حضت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس الناخبين الاثنين، على ألا يفقدوا الأمل، وأن يربطوا أنفسهم بالواقع، وهو أن "لديهم القوة للحفاظ على الديمقراطية وتحديد مستقبل البلد"، وسط مخاوف من تزايد احتمال انتخاب منافسها الجمهوري دونالد ترمب في نوفمبر.
وقالت هاريس في فعالية انتخابية في ولاية ميشيجان بصحبة النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني: "لا تيأسوا، لأنه في بلد ديمقراطي - طالما حافظنا عليه على هذا النحو - الناس، وكل شخص منا، لديه القوة لاتخاذ قرار".
وأضافت أن احتمال أن يصبح دونالد ترمب رئيساً مرة أخرى، "لا يجب أن يدخل شعوراً بالانهزام لدى الناس، ولكن أن يشجعهم على القيام بدورهم، والتصويت لمنعه".
وتابعت: "دعونا ألا نكون من دون قرار، وألا ندع الطبيعة الغامرة لهذه العملية أن تشعرنا بأننا بلا قوة، لأنه حينها فقط، سنكون قد انهزمنا".
وتابعت: "وهذه ليست شخصيتنا كشعب أميركي. نحن لسنا شعباً يهزم. نحن نرتقي للحظة، ونقف على أكتاف أناس عظماء، خاضوا هذا القتال من قبل، لأجل بلدنا".
ومع اقتراب الانتخابات من الأمتار الأخيرة، إذ تجري بعد 15 يوماً، حذرت هاريس من خطر ولاية ثانية لترمب على الديمقراطية، وأشارت إلى رفضه للانتقال السلمي للسلطة في 2021، بعد خسارته للانتخابات أمام جو بايدن.
وقالت هاريس: "كبار جنرالاته قالوا إنه فاشي إلى النخاع، واثنين من وزراء دفاعه ومستشاره للأمن القومي ونائبه، قالوا إنه لا يصلح لأن يكون رئيساً مجدداً. هؤلاء هم الناس الذين كانوا معه في المكتب البيضاوي، وفي غرفة العمليات".
"ترمب يعتنق الطغاة"
كما حذرت من اعتناقه "للطغاة، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان".
وتابعت: "منافسي جعل الإعجاب بالديكتاتوريين والسلطويين حول العالم عادة له، وتبادل رسائل الحب مع كيم جونج أون، وأثنى على بوتين، وخلال ذروة كوفيد، حين كان الأميركيين يموتون بالمئات يومياً، أرسل له اختبارات كورونا، لاستخدامه الشخصي".
وقالت إن الرئيس الروسي "سيجلس في كييف"، إذا ما انتخب ترمب رئيساً في نوفمبر.
وقالت هاريس: "دونالد ترمب قال إنه سيحل مسألة أوكرانيا وروسيا خلال يوم. اقرؤوا وافهموا ما يقوله. ترمب سيستسلم".
وأضافت: "سيجعل أوكرانيا تستسلم في قتالها ضد معتد ينتهك سيادتها. إذا انتخب دونالد ترمب، سيجلس بوتين في كييف، وافهموا ما سيعنيه هذا لأميركا، وموقفنا في العالم".
تشيني تنتقد ترمب
بدورها، اتهمت النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني ترمب بمحاولة "غسل" و"تبييض" دوره في أعمال شغب 6 يناير 2021، حين اقتحم عدد من أنصاره مبنى الكابيتول في محاولة لوقف التصديق على نتائج انتخابات 2020.
وقالت تشيني إن ترمب "يفعل كل ما في وسعه، لغسل دوره في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير 2021".
وتحدثت تشيني عن "تحريض" ترمب على الشغب، وقالت: "حين تفكر في مستوى عدم الاتزان، ومستوى التهور في اتخاذ القرارات، وكراهية النساء. هذا ليس شيئاً شخصاً يمكنك أن تأتمنه على سلطة المكتب البيضاوي".
ووصف ترمب الأسبوع الماضي، أحداث شغل 6 يناير بأنها "يوم من الحب"، وقال إنه لا شيء خطأً كان يحدث في ذلك اليوم.
وقالت تشيني في حدث منفصل في بنسلفانيا، إن قرارها إعلان تأييد هاريس "لم يكن خياراً صعباً على الإطلاق"، مشيرة إلى أن قرارها جاء في جزء منه لكونها أم.
وتأمل هاريس من الظهور مع تشيني في تجمعات انتخابية في جذب النساء اللاتي تنتمين للحزب الجمهوري ومترددات في دعم دونالد ترمب.
وقالت تشيني إنها تخشى على "الديمقراطية نفسها"، مضيفة: "أعلم كيف يمكن للديمقراطيات أن تتدهور وتسقط".
وأضافت تشيني موجهة حديثها للنساء الجمهوريات: " يمكنكن أن تصوتوا لهاريس حتى ولو كنتم ضد الإجهاض. العديد منا وفي جميع أرجاء البلاد، ممن يناهضون الإجهاض، رأينا ما يحدث منذ إلغاء الحماية الدستورية للإجهاض، وكيف أن النساء لا تتلقى الرعاية اللاتي تحتجنها. في أماكن مثل تكساس، على سبيل المثال، مدع عام الولاية يريد أن يقاضي النساء للحصول على سجلاتهن الطبية. هذا أمر غير ممكن أن يستمر، يجب أن يتغير".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك