نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة كورونا ورئيس كحول لفان يوافق بشروط
آخر تحديث GMT08:51:29
 لبنان اليوم -

قد يُصبح الفيروس المستجد حبل نجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي

نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة "كورونا" ورئيس "كحول لفان" يوافق بشروط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة "كورونا" ورئيس "كحول لفان" يوافق بشروط

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - لبنان اليوم

 

أجمع المحللون الإسرائيليون على أن «أزمة فيروس (كورونا) قد تشكّل حبل نجاة» لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اقترح تشكيل «حكومة طوارئ وطنية» لمواجهة الفيروس، فيما اضطر رئيس حزب الجنرالات «كحول لفان» بيني غانتس، إلى التجاوب معه، رغم معارضة رفاقه في القيادة. ولكن غانتس وضع شرطاً على تشكيل حكومة كهذه هو «أن تشارك فيها كل كتل البيت»، ويقصد كل الكتل البرلمانية بما فيها «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية.

وقال غانتس إنه «ما دام يجري الحديث عن (وضع الخلافات جانباً ومواجهة العدو المشترك كورونا) وما دام (كورونا) فيروساً فتاكاً لا يميز بين يهود وعرب وبما أن (القائمة المشتركة) هي جزء لا يتجزأ من معسكر الوسط واليسار، فإنها يجب أن تكون شريكة في هذا المسار. ليس بالضرورة تكون في ائتلاف حكومي، وأيمن عودة لن يصبح وزيراً فيها، فهذه القائمة ترفض أن تكون في الحكومة، ولكنها بالتأكيد يجب أن تشارك في المفاوضات حول تشكيل الحكومة وتسمع رأيها ومطالبها». وأعلن إصراره على أن يتم دمج «القائمة المشتركة»، على الأقل، في بلورة الخطوات لمواجهة «كورونا».

وقد رد نتنياهو قائلاً إنه يرفض أن يشارك في الحكومة «أي حزب يؤيد الإرهاب، لا في الأوقات العادية أو أوقات الطوارئ»، قاصداً بعض أحزاب وقادة المشتركة، لكنه لم يعترض على أن يكونوا شركاء في المحادثات. وكان نتنياهو، الذي فشل في جلب ما يكفي من نواب من معسكر غانتس ليوفروا له أكثرية 61 مقعداً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من مجموع 120، قد أعلن اقتراحه لحكومة الطوارئ في مؤتمره الصحافي اليومي الذي يتحدث فيه عادةً عن آخر تطورات انتشار فيروس (كورونا)، مساء أول من أمس (الخميس)، فقال إن «الفيروس خطير ومن الصعب القول إننا سنتخلص منه خلال شهور وقد يؤدي إلى وفاة الألوف إذا لم نتخذ إجراءات قاسية للحد من انتشاره ويحتاج إلى حكومة طوارئ تجعلنا نتفرغ بالكامل لمواجهته».

واتصل نتنياهو بعد المؤتمر مباشرةً بالرئيس الإسرائيلي رؤوبين رفلين، الذي رحب بالاقتراح وأبدى استعداده لاحتضان أي لقاء بين الجانبين. ثم اتصل نتنياهو بغانتس ودعاه إلى لقاء للتحدث في الاقتراح. وقال إنه يقترح مدة سنة أو حتى ستة أشهر لهذه الحكومة، إلى حين نتخلص من هذه الآفة. وقد أدرك غانتس أن رفض اقتراح كهذا سيُفسَّر على أنه قلة مسؤولية وسيخسر أوساطاً واسعة من مؤيديه في الجمهور الإسرائيلي، المصاب بالهلع من الفيروس مثل كل شعوب الأرض. فأبدى موافقته المبدئية. وطلب وقتاً للتشاور مع رفاقه في الحزب وحلفائه في معسكر الوسط، اليسار والعرب. وقال لنتنياهو إن «هذه الحكومة يجب أن تقام بمشاركة جميع الأحزاب الممثلة في الكنيست».

ورأى مراقبون أن غانتس قصد بذلك أنه يمثل 62 نائباً في الكنيست مقابل 58 يمثلهم نتنياهو، ولذلك فإن رئيس حكومة كهذه يجب أن يكون غانتس. لكنّ نتنياهو لا يقبل بهذه الحسابات، بأي شكل، إذ إن معناها الوحيد هو إخراجه من الحياة السياسية. فالقانون الإسرائيلي يجيز لمن يواجه لائحة اتهام بأن يكون رئيس حكومة ولكنه يحظر على وزير أن يكون متهماً. ولهذا، فإنه في حال أصر غانتس على ترؤس الحكومة ستفشل مبادرة نتنياهو. وتعود الأزمة السياسية إلى المربع الأول. ويتجهون إلى انتخابات رابعة. ويتوقع نتنياهو أن انتخابات رابعة ستحسِّن وضعه أكثر، فإن لم يفز بها فسيحظى بالبقاء رئيساً للحكومة مدة ستة أشهر أخرى. ويقول رئيس كتلة الليكود المقرّب من نتنياهو، ميكي زوهر، إن غانتس سيتلقى ضربة قاضية من الجمهور إذا لم يقبل اقتراح نتنياهو ويدفع الإسرائيليين إلى انتخابات رابعة.

واتصل غانتس برؤساء الكتل: عمير بيرتس (تحالف أحزاب اليسار «العمل، وجيشر، وميرتس»)، وأفيغدور ليبرمان (حزب اليهود الروس، و«يسرائيل بيتينو»)، وأيمن عودة (القائمة المشتركة)، الذين أبدوا تفهماً للفكرة، في حين قال عودة إنه يريد التشاور مع رؤساء الأحزاب العربية في الموضوع. ولكن، عندما اجتمع غانتس مع رفاقه في قيادة «كحول لفان»، وجد معارضة غير قليلة وتحفظاً على أن نتنياهو يبحث عن سبيل ينقذه من المحاكمة بتهم الفساد لا أكثر. وأن «كورونا» لا يهمّه، وكل ما في الأمر أنه يستغله لمصلحته الشخصية. وكما كتب المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع، أمس (الجمعة)، فإن نتنياهو كان قد صرح قبل 24 ساعة فقط من دعوته لحكومة الطوارئ بأنه لا يريد حكومة وحدة، حتى لو توجهنا إلى جولة انتخابات رابعة – «فما الذي تغيّر؟ بالتأكيد ليس كورونا الذي تغيّر». وقال: «لو كنت مكان غانتس لقلت لنتنياهو إنني موافق. وسأكون رئيس الحكومة وأنت ستكون وزيراً أعلى لشؤون (كورونا)، إذ يدور الحديث عن كارثة لم يشهد العالم مثلها. وأنت فقط، المجرب وصاحب العلاقات الواسعة والمقنع، ستعرف كيف تحاربها. فقط أنت».

وكتب المحلل السياسي في صحيفة «معريب» بن كسبيت، أن «حلم نتنياهو يتحقق، كما يبدو. وهذه حكومة طوارئ (كورونا) فعلاً، ولكنها حكومة إنقاذ نتنياهو أيضاً. والتفويض بتشكيل الحكومة لن ينتقل إلى غانتس، ولن تتم الإطاحة برئيس الكنيست، والقانون الذي يمنع رئيس حكومة يواجه لائحة اتهام من العمل لن يخرج إلى حيز التنفيذ. وبإمكان نتنياهو تنفس الصعداء عندما لا يتحول إلى أبو الأمة فقط، وإنما لطبيبها أيضاً».

وكتب محلل الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس» يوسي فيرتر، أن «نتنياهو يشوّه الحقيقة لاحتياجاته الشخصية. يحاول الظهور كمن يتصرف كقائد مسؤول في مواجهة (كورونا)، وكما لو أنه زعيم عالمي. المحادثات مع واشنطن يجريها مع نائب الرئيس مايك بنس وليس مع دونالد ترمب. والأخير لم يتحدث، حسبما هو معلوم لنا، مع نتنياهو منذ استعراض (صفقة القرن). ومن أجل استغلال وقت بث تلفزيوني طويل، فإنه يدخل في تفاصيل هامشية وتقنية، تكرر أقوال صغار الأطباء. والجمهور هو الجمهور نفسه، ورسومات القنبلة الإيرانية استُبدلت جراثيم بها. (كورونا) بالطبع أزمة حقيقية. لكنّ نتنياهو يضخّم صورة الوضع من أجل إخفاء مطباته السياسية ولكي يتحول كل من يعارضه إلى عدو الجمهور خلال حالة الطوارئ. وخطابه الدراماتيكي لم يوجَّه إلى آذان الأمة وأذني غانتس فقط. فنظرته المتشددة نحو الكاميرات، وُجهت إلى القاضية ريفكا فريدمان – فيلدمان وزميليها في المحكمة المركزية في القدس (التي ستبدأ محاكمة نتنياهو فيها، يوم الثلاثاء المقبل). وإذا قرروا إلزامه بحضور جلسة المحكمة المخصصة لقراءة لائحة الاتهام، فستبدو هذه خطوة ضد الحكم في حالة الطوارئ. وسيبدأ المغردون (في تويتر) والمعقّبون من قِبله في وسائل الإعلام، حملةً ضد القضاة ووصفهم بـ(اليساريين)، واتهامهم بأنهم (لا يسمحون لرئيس الحكومة بإدارة أزمة كورونا)».

قد يهمك أيضًا

غانتس يتهم نتنياهو بتأجيج حرب أهلية وصدامات دامية بين مؤيدي الطرفين

السلطة الفلسطينية تحذّر من الفوضى والعنف بعد فوز نتنياهو في انتخابات الكنيست

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة كورونا ورئيس كحول لفان يوافق بشروط نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة كورونا ورئيس كحول لفان يوافق بشروط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon