بيروت _ لبنان اليوم
حذّر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي من أنّ لبنان «مهدد بالانهيار إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه من دون حكومة»، إذ «لا يمكن الوصول إلى شاطئ الأمان من دون سلطة تنفيذية تتحمل مسؤولياتها في منع سقوط لبنان».واعتبر في تصريح له بعد لقائه وفداً عراقياً برئاسة وزير الصحة والبيئة العراقي حسن التميمي، أنّ المطلوب اليوم «تعزيز التكامل بين لبنان والعراق في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والصحية والسياحية والسياسية لأنّ هذا التكامل وفي ظل ما يتهدد لبنان من أخطار يمكنه أن يساهم في تأمين 50 في المائة من طوق النجاة للبنان من أزماته»، مؤكدا أنّ المجلس النيابي على أتم الإستعداد لانجاز كل التشريعات اللازمة التي من شأنها ان تعزز أواصر التعاون بين لبنان والعراق.
ورأى بري أن ما يصيب لبنان ويهدده «هو نفسه ما يصيب العراق ويهدده لا سيما الأخطار المتأتية من الفساد والإرهاب الذي يستهدف الوحدة الوطنية في البلدين».ويزور وفد عراقي برئاسة وزير التميمي لبنان لتوقيع اتفاقات صحية. واستهل الوفد لقاءاته بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون وبحث معه في العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين لبنان والعراق، إضافة الى التحضير لاتفاق تزويد لبنان بالنفط الخام مقابل الخدمات الطبية والصحية، وذلك بحضور وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن.وتمنى عون أن تكون زيارة الوفد بداية لتعاون طويل الأمد بين لبنان والعراق يفعَّل في المستقبل القريب، وأكد استعداده الكامل لتسهيل تطبيق الاتفاقات بين البلدين، معربا عن أمله في التوصل الى سوق مشتركة بين دول المشرق مع التأكيد أنّه سيعاود درس إمكان طرح هذه المبادرة من جديد.
وأمل في أن يكون هناك تعاون بين لبنان والعراق في جامعة الدول العربية والمحافل الدولية في سبيل تشجيع العودة الامنة للنازحين السوريين الى ارضهم.من جانبه أشار التميمي إلى أن هناك توجها حكوميا عراقيا لدعم لبنان على كل المستويات وأولها المجال الصحي، وأنّ زيارته والوفد تهدف الى دعم الشعب اللبناني في مواجهة جائحة كورونا وجهود وزارة الصحة، إضافة الى مناقشة الملفات التي تساند جهود وزارتي الصحة للنهوض بالواقع الصحي في البلدين والقضاء على هذه الجائحة، وبعض الاتفاقات التي وقعت عليها الوزارتان وسبل تفعيلها.
وأوضح التميمي أنّه خلال الأيام المقبلة سيتم تشكيل الفرق المشتركة على مستوى الخبراء ما بين البلدين وزيارة وزير الصحة اللبناني لبغداد لإستكمال الإتفاقات وتطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا أن الحكومة العراقية جادة في دعم الشعب اللبناني في كل المجالات.وأمل التميمي انعكاس الإتفاقات الثنائية مزيدا من التقدم بما يخدم مصالح الشعبين ويقلل من الأزمة الإقتصادية على لبنان.
قد يهمك أيضا
برّي ردّاً على سجال عون - الحريري "لا ثقة بحكومة بلا تحقيق جنائي"
نبيه برّي يؤكّد أنّ البرلمان يعتبر في حال انعقاد دائم في حال استقالة الحكومة
أرسل تعليقك