خبير قانوني يؤكد أن الدستور العراقي لم يعط رجال الدين حق المشاركة في قرار الاتحادية
آخر تحديث GMT23:49:11
 لبنان اليوم -

نصَّت القواعد العامة على أن الخبراء يقدمون تقارير فنيّة استشارية فقط

خبير قانوني يؤكد أن الدستور العراقي لم يعط رجال الدين حق المشاركة في قرار "الاتحادية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبير قانوني يؤكد أن الدستور العراقي لم يعط رجال الدين حق المشاركة في قرار "الاتحادية"

الدستور العراقي
بغداد - العراق اليوم

أكد الخبير القانوني محمد الشريف، الأربعاء، أن الدستور العراقي لم يعط صلاحية لرجال الدين بالمشاركة في قرارات المحكمة الاتحادية العليا، لافتاً إلى أن القواعد العامة تنص على أن الخبراء في الشريعة الاسلامية وفي المجالات الاخرى يقدمون تقارير فنيّة استشارية غير ملزمة تدخل ضمن اختصاصهم العلمي.

وقال الشريف، "إن موضوع اعطاء الخبرة من قبل ذوي الاختصاص حسمته الاعراف القضائية، وقانون الاثبات رقم (107) لسنة 1979، بأن الخبراء يقدمون تقارير فنية في الموضوعات التي تدخل في صميم اختصاصهم".

واضاف الشريف، ان "الدستور وصف المحكمة الاتحادية العليا بموجب المادة (92/ أولاً)، بأنها هيئة قضائية وهذا دليل على أن عضويتها يجب أن تكون للقضاة حصراً وليس لغيرهم".

وأشار، إلى ان "شمول تكوين المحكمة لخبراء الشريعة الاسلامية بموجب المادة (92/ ثانياً) من الدستور، فأن ذلك لا يدل على أنهم يجلسون على منصة القضاء، بل أن دورهم هو اعطاء تقارير فنية في مجال اختصاصهم".

ولفت الشريف، إلى أن "القواعد العامة تمنع الخبير من اعطاء رأي فني في قضية معينة والمشاركة في قرار الحكم بشأنها".

وأوضح، ان "للخبير وظيفة واحدة وهي اعطاء التقرير الفني، وللمحكمة أما قبوله أو رفضه وإيكال المهمة إلى خبراء اخرين في ضوء عدد من المستجدات من بينها اعتراض احد الاطراف عليه".

ونوه الشريف، إلى ان "موضوع بخبراء ليس بغريب عن المحكمة الاتحادية العليا التي تعمل وفق قانون (30) لسنة 2005".

ويواصل، أن "المحكمة استعانت في العديد من القضايا المعروضة امامها بخبراء على مختلف المجالات سواء كانوا في الشريعة الاسلامية، أم الجوانب الاعلامية، أو التقنية التلفزيونية أو ما يتعلق بالاقتصاد والطاقة وعملية حساب الاصوات للمشاركين في الانتخابات".

ونوه الشريف، إلى ان "الاصرار على وجود رجال الدين تحت مسمى خبراء الشريعة الاسلامية، بذريعة أن الدستور نص عليهم يجب أن يكون وفق الغرض المنشود له، وما استقر عليه الدستور، والقضاء والاعراف المتعلقة بنظام العدالة، بأن ارائهم استشارية؛ كون الهيئة المشكلة لمرافعات المحكمة حسمها الدستور بأنها قضائية فقط".

وخلص الشريف بالقول، إن "الهدف اصبح واضحاً من وضع خبراء الشريعة الاسلامية في المحكمة الاتحادية العليا بموجب القانون الذي يتم مناقشته حالياً في مجلس النواب واعطائهم الاولوية في القرار على حساب القضاة هو للهيمنة على اعلى الهيئات القضائية العراقية، وجعلها بيد الاحزاب السياسية".

قد يهمك ايضا :

السجن المؤبد لمدان بالانتماء لما يسمى افراد جيش المجاهدين الارهابي
بطريرك الكلدان الكاثوليك يدعو لتعديل الدستور العراقي لتحقيق "المساواة"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير قانوني يؤكد أن الدستور العراقي لم يعط رجال الدين حق المشاركة في قرار الاتحادية خبير قانوني يؤكد أن الدستور العراقي لم يعط رجال الدين حق المشاركة في قرار الاتحادية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 16:15 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 لبنان اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 19:33 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أزمة في احد بسبب العروض للكاميروني تيكو

GMT 05:07 2023 الخميس ,16 آذار/ مارس

نصائح هامة لاختيار المجوهرات المناسبة لكِ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon