عشرات القضاة المضربين ورجال درك استعملوا ضدَهم العصيَ، لفرض تنصيب قضاة في مناصب جديدة تم تحويلهم إليها.

وأعلنت نقابة القضاة عن إضراب، منذ الأربعاء الماضي، للتعبير عن رفضها حركة التحويلات التي مسّت قرابة 3 آلاف قاضٍ، فيما يضم مرفق القضاء 6700 قاضٍ.

وتداول قضاة بالمنصات الرقمية الاجتماعية أمس، فيديو يتضمن مشاهد كر وفر بـ”مجلس قضاء وهران” (محكمة الاستئناف)، حيث ظهر عدد كبير من رجال القوة العمومية، تابعين لجهاز الدرك، يرتدون لباس التدخل السريع، وهم يدخلون إلى المحكمة بغرض كسر أقفال المكاتب التي أغلقها القضاة المضربون، بغرض فتحها لتمكين قضاة غير مضربين جاءوا من محاكم أخرى لتسلم مناصبهم الجديدة.

وكان القضاة والقاضيات، المحتجون على التغييرات التي أجراها وزير العدل بلقاسم زغماتي، يصرخون وبعضهم سقط أرضًا من شدة التدافع، فيما كانت تتقدم قوة الدرك بسرعة وبحزم نحو المكاتب لفتحها. وسمع بعض القضاة يرددون “عدالة حرة... مستقلة” ويندد بالحكومة. وقال يسعد مبروك رئيس نقابة القضاة لـ”الشرق الأوسط”: “ما حدث في وهران يعزز قناعتنا بضرورة مواصلة الإضراب، فالأمر يتعلق باستعادة كرامة مهدورة”.

وقال أعضاء بالنقابة إن ممثليها بمحاكم الاستئناف، سيخرجون اليوم (الاثنين) إلى الشارع للاحتجاج على أحداث محكمة وهران، وهددوا بالتصعيد. وذكر قاضٍ نقابي، مفضلًا عدم نشر اسمه: “ما جرى في وهران نتيجة مباشرة لما سمعناه من رئيس أركان الجيش، وهو يتحدث مع وزير العدل”، في إشارة إلى لقاء بين الفريق أحمد قايد صالح والوزير بلقاسم زغماتي، الجمعة الماضي، بمناسبة الاحتفالات الرسمية بعيد ثورة الاستقلال (1954 - 1962)، إذ دعاه إلى “ضرورة الذهاب إلى أبعد حد”، وكررها مرتين. ورد عليه الوزير زغماتي: “ألف شكر”.

وفهم ملاحظون كلام قائد الجيش على أنه تشجيع منه على تصعيد المواجهة مع نقابة القضاة، فيما عدّه آخرون تأكيدًا منه على ضرورة مواصلة الحرب التي يشنها القضاء على الفساد، منذ عزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وكان من نتائج هذه الحرب سجن كثير من وجهاء النظام.

وأكد رمضان تعزيبت وهو قيادي في “حزب العمال” (زعيمته لويزة حنون تقضي عقوبة 15 سنة سجنًا بتهمة التآمر على الجيش)، أن “أحداث محكمة وهران خطيرة جدًا، فالقضاة تعرضوا للعنف لأنهم أثاروا قضية استقلال القضاء”. وعبّر عن “تضامنه مع مطلب استقلال القضاء، فهو نفس مطلب فبراير (شباط) الذي رفعه عشرات ملايين الجزائريات والجزائريين”، في إشارة إلى الحراك الشعبي الذي اندلع في 22 فبراير الماضي بسبب ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

وصرّح عبد الحفيظ جرير مدير الشؤون القانونية بوزارة العدل، للإذاعة الحكومية أمس، بأن “المجلس الأعلى للقضاء” (الجهة المسؤولة عن تسيير المسار المهني للقضاة) سيجتمع قبل نهاية الشهر، لبحث طعون القضاة بخصوص حركة التحويلات التي تثير سخطهم. وذكر أن “القانون يمنع على القضاة الإضراب، وهم يعلمون ذلك”. وتساءل بنبرة استياء: “ما ذنب المواطن الذي ينتظر معالجة قضيته خصوصًا إذا كان مسجونًا على ذمة التحقيق؟”.

وأعلن جرير عن وجود لائحة تتضمن مطالب القضاة، خصوصًا ما تعلق منها برفع الأجور، تم إعدادها، حسبه، مع نقابتهم. وأكد أن الوزارة “موافقة من حيث المبدأ على المطالب المادية”.

واللافت أن المتظاهرين أظهروا في حراك “الجمعة 37” برودة في التعاطي مع احتجاج القضاة، لاعتقادهم أن سبب استيائهم يخصهم وحدهم ولا يتعلق بمطالب الحراك بتغيير النظام جذريًا. وهاجم بعض المتظاهرين القضاة وحمَلوهم مسؤولية سجن عشرات المتظاهرين. وتم أمس تقديم 5 متظاهرين اعتقلتهم الشرطة الجمعة الماضي، أمام النيابة بمحكمة بالعاصمة. ورغم الإضراب، فإن قاضي التحقيق اتهمهم بـ”المس بالنظام العام”، وأفرج عنهم في انتظار محاكمتهم.

قد يهمك ايضا

الحكومة السودانية تتهم نظام البشير بالمسؤولية عن البقاء في قائمة الإرهاب الأميركية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن الجزائرية تستخدم العصي لإنهاء إضراب قضاة محكمة الاستئناف في وهران قوات الأمن الجزائرية تستخدم العصي لإنهاء إضراب قضاة محكمة الاستئناف في وهران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon