حسان دياب يرمى الكره فى ملعب رئيس النواب اللبنانى
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

حسان دياب يرمى الكره فى ملعب رئيس النواب اللبنانى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حسان دياب يرمى الكره فى ملعب رئيس النواب اللبنانى

حسان دياب
بيروت _ لبنان اليوم

وهكذا أصدر دياب بيانه بعد صمت واعتكاف وأسف، لافتاً الى أنه بعد زهاء ثمانية اشهر على استقالة حكومته لم تنجح الجهود في تشكييل حكومة جديدة تستكمل ورشة الاصلاحات التي بدأتها حكومته بهدف وضع لبنان على سكة الانقاذ...وبعدما أقرّ دياب بأنّ الامور تجاوزت حدود المنطق وتحولت ازمة وطنية دار الجدل حول صلاحيات حكومة تصريف الاعمال، فطالب بدوره بتفسير دستوري يحدد سقف هذا التصريف ودور حكومته، رامياً الكرة في ملعب بري وتاركاً الحل في عهدته، معتبراً ان مجلس النواب يملك حصراً هذا الحق.

مصادر قضائية مطلعة تساءلت عن معنى تفعيل دور الحكومة بحسب المطلوب منها تحديدا، موضحة انه اذا كان عنوان «التفعيل» هو الظروف الاستثنائية والقضايا المتعلقة بالمهل والتي تقتضي الالحاح والضرورة كالموازنة، فيجب تفعيل دور الحكومة ويجب الاجتهاد في هذا الامر وهناك سابقة لهذا المنحى.امّا في حال الذهاب نحو تفعيل الحكومة بمقدار اكبر، اي من خلال اتخاذ القرارات وتوسيع مفهوم تصريف الاعمال بحيث يتعدى اجتماع مجلس الوزراء الى أبعد من ذلك، رأت تلك المصادر «ان الأمر يلزمه اولا قرارا سياسيا وتفسيرا أشمل من مجلس النواب». لافتة في المقابل الى ان اجتماع مجلس الوزراء لهدف إقرار الموازنة او النظر في ظروف استثنائية جداً ومعالجة قضايا ملحة نظراً لظروف لبنان الاستثنائية فهو ممكن من دون الحاجة الى قرار من مجلس النواب»، مذكّرة ايضاً ان لهذا الأمر سوابق مماثلة.

وفي السياق يسود في الاوساط السياسية رأيان حول تفعيل الحكومة، الاول يقضي بوجوب انعقاد الحكومة فورا بغضّ النظر عن النتائج. والثاني يعتبر أن تفعيلها يتطلب اكثر من تصريف للاعمال، وبالتالي اذا ارادت الذهاب بعيدا في عملها، فهذا يعني حكماً انها في حاجة الى غطاء اضافي وهذا الغطاء هو سياسي بامتياز. في وقت يقرأ هذا البعض التفسير القانوني المطلوب من مجلس النواب على انه ليس سوى غطاءً سياسياً.

ماذا يقول الدستور؟

في الموازاة، تعتبر اوساط سياسية مراقبة موقف دياب «خطوة ديبلوماسية هو مُجبر عليها لأنه ليس في وارد الوقوف في وجه رؤساء الحكومات السنّة السابقين ومن ضمنهم طبعاً الرئيس سعد الحريري، وخصوصاً بعدما عقد الهدنة معهم في «حدها الادنى»، كما انه من جهة اخرى لا يريد الاصطدام برئيس الجمهورية او بـ»حزب الله». وبالتالي، ارتأى في المرحلة الحالية رمي الكرة في ملعب بري حلاً وسطياً وهروباً من اتخاذ القرار أو تحمّل تبعاته.

أما من الناحية الدستورية ففي النهاية من المفترض ان يُصار الى عقد جلسات للحكومة، لأنّ دياب لا يمكنه ترك البلاد سائبة الى هذا الحد، اما اذا اراد البعض التفكير في العمق الذي يتحدث عنه رئيس حكومة تصريف الاعمال بمعنى انه اذا اراد تفعيل حكومته والدعوة الى جلسات، فالامر لن يُرضي الحريري إضافة الى رؤساء الحكومة السابقين الذين سيعتبرون الامر التفافاً على تشكيل الحكومة، ولذلك يرى البعض انّ دياب وضع اليوم في موقف لا يحسد عليه.

وفي هذا السياق، يقول الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك» «اذا اردنا التكلم على الصعيد الدستوري فمجلس النواب له وحده صلاحية تفسير الدستور ولكن تفعيل الحكومة لا يدخل في سياق التفسير الدستوري، لأنّ الدستور واضح إنما القضايا العملية التي يجب ان تُعقد جلسات حكومية لأجلها، إن كانت موازنة او ما شابه، لا يمكن لمجلس النواب في النهاية تحديدها. بمعنى أوضح، انه لا يمكن مجلس النواب «ان يبيع عالقطعة» فهو يحدد الاطر العامة.

أمّا ما يحصل اليوم، اي مطالبة مجلس النواب بتفسير المادة الدستورية هي مطالبة صحيحة على الصعيد الدستوري، لأنّ المجلس هو «من يفسّر» لكن الموضوع ان مجلس النواب لا يمكنه ان يفسر تفاصيل الأفعال اي لا يستطيع ان يتدخل في كل تفصيل او فعل، وأن يقول هنا يحق لمجلس الوزراء الاجتماع وهنا لا يحق له. فمجلس النواب يضع الإطار، والدستور يضع الاطار، اما اذا تخطى مجلس الوزراء حدود تصريف الاعمال فهناك يبرز دور القضاء الاداري».

قد يهمك أيضا

رئيس الحكومة اللبناني يأمل أن تمنح دروس الهجرة للمواطنين أملًا ببناء الدولة

بعض الأحزاب فى لبنان لا تريد تشكيل الحكومة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسان دياب يرمى الكره فى ملعب رئيس النواب اللبنانى حسان دياب يرمى الكره فى ملعب رئيس النواب اللبنانى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 لبنان اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 لبنان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 07:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 لبنان اليوم - شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 17:35 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لتغليف الهدايا

GMT 09:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

إطلالات أنيقة وراقية للفنانة اللبنانية نور

GMT 12:55 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

راتب عمر السومة "حجر عثرة" أمام انتقاله للأهلى المصري

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon