خبراء يوصون بإدراج مهارات الابتكار في المناهج التعليمية السعودية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

خلال ملتقى التكامل المعرفي الذي تُنظمه وزارة التعليم في المملكة

خبراء يوصون بإدراج مهارات الابتكار في المناهج التعليمية السعودية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبراء يوصون بإدراج مهارات الابتكار في المناهج التعليمية السعودية

المناهج التعليمية السعودية
الرياض -لبنان اليوم

أوصى عدد من الخبراء في مجال الابتكار بإدراج مهارات الابتكار في مناهج التعليم في السعودية، وتكاملها مع برامج التدريب الأكاديمي ومشاريع البحوث العلمية للطلاب، مع ربط منشآت وشركات الاستثمار بمخرجات التعليم، وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والمخرجات التعليمية، وكذلك إنشاء مراكز للابتكار وريادة الأعمال بالجامعات، وربطها مع السوق والقطاع الخاص والأكاديمي.واقترح المشاركون في جلسة (الابتكار في مواجهة الأزمة الوبائية)، ضمن فعاليات ملتقى التكامل المعرفي الذي تنظمه وزارة التعليم السعودية، وأُقيم ظهر أمس الأربعاء عن بُعد، تمكين منظومة الخدمات الصحية من الابتكار المعزز للخدمات والمنتجات الطبية عبر دعم البحوث العلمية والإدارية والاجتماعية، وتعظيم دور القيادة العليا في القطاعات ذات العلاقة لنشاطات ومشاريع الابتكار، بجانب وضع برامج في الجامعات، تتكامل مع القطاع الخاص والحكومي لدراسة المشاكل التي يواجهونها، ومتطلبات تنفيذ الأعمال، وتجويد الخدمات المقدمة للمجتمع من خلال بناء بيئة تحفز الابتكار.

وأكد الدكتور عبدالعزيز الحرقان، مستشار تقنية المعلومات (مدير الجلسة)، أهمية متابعة مكونات منظومة الابتكار الوطنية، والعمل على تكاملها، ورفع مستوى أدائها وقدرتها على التنافسية، والتكامل مع منظومات الابتكارات العالمية. مشددًا على ضرورة العمل على تأسيس برنامج لدعم وتمويل البحوث التطبيقية لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لتستثمر بنية البحث العلمي في السعودية بشكل مماثل لبرنامجSBIR الأمريكي.وطالب الدكتور سعد بكري، أستاذ هندسة الحاسب بجامعة الملك سعود، بتضافر جهود التعاون الدولي في مجالات الابتكار، مع التركيز على الأخلاق في البحث العلمي والابتكار، موضحًا أن الجائحة أثرت في آفاق الابتكار في الجانب الصحي، سواء فيما يتعلق بعلم الأحياء الدقيقة والإدارة الصحية للمستشفيات والمعدات الصحية، وأيضًا التقنية الرقمية وتفعيل الاستفادة من الفضاء السيبراني بكفاءة وفاعلية وأمان، ومنها الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بجانب سلوك الإنسان والحالة النفسية.وتحدث بكري عن منظومة الابتكار، وتأثيرها على الجائحة، مبينًا أن البحوث العلمية أهميتها تكمن في نقل نتائجها إلى مرحلة التطبيق العملي، وتحويلها إلى مبتكرات ومنتجات ومخرجات تحمل قيمة وفوائد تنموية واقتصادية واجتماعية، وأن المهم هو نقل البحوث العلمية إلى المجتمع، وهذا الهدف التنموي المنشود. وأبان أن أهمية الابتكار تتمثل في التنمية الاقتصادية والثقافية والإنسانية والاجتماعية، وأن الابتكار ليس فقط تقنيًّا، وإنما هناك أيضًا الابتكار الاجتماعي.

ولفت إلى أن الابتكار قد يصدر عن فرد أو مؤسسة، أو جهات خارجية، أو الابتكار المفتوح.. وأنه يحتاج إلى الحرية وفق ضوابط أخلاقية؛ ليحمل الابتكار فائدة وليس ضررًا، ضمن منظومة الابتكار التي تشمل الفرد والمؤسسة والنشاطات المعرفية والبيئة المحيطة.واعتبرت الدكتورة سفانة المشهدي، مدير إدارة مركز الابتكار بمدينة الملك فهد الطبية الباحث الزائر في معهد MIT، أن الابتكار لا يحتاج فقط للعقل الإبداعي، ولكن يحتاج أيضًا للعقل التحليلي، ومعلومات ومنهجيات لتفعيل الابتكار في القطاع الصحي؛ فالتحديات كبيرة؛ لذا يجب الابتكار والمرونة في إيجاد الحلول. وبيّنت أن أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الصحي هو القيمة المادية لتوفير العلاج، وصعوبة تقديم الخدمة في بعض المناطق؛ لذا فوجود منصات رقمية لتقديم الخدمة الصحية يسهم في تحسين الخدمة، وتخفيض التكلفة، وزيادة الوصول لأفراد المجتمع كافة، ضمن منظمة رعاية مسؤولة.
وأضافت المشهدي: "أسهم الابتكار في التعامل مع تداعيات الجائحة في القطاع الصحي من خلال تقديم الخدمات رقميًّا بشكل أكبر وأسرع، وبأقل تكلفة، وتفعيل تقديم الخدمات الطبية عن بعد، وأيضًا تغيير تقييم الرعاية الطبية من ناحية نوعية وليس كمية فقط، وتمركز الرعاية حول الإنسان، وتفعيل الاحتياج المبني على الثقافة المحلية، مع زيادة التركيز على الابتكار المؤسسي. وهناك حاجة لوجود قيادة لديها رؤية مستقبلية وكفاءة وإدارة تؤثر في الابتكار، والعمل الجماعي والتفكير بمنهجية جديدة، مثل الابتكار بمنهجية التصميم".ومن جانبها، حددت الدكتورة لمياء العبدالكريم، مديرة ابتكارات التقنيات الطبية لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود، أبرز التحديات التي تواجه التحول في التعليم من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بُعد، الذي لم يتم بسبب كورونا، ولكنه بدأ منذ سنوات، والجائحة أسهمت في تسريع استخدامه، وأهمها الرقمنة، ولاسيما أن أغلب المواطنين من الشباب، وظهور التقنية المزعزعة، والفجوة بين تكاليف التعليم وما تنفقه الحكومة، والإنتاج، ومنافسة نماذج التعليم المغيَّرة عبر الإنترنت عبر منصات تعليمية عن بُعد، والاتجاه المتزايد للخدمات الشخصية، إضافة إلى أن العميل في هذا العصر هو من يحدد خبرة المستخدم، والتغييرات السكانية؛ إذ إن 70 % من السعوديين تحت 30 سنة، والعائد ضعيف من التعليم الجامعي.
وذكرت: "التعليم لم يعد منصة لتقديم التعليم؛ فالتعليم منصة التدريب على معالجة علم البيانات في التخصصات للاستمرار في ابتكار حلول علمية تطبيقية، تسهم في تنمية المجتمع والاقتصاد. والخيارات متاحة أمام مؤسسات التعليم لتواكب التغيُّر الجذري، وتتحول للتعليم المغيِّر الذي أصبح ضرورة؛ لأنه مرن وافتراضي، ومتاح، وشخصي، ومنخفض التكلفة، وتطبيقي.. أو أن تحسن نموذج تشغيلها بشكل تدريجي، أو أن تستمر في نموذجها الحالي. وهناك حل استراتيجي، تم تجربته في جامعة الملك سعود، من خلال نقل البحث والتطوير والابتكار إلى (التتجير) في منهج التعليم؛ ما يساعد في تطوير المؤسسات التعليمية، ويسهل تحولها، مع تطوير التعليم بالتجربة، ودعم التعلم المرن، وتلبية احتياجات المتعلمين والجيل الرقمي".
وأوضحت العبدالكريم أن هناك أوجهًا لأهمية الابتكار في التعليم، منها تطوير ومرونة مصادر التعلم المفتوحة، وتطوير التعليم، وتحول مؤسسة التعليم إلى مؤسسة تعليمية مبتكرة ومعاصرة، وتيسير تحقيق استراتيجية التعليم، وبناء محتوى عربي - سعودي، والتميز والتنافس لمؤسسات التعليم. وأيضًا ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التحول إلى اقتصاد الابتكار الوطني، وتوطين الصناعات والتخصصات، وجودة العمل، ودعم إطلاق المنشآت. كما أن الابتكار يقدم حلولاً جديدة، وإعداد قادة لتحديات العمل والاقتصاد.فيما قال المهندس عبدالله سحاب، الرئيس التنفيذي لمظلة التأثير IUmbrella: يلعب الابتكار وريادة الأعمال دورًا رئيسًا في طريقنا للاستدامة. ويعد تشجيع الأعمال الريادية المبتكرة ذات القيمة العالية من الأمور المحورية لتعزيز الاستدامة، وذلك عبر تشجيع وتحفيز عملية توليد الأفكار. ومن هذا المنطلق أسهمتُ -ومعي مجموعة كبيرة من رواد ورائدات الأعمال في السعودية- في مجال الأفكار، وتحويلها لأفكار إبداعية، ومن ثم مبتكرة عن طريق رواد الأعمال؛ فريادة الأعمال تنبع من الابتكار، و(تتجير) الأفكار من خلال الابتكار. وجائحة كورونا كانت تحديًا.وزاد سحاب: "استطعنا هذا العام أن نكوّن أول شبكة موحدة عالمية، تغطي إنترنت الأشياء ضمن شبكة تجول في 52 دولة. وفي 2019 شاركنا بما يقارب 40 مشروعًا لرواد الأعمال مع جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، ونتوقع في عام 2022 أن نطلق ثالث أذكى روبوت في العالم، وسيتم استخدامه في مجال الرعاية الصحية المنزلية، وأول درون سعودية آلية بالكامل العام المقبل".
قد يهمك ايضا

وقفة احتجاجية لأهالي الطلاب في الخارج أمام قصر عين التينة في لبنان

 

بحث جامعي يضل طريقه من جامعة ألمانية إلى بيروت تعرف على التفاصيل

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يوصون بإدراج مهارات الابتكار في المناهج التعليمية السعودية خبراء يوصون بإدراج مهارات الابتكار في المناهج التعليمية السعودية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon