لندن _ كاتيا حداد
أظهرت دراسة أجرتها المفوضية الأوروبية، أن 40% فقط من الأوروبيين منحوا ثقتهم بالاتحاد، في مقابل 48% لا يثقون به. فقد أعلن مؤشر "بارومتر" الاتحاد الأوروبي هذه النسبة، كنيجة لاستطلاع أجري في الدول الأعضاء الثماني والعشرين ، وهو أعلى تصنيف للأعتماد منذ عام 2010. و أظهرت الدراسات الاستقصائية التي استغرقت سنتين، أن معظم مواطني الاتحاد الأوروبي يريدون إيقاف أي توسع آخر، أي "ضم دولة جديدة إلى الكتلة".
وفي خطابه عن حالة الاتحاد هذا العام، أعلن جان كلود جونكر، رئيس المفوضية الأوروبية: "لا يمكن أن يكون هناك لحظة من الراحة في جهودنا لبناء أوروبا أكثر اتحادا.وكانت الثقة في الاتحاد الأوروبي هي الأعلى في ليتوانيا، 65%، والدنمارك، 60%، والسويد، 59%، وفي الطرف الآخر من المقياس، فإن 36% من الإيطاليين يثقون في "بروكسل"، بينما في فرنسا، حيث اعترف الرئيس إيمانويل ماكرون في العام الماضي بأن معظم شعبه سيختار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فقد كانت النسبة 33%.
أما أدنى مستويات الثقة كانت في الجمهورية التشيكية، 32%، والمملكة المتحدة، 31%، واليونان، 26%، لكن الشاغل الأول لمواطني الاتحاد الأوروبي لا تزال مسألة الهجرة وبينما يتفق معظمهم مع أولويات الاتحاد الأوروبي مثل حرية التنقل وسياسة الدفاع والأمن المشتركة، يرفض المواطنون المزيد من التوسع في الاتحاد، حيث قال التقرير:" توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دولا أخرى في السنوات المقبلة هو السياسة الوحيدة التي فقط تتمتع بدعم الأقلية." وبالتالي، كان من غير المستغرب ذكر الهجرة باعتبارها مصدر القلق الأكبر من جانب 40% من المجيبين و26 من دول الاتحاد الأوروبي.
وبينما أتفقت 23 دولة على أن اقتصاداتها كانت جيدة، بانخفاض درجتين في الستة أشهر الماضية، رفضت خمس دول غربية ذلك، من بينها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا. ومعلوم أنه باستثناء بريطانيا التي ستغادر الاتحاد الأوروبي، فإن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا من بين أغنى خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وكان التطرف هو مصدر القلق الثاني لدول الاتحاد، يليه الحالة المالية العامة. وفي أخبار أكثر سوءا للأوروبيين، حيث أكد نصف المشاركين في ذلك الاستطلاع، ٤٩٪، أن أصواتهم مسموعة في "بروكسل"، وهي أعلى نسبة منذ عام 2004، في حين قال 48% إنهم لا يشعرون بذلك.
قد يهمك أيضًا:
الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء هدم الاحتلال مدرسة في الضفة الغربية
يونكر يشكك بقدرة رومانيا على رئاسة الاتحاد الأوروبي
أرسل تعليقك