ضغوط متزايدة على ليبرمان للعودة إلى معسكر اليمين الإسرائيلي مع نتنياهو
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

متظاهرو السلام يتوّجون بيني غانتس خليفة لإسحق رابين في ذكراه

ضغوط متزايدة على ليبرمان للعودة إلى "معسكر اليمين" الإسرائيلي مع نتنياهو

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ضغوط متزايدة على ليبرمان للعودة إلى "معسكر اليمين" الإسرائيلي مع نتنياهو

بيني غانتس
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

مع فشل المحادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، وتنامي الخوف من أن يؤدي التوجه لانتخابات ثالثة، في غضون سنة، إلى انهيار معسكر اليمين، بادر عدد من قادة أحزاب اليمين الإسرائيلي إلى ممارسة ضغوط على رئيس حزب “اليهود الروس” (يسرائيل بيتنا)، أفيغدور ليبرمان، كي يفض تعاونه مع “معسكر اليسار” بقيادة غانتس، و”العودة إلى مكانه الطبيعي في صفوف معسكر اليمين”.

وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الأحد، أن قادة اليمين يدركون أن ليبرمان هو الوحيد الذي يستطيع أن يبقي اليمين بقيادة نتنياهو في الحكم ولا بد من الاستثمار فيه. ويقولون إن فكره وعقيدته الآيديولوجية وبيئته السياسية الحاضنة هي فقط في اليمين، والدليل أنه رفض تأييد اختيار رئيس للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من حزب “كحول لفان”، وأعلن رفضه تشكيل حكومة بقيادة غانتس تستند إلى الأحزاب العربية، وعداؤه لنتنياهو شخصي، ويجب إيجاد طريقة لتسويته مهما يكلف ذلك من ثمن.

وقد باشر هؤلاء الاتصالات مع حلفائهم قادة الأحزاب الدينية المتزمتة، للتنازل عن مواقفهم الدينية الصعبة لصالح مطالب ليبرمان، التي يضعها تحت شعار “وضع حد لسياسة الإكراه الديني”. ويرى هؤلاء أن “الليكود” يستطيع إعادة احتضان ليبرمان بتقديم عرض سخي له، يضمن له منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة طيلة ثلاث سنوات من الدورة المقبلة، وتسليمه رئاسة الحكومة في السنة الرابعة، ومنح رفاقه في الكتلة مناصب وزارية رفيعة. ويقولون إن البديل عن ذلك هو حكومة يسار مسنودة من ليبرمان ومن الأحزاب العربية، وهذا أمر مخالف لعقيدته، أو التوجه نحو انتخابات ثالثة، وهذا مخالف لوعوده الأخيرة.

 

المعروف أن نتنياهو نجح في تشكيل كتلة تحالف قوية من أحزاب اليمين والمتدينين تضم 55 نائبًا من مجموع 120 نائبًا في الكنيست، هم نواب “الليكود” (32 نائبًا) وحزب “المتدينين الغربيين” (الأشكناز) “يهدوت هتوراة” 7 نواب، وحزب اليهود الشرقيين المتزمتين “شاس” 9 مقاعد، وتكتل اليمين المتطرف “يمينا” 7 مقاعد. فإذا انضم ليبرمان بنوابه الثمانية يصبح الائتلاف بأكثرية 63 مقعدًا. وقال بعض كبار المسؤولين في كتلة اليمين: “إن ليبرمان هو الوحيد الذي يستطيع إنقاذ إسرائيل من انتخابات ثالثة”.

ولكن ليبرمان أطلق تصريحات صد فيها هذه المحاولات، أمس، مؤكدًا أنه ليس في وارد إنقاذ نتنياهو. وكتب يهاجم نتنياهو من جديد في منشور على حسابه على صفحات “فيسبوك”، قائلًا: “إن نتنياهو يقودنا للمرة الثالثة إلى الانتخابات العامة، والشعب لن يسامحه على ذلك”. وأوضح ليبرمان في منشوره: “لقد مرت 48 يومًا على انتهاء الانتخابات التي قال الشعب كلمته فيها بوضوح، إنه يرغب في تشكيل حكومة وحدة ليبرالية. بكل أسف هناك من يحاول بكل الطرق إحباط تشكيل الحكومة، وبدلًا من ذلك يركز جل اهتمامه على شؤونه الشخصية”.

وتابع ليبرمان: “من أجل الإسراع في تشكيل الائتلاف، عرضنا رؤية لتشكيل حكومة وحدة، تنص على التناوب في رئاسة الحكومة، على أن يتولى بنيامين نتنياهو هذا المنصب أولًا. ولقد توجهنا خطيًا وشفويًا إلى حزب (الليكود) للشروع في مفاوضات ائتلافية، لكننا لم نجد تجاوبًا منه. لقد تمسك (الليكود) بكتلة اليمين التي تضم الأحزاب الدينية لأسباب شخصية فقط، وبالتالي كان نتنياهو على استعداد للتضحية بكل شيء لصالح الحفاظ على كتلة اليمين”.

وقال مسؤول في “الليكود” إن هذا الرد من ليبرمان لا يعني أنه يغلق الباب، وما زال هناك أمل بإقناعه بالعودة. واقترح على نتنياهو أن يبادر بشخصه للحديث مع ليبرمان، ومصالحته، والتفاوض معه. وحذر هذا المسؤول من “الذين يحيطون بنتنياهو ويحاولون إقناعه بالإصرار على الذهاب لانتخابات ثالثة”. وقال “إن هؤلاء يدفعون نتنياهو إلى انتحار سياسي سيدمر (الليكود)، مثلما نصحوه قبل نحو 20 سنة، عندما هبط (الليكود) تحت قيادته إلى 12 مقعدًا، وخسر الحكم لصالح إيهود باراك”.

يذكر أن غانتس حظي بدعم جماهيري كبير من أنصار السلام، حين اختاروه خطيبًا مركزيًا في المهرجان السنوي لإحياء ذكرى اغتيال إسحق رابين، الذي أقيم مساء الأول من أمس السبت في ميدان رابين في تل أبيب.

فقد احتشد أكثر من 30 ألف شخص (حسب تقديرات المبادرين وصل العدد إلى 50 ألفًا)، لسماع كلمته، التي تحدث فيها عن رابين كثيرًا، وردد بعض مقولاته، وأهمها: “أنا الذي أرسلت إلى ساحات المعارك ألوف الجنود، أشعر بمتعة خاصة أن أخوض أهم معركة، إنها معركة السلام”.

وقد أعقبه فورًا شمعون شباس، المدير العام لديوان رئيس الوزراء في زمن رابين، فقال مخاطبًا غانتس: “أنت تكمل طريق رابين. بالنسبة لي فإنني أشعر بأن الدولة التي فقدتها في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، عندما نفذوا جريمة الاغتيال الحقيرة، تعود إليَّ وتعود إلى ملايين الإسرائيليين الذين ما زالوا ينشدون السلام ولا يتنازلون عنه”.

قد يهمك ايضا

الحكومة السودانية تتهم نظام البشير بالمسؤولية عن البقاء في قائمة الإرهاب الأميركية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط متزايدة على ليبرمان للعودة إلى معسكر اليمين الإسرائيلي مع نتنياهو ضغوط متزايدة على ليبرمان للعودة إلى معسكر اليمين الإسرائيلي مع نتنياهو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon