باريس-لبنان اليوم
أكدت سفيرة فرنسا لدى بيروت آن غريو، أن بلادها ستبقى إلى جانب لبنان، مشدّدة على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جاهزة للعمل من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية، واعدة اللبنانيين بمواكبة مشاريع إعادة الإعمار والتعاون في مختلف المجالات.جاء موقف غريو في رسالة معايدة إلى اللبنانيين بمناسبة رأس السنة، حيث توجّهت لهم بالقول «قبل ثلاثة أشهر، استقبلتموني في بلدكم، وفتحتم أمامي أبوابكم بحرارة على الرغم من الجوّ المفجع للجميع الذي كان يسود في البلد من جراء الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، وكذلك فعلتم بعدها أينما ذهبت. شاركتموني أوجاعكم وحيرتكم وتعبكم، لكن أيضاً آمالكم».وأضافت: «سمعت منكم على اختلاف أوضاعكم وتوجهاتكم ومعتقداتكم، رغبتكم في العيش معاً بكرامة وبروح الأخوة وتطلّعكم إلى تأمين تعليم عالي الجودة لأولادكم والرعاية الصحية لذويكم كذلك توقكم إلى اختيار مصيركم، وإلى تسخير كل مواهبكم الفردية المذهلة وإبداعكم وطاقاتكم في خدمة مشروع مشترك في سبيل لبنان متصالح يعمّ فيه السلام والازدهار».
وبينما لفتت إلى أن فرنسا كانت إلى جانب لبنان عام 2020، وعدت بأنها ستبقى كذلك عام 2021، مضيفة «وهذا ما أكدّ عليه بقوة رئيس الجمهورية في لبنان، وما ذكّر به في المؤتمر الأخير لدعم الشعب اللبناني الذي انعقد منذ شهرٍ»، مشدّدة على أن «الوضع الراهن يحتّم على فرنسا أن تواصل، مع شركائها، المطالبة بالإصلاحات التي لا بد من تطبيقها من أجل النهوض بالبلد والتحديث. لهذه الغاية، يحتاج اللبنانيون وأصدقاء (لبنان واقف على قدميه) إلى حكومة مؤلفة من نساء ورجال أكفاء، جاهزة للعمل بدءاً من الآن، من دون المزيد من الانتظار، من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية».ووعدت بأن تكون فرنسا مواكبة للبنان «من خلال مشاريع إعادة الإعمار والتعاون في مجالات الصحة - وخصوصاً في مجال مكافحة فيروس كورونا - والتعليم والثقافة والفرانكفونية والعلوم ومن خلال تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإعادة التأهيل الحضري والتراث».
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك