الخرطوم ـ جمال إمام
شارك سياسيون ومسؤولون حكوميون، الخميس، في تظاهرات 21 تشرين الاول/ أكتوبر الداعمة للحكم المدني والتحوّل الديقراطي في السودان. وقد أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محيط البرلمان دعماً للحكومة المدنية. وقد أكد التلفزيون السوداني وقوع "إصابات أثناء تفريق متظاهرين أمام مقر البرلمان" وتم إسعافهم إلى مستشفى أمدرمان التعليمي المجاور لمنطقة الأحداث، بينما أشارت أنباء إلى "إحراق مركبة للشرطة السودانية" أمام مقر البرلمان.
ونقل شهود عيان إلى أن المتظاهرين والشرطة في حالة كر وفر، بينما تستمر قوات الأمن السودانية في إطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في محاولة لتفريق المحتجين.
وكان المحتجون الذي خرجوا في مواكب سلمية استجابة لدعوة قوى الحرية والتغيير، رددوا شعارات داعمه للانتقال المدني الديمقراطي، وأخرى مناوئة للمكون العسكري بالسلطة.
كما رددوا هتافات ضد فلول الإخوان الإرهابي من شاكلة "أي كوز ندوسو دوس"، داعين لدعم لجنة تفكيك التنظيم حتى تكمل مهامها.
ودعا فصيلان أثنان لمظاهرات مليونية الخميس في ذكرى ثورة 21 تشرين الاول/ أكتوبر، بأهداف متعددة.
وتتبنى الدعوة الأولى للمظاهرات، تحالف قوى الحرية والتغيير الائتلاف المدني في الحكم، ويهدف بخروج الجماهير السودانيين في مواكب سلمية لدعم التحول المدني الديمقراطي.
بينما أتت الدعوة الثانية من فصيل منشق عن الحرية والتغيير قوامه حركات موقعة على اتفاق السلام وقوى سياسية، إذ حث أنصاره للخروج في تظاهر ودعم اعتصاما يقيمه أمام القصر الرئاسي لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بحل الحكومة وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة.
ويقول الفصيل المنشق الذي ينضوي تحت مسمى "الحرية والتغيير قوى ميثاق التوافق الوطني"، إن 4 أحزاب صغيرة اختطفت الثورة وانفردت بالحكم، ويستوجب استرداد الثورة وتوسيع المشاركة في الائتلاف الحاكم ليضم كل قوى الثورة.
وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ووزير النقل ميرغني موسى، بالإضافة إلى وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر من أبرز المشاركين في التظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم، فيما أفاد التلفزيون السوداني بخروج تظاهرات أمام البرلمان وشارع المطار في الخرطوم.
وانقسم سياسيون في تأييدهم للحشود والحشود المضادّة في الخرطوم بين من يدعمون الحكم المدني ومن يطالبون بحلّ الحكومة.
وخرجت تظاهرات حاشدة في أنحاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم بينها مناطق بري والحاج يوسق وجبرة، استجابة لدعوات قوى الحرية والتغيير بالمشاركة في مسيرات داعمة للتحوّل الديمقراطي والحكم المدني، بالتزامن مع ذكرى ثورة 21 أكتوبر، التي أشعلها السودانيون العام 1964 وأنهت حكم الرئيس الراحل إبراهيم عبود.
ولليوم السادس، تعتصم حشود مضادّة دعما لمجموعة منشقة من قوى الحرية والتغيير أمام مقر الحكومة والقصر الرئاسي بالخرطوم، وسط مطالبات بحلّ الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد.
واختار المحتجون يوما له رمزية كبيرة في السودان، إذ يصادف ذكرى أول انتفاضة شعبية في السودان في 21 تشرين الأول/أكتوبر 1964 التي أطاحت بحكم الجنرال إبراهيم عبود ومجلسه العسكري.
وأغلق الجيش السوداني، الخميس، الطرقات المؤدية لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم، تحسباً لتظاهرات دعت إليها قوى الحرية والتغيير لدعم المسار الانتقالي.
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع بكثافة على متظاهرين أمام مقر البرلمان في مدينة أمدرمان غربي العاصمة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.
ونقل شهود عيان، وقوع عدد من المصابين، بينهم صحفي، جراء العنف ضد المتظاهرين أمام البرلمان، وتم إسعافهم إلى مستشفى أمدرمان التعليمي المجاور لمنطقة الأحداث.
ويعتقد الطرفان المتصارعان أن يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر ليس حكرا على أحد كونه شهد ثورة شعبية شارك فيها كل السودانيين وأطاحت بحكم الجنرال الراحل إبراهيم عبود في العام 1964.
قد يهمك ايضًا:
البرهان يكشف حجم الأموال التي تم ضبطها داخل منزل عُمر البشير
البرهان يؤكد أن المجلس العسكري مستعد لتسليم السلطة "غدا" في السودان
أرسل تعليقك